نتنياهو يسعى لشرعنة البؤر الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية
نشر بتاريخ: 11/10/2011 ( آخر تحديث: 12/10/2011 الساعة: 13:52 )
بيت لحم-معا- كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أوعز إلى وزير العدل يعقوب نئمان بتشكيل طاقم من رجال القانون لدراسة سبل شرعنة النقاط الاستيطانية "العشوائية "المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة في الضفة الغربية .
وبحسب الصحيفة فقد أقدم نتانياهو على هذه الخطوة رضوخاً لضغوط شديدة يمارسها عليه المستوطنون وعدد من وزراء حزب الليكود في الوقت الذي تستعد فيه الدوائر الرسمية لهدم حوالي مئة وعشرين منزلاً "غير شرعي" مشيَّد في النقاط الاستيطانية المذكورة.
ووفقا لقرارات الهدم فانه وبحلول نهاية هذا العام سيتم هدم البؤرة الاستيطانية جفعات عساف, وأجزاء من البؤر الاستيطانية جفعات هروش بالإضافة إلى ذلك، وبحلول شهر مايو عام 2012 سيتم هدم 30 منزلا وكرفانات قرب بيت ايل في حين ان ميغرون التي تضم 45 عائلة من المقرر أن يتم هدمها في نهاية مارس 2012.
من جانبها قالت الوزيرة الليكودية ليمور ليفنات إن النية تتجه لدراسة كيفية شرعنة النقاط الاستيطانية "العشوائية" معتبرة مسألة وجودها أمراً مفروغاً منه .
ولمح الوزير دانيال هيرشكوفيتز انه سينسحب من الحكومة اذا لم يتم التوصل إلى حل، في حين أن عضو الكنيست ياريف ليفين عن حزب الليكود خطط لتقديم مشروع قانون في الكنيست يتم بموجبه تعويض الفلسطينيين بالمال أو أرض بديلة عن أي مبنى شيد على ارض فلسطينية خاصة بمساعدة من وزارات الحكومة.
وذكر مصدر سياسي اسرائيلي آخر للصحيفة أن تشكيل الطاقم المشار إليه قد يكون حجة لإرجاء موعد تنفيذ قرارات الهدم المخطط لها في المستوطنات العشوائية.
وذكرت الصحيفة أن اجزاء من مستوطنة عوفر وايلي بنيت على ارض فلسطينية خاصة وحتى الآن لم يتم العثور على حل قانوني لهذه المستوطنات.
في غضون ذلك وكما تقول الصحيفة فان الحكومة تعمل أيضا بقوة لإضفاء الشرعية على كل ما تم بناؤه على أراضي الدولة ولكن دون خطط رئيسية أو تراخيص للبناء السليم لا سيما وان المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي تم بناؤها خلال السنوات ال 20 الماضية اصبح مصيرها على المحك.
وبناء على المذكرات التي قدمتها الدولة للمحكمة العليا يبدو انها تخطط لإضفاء الشرعية على 326 منزل و344 كرفانا.