مركز "أبو جهاد" يكشف تفاصيل سبقت إعلان الأسرى عن الإضراب
نشر بتاريخ: 10/10/2011 ( آخر تحديث: 10/10/2011 الساعة: 14:27 )
القدس- معا- كشف فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس، جانبا من التفاصيل التي سبقت اعلان الاسرى عن الاضراب.
وأوضح انه وخلال اتصاله مع عدد من الكوادر بداخل السجن تبين ان ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية كانت تخطط لقتل احمد سعدات امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي يقبع في زنازين العزل الانفرادي منذ اعتقاله في العام 2006 ،وذلك عبر اتباعها للعديد من الوسائل غير المباشرة لقتله.
وقال انه علاوة عن وضع سعدات رهن العزل الانفرادي والتضييق عليه وحرمانه من ابسط الحقوق الانسانية، ومنعه من الزيارة، قامت مصلحة السجون مؤخرا بمحاولة قتله، بعد ان يئست من تحقيق تلك النتيجة عبر اتباعها للاجراءات السابقة، وذلك عبر وضع الافاعي له في زنزانة العزل.
واضاف انه جرى وضع افعى له وحين اكتشفها قامت مصلحة السجون بقتلها ،لكنه تفاجأفي صبيحة اليوم التالي بوجود افعى اخرى موجودة بالزنزانة ،مما لم يدع مجالا للشك له من ان مصلحة السجون تنوي قتله ،باتباعها تلك الطريقة.
واوضح عددا من الاسرى المضربين ،بان اعلان الاضراب وخوضه لم يكن امرا اعتباطيا او غير مدروس، بل على العكس من ذلك فقد جرى التحضير والاعداد الجيدين له، وانه جرى استشارة ممثلي القوى الاخرى به ،والذين ايدوا وشجعوا الخطوة، ولكنه تم اللجوء الى اسلوب الاضراب التدريجي، وسعيا لزيادة الضغوط على مصلحة السجون ،وهو الامر الذي يفسر اقتصار الاضراب على اعداد من محدودة من الاسرى.
وبحسب تلك المصادر فان الاسرى يحضرون حاليا للتصعيد في الاضراب وذلك عبر خطوتين رئيسيتن، الاولى تتمثل في انضام اعداد اخرى من الاسرى والاسيرات للاضراب، والثانية، اعلان الامتناع عن تناول الماء ،مما يعني اباع الاسلوب الايرلندي بالاضراب، اي انه اما يتم تحقيق المطالب او الاضراب حتى الموت ،وتحميل اسرائيل تبعيات ذلك دوليا.
وختم ابو الحاج تصريحة بتوجيهه دعوى لكل الحريصين على نجاح مطالب الاسرى بضرورة مساندتهم وتصعيد الاحتجاجات الجماهيرية وزيادة الترويج الاعلامي محليا ودوليا ،وذلك من اجل حماية الاسرى ومطالبهم من التظليل والتحريف الممارس اسرائيليا.
كما طالب كل القوى والفصائل بضرورة الوقوف بجدية اكبر الى جانب الاسرى، واعلان التصعيد المفتوح مع الاحتلال دعما للاسرى المضربين في السجون.