قراقع يشدد على أهمية الوحدة الإسلامية المسيحية في دعم صمود الأسرى

رام الله -معا- التقى وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الأحد , في مقر الوزارة في مدينة رام الله رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس الشريف المطران عطا الله حنا , لمناقشة ما آلت أليه الأوضاع داخل السجون في ظل تصاعد الانتهاكات والاعتداءات بحق الأسرى , الذين يصرون على مواصلة إضرابهم عن الطعام حتى تستجيب إدارة السجون لمطالبهم.

وأوضح قراقع للمطران حقيقة الأوضاع في السجون والتي دخلت في منعطف جديد لان الأسرى يواصلون إضرابهم لليوم الثالث عشر على التوالي احتجاجا على سلسلة الاعتداءات التي تعرضوا لها خلال الشهور الماضية على يد إدارة السجون وبأمر من الحكومة الإسرائيلية .

وأشار قراقع إلى أن حياة الأسرى أصبحت في خطر حقيقي لان جسم أي إنسان طبيعي يتحمل عدم استقبال الطعام والشراب لأيام قليلة , فكيف ستكون حياة الأسرى الذين يتعرضون للعقوبات والاعتداءات وهم مضربون عن الطعام طوال هذه الفترة, الأمر الذي قد يؤدي إلى سقوط عدد من الشهداء إذا استمرت إدارة السجون في تعنتها وعدم استجابتها لمطالبهم البسيطة .

وأكد قراقع على أهمية الوحدة الفلسطينية الإسلامية المسيحية في دعم الأسرى والوقوف إلى جانبهم لأنهم دخلوا هذه السجون نتيجة دفاعهم عن مساجدهم وكنائسهم وكافة المقدسات , مشددا على أهمية التوجه المتواصل إلى خيام الاعتصام المنصوبة في كافة المدن الفلسطينية , والمشاركة في الفعاليات التي تنطلق يوميا لمناصرة هذه القضية .

من جانبه أعرب المطران عطا الله حنا عن تضامنه ووقوفه إلى جانب الأسرى الذين يواجهون السجانين الإسرائيليين بأمعائهم الخاوية , وينقل تحيات الجالية العربية في أوروبا من مسيحيين ومسلمين , والقدس بكافة أطيافها إلى الأسرى , والوقوف إلى جانبهم في معركتهم مع إدارة السجون الإسرائيلية.

وأهدى شهادة الدكتوراه الفخرية التي حصل عليها من الجامعة الأوروبية البلغارية قبل أيام إلى الأسرى تضامنا معهم ودعما لصمودهم , حيث بين أن هناك العديد من الجاليات في بلغاريا تتضامن مع القضية الفلسطينية .

وتم اللقاء بحضور وكيل الوزارة وعدد من المدراء العامين , الذين اجمعوا على ضرورة التواصل المستمر وعلى كافة الأصعدة وبين كافة الأطياف الإسلامية والمسيحية في سبيل تقديم شيء للأسرى , خصوصا في ظل هذه المرحلة العصيبة التي يتعرضوا فيها إلى هجمة شرسة غير مسبوقة من قبل إدارة السجون .