الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

شجرة السلام تُحاصر في غزة

نشر بتاريخ: 11/10/2011 ( آخر تحديث: 11/10/2011 الساعة: 11:59 )
غزة- معا - في منطقة أمنية عازلة وعلى بعد 300 متر من الشريط الحدودي بالقرب من معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة قطف مزارعون ونشطاء فلسطينيون ومتضامنون أجانب ثمار الزيتون "شجرة السلام" في الأراضي الزراعية وذلك تضامنا ودعما للمزارعين الذين لا يستطيعون الوصول لتلك المناطق الخطيرة.

اليوم موسم قطف الزيتون "الصري"، فيما سيتم قطف ثمار الزيتون الشمالي في العشرين من هذا الشهر.

العشرات من النشطاء الفلسطينيين والمتضامين وتحت أشعة الشمس الحارقة حملوا أمتعتهم وتوجهم إلى المناطق الحدودية شمال قطاع غزة لا تخيفهم تهديدات الاحتلال لمساعدة المزارعين في تلك المناطق من جني ثمار الزيتون.

مراسل "معا" التقى في تلك المنطقة المزارع عبد القادر بسيوني والذي قال :"جئت اليوم مع هؤلاء النشطاء والمتضامين الأجانب لقطف ثمار الزيتون في ارضي التي لا استطيع الوصل إليها بسبب المنطقة الخطيرة، مضيفا أن في أرضة التي يقطعن فيها منذ 50 عاما يوجد 300 شجرة زيتون، واصفا الموسم بالجيد.

وأشار بسيوني إلى أن قوات الاحتلال قام مرات عديدة بتجريف أشجار الزيتون و"لكن نحن نقوم بزرعها لنؤكد ثباتنا على هذه الأرض".

أما الناشط صابر الزعانين يقول "جئنا اليوم لنعزز صمود هؤلاء المزاعين ومساعدتهم في قصف ثمار الزيتون في تلك المناطق الأمينة لنؤكد أن شجرة الزيتون رمزا للسلام".

ووجه رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني يريد السلام والحرية وطرد الاحتلال عن أراضية، مؤكدا على الاستمرار في المقاومة بكل أشكالها وتمسكنا بهذه الشجرة.

أما الناشطة أنوار تقول "نحن نأتي كل عام إلى هذه المناطق لمساعدة المزارعين لأنها منطقة أمنية خطيرة".

وأعلن نائب مدير الإرشاد والتنمية في وزارة الزراعة بالحكومة المقالة فتحي أبو شمالة أن موعد قطف الزيتون "الصري" سيكون اليوم والشمالي في العشرين من أكتوبر".

وأشار أبو شمالة في تصريحات صحفية أن موسم العالم الماضي كان جيد بينما الموسم الحالي سيكون أفضل خاصة أن مياه الأمطار والري لهما دور في جودة ثمار الزيتون.

وقال أن 31 ألف دونم من أراضي القطاع مزروعة بما يقارب ثلاثة أرباع المليون شجرة.

وأوضح المهندس محمود البنا الوكيل المساعد في وزارة الزراعة بالمقالة أن السنوات القادمة ستشهد اكتفاء ذاتيا من الزيتون، وأن قطاع غزة يحتوي على 18 ألف دونم مزروع بأشجار زيتون مثمرة، و13 ألف دونم مزروعة بأشجار غير مثمرة، مضيفًا: "سيكون لدينا خلال السنوات القادمة مليون شجرة زيتون مثمرة من جميع الأصناف، وبذلك سنحقق الاكتفاء الذاتي بالنسبة لثمار الزيتون".