الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: تدهور خطير في أوضاع الاسرى نتيجة سوء ظروفهم

نشر بتاريخ: 10/10/2011 ( آخر تحديث: 10/10/2011 الساعة: 08:01 )
غزة - معا - أكد عبد الناصر فروانة الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام تزداد سوءاً وتتدهور بشكل خطير وتتناقص أوزانهم، نتيجة لسوء ظروف الاحتجاز، وقسوة زنازين العزل الانفرادي، وامتناعهم عن تناول الطعام وإهمالهم طبيا من قبل إدارة السجون وعدم تقديم العلاج لهم، مما يُعرض حياتهم للخطر.

وأوضح أن إدارة السجون تحاول من وراء ذلك التسبب بإيلامهم أكثر بهدف إضعافهم نفسيا وإنهاك قواهم الجسدية وإضعاف معنوياتهم وإرادتهم للضغط عليهم لإنهاء إضرابهم وإفشاله .

واستحضر فروانة موقف وزير الأمن الإسرائيلي " تساحي هنغي " ردا على اضراب الأسرى في آب 2004 حينما قال ( بإمكانهم ان يضربوا يوماً ، شهراً ، أو أن يضربوا حتى الموت ) ، هذا بالإضافة إلى موقف وزير الصحة الإسرائيلي ( داني نافيه ) آنذاك والذي أصدر أوامره للمستشفيات بعدم استقبال الأسرى المرضى المضربين عن الطعام وعدم تقديم العلاج لهم .

وبيّن فروانة بأن تشابها كبيرا ما بين موقف وزير الأمن الإسرائيلي عام 2004 وموقف وزير الأمن الإسرائيلي الحالي بتاريخ 27 سبتمبر الماضي ، فالأول قال مشدداً على أن لا مرونة إزاء المطالب التي يطرحها الأسرى، والحالي قال لهم بأن لا حقوق لكم ، ومن قبله أعلن " نتانياهو وحكومته المتطرفة الحرب على الأسرى .

وفي السياق ذاته رأى فروانة بأن حملة التحريض عبر وسائل الإعلام الإسرائيلي تجاه الأسرى في الأيام القليلة الماضية والإدعاء بأن الأوضاع الصحية للمضربين لا تدعو للقلق، إنما تهدف الى خداع الرأي العام المحلي والدولي في ظل تزايد الأنشطة المساندة واتساع رقعة التضامن مع الأسرى على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وطالب فروانة إدارة السجون إذا كانت صادقة في طرحها وهي لم ولن تكون صادقة في يوم من الأيام، بأن تفتح أبواب سجونها ومعتقلاتها وتسمح لوسائل الإعلام العربية والأجنبية وللجان الطبية الدولية بزيارتها والإطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى عموما وأوضاع الأسرى المضربين في زنازين العزل الانفرادي خصوصاً .

ودعا وسائل الإعلام المحلية والعربية بمختلف مسمياتها وأشكالها الى دحض ادعاءات وسائل الإعلام الإسرائيلية من خلال تسليط الضوء على حقيقة ظروف وأوضاع ومعاناة الأسرى والأسيرات والأطفال عموماً، وما يتعرض له الأسرى المضربين من اهمال طبي ومضايقات واجراءات انتقامية خصوصا.