الإثنين: 04/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركزية فتح : العدوان الاسرائيلي على غزة لن يزيدنا الا صمودا وإعتزازاً بوحدتنا لمواجهة الإعتداءات

نشر بتاريخ: 03/11/2006 ( آخر تحديث: 03/11/2006 الساعة: 21:48 )
رام الله -معا- حيت اللجنة المركزية لحركة فتح صمود أبناء الشعب الفلسطيني في بيت حانون وفي كل أنحاء الوطن مؤكدة ان العدوان الاسرائيلي "لن تزيدنا إلا إصراراً وصموداً وإعتزازاً بوحدتنا الوطنية في مواجهة الإعتداءات".

أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم، أن الاستقرار في المنطقة، لن يتحقق إلا باستقرار الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والسيادة والاستقلال.

ولفت اللجنة في بيان لها، تلقت "معا"نسخة منه، إلى أن المسميات التي تطلقها قوات الاحتلال الإسرائيلي على عملياتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني، مثل "أمطار الصيف" و"غيوم الخريف" وغيرها من الأسماء، لا تعني إلا انهاراً من الدم وأشلاء أجسام الأطفال والنساء والمدنيين، العشرات بل المئات والآلاف من أبناء الشعب الذي تصر حكومة إسرائيل على استمرار العدوان، للحيلولة دون تحقيق أهدافه الوطنية، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية.

وطالب البيان مجلس الأمن الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني.
وفيما يلي نص البيان:

"المسميات التي تطلقها قوات الإحتلال الإسرائيلي على عملياتها العسكرية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني مثل " أمطار الصيف .. وغيوم الخريف" وغيرها من الأسماء لا تعني إلا أنهاراً من الدم وأشلاء أجسام الأطفال والنساء والمدنيين للعشرات بل المئات من أبناء الوطن الفلسطيني الذي تصر حكومة إسرائيل على إستمرار العدوان للحيلولة دون تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية، والإنطلاق في حياة حرة كريمة في وطن ينعم بالإستقرار والإزدهار والتقدم، وهو ما يناضل من أجله الشعب الفلسطيني نضالاً شرعياً ووطنياً، ويمارس هذا الحق المقدس وفق قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق الشعوب في مقاومة الإحتلال والعدوان، وهو الأمر الذي إمتازت به الأجيال الفلسطينية جيلاً بعد جيل وفاء للحرية والإستقلال والسيادة، ووفاء للشهداء وللأسرى والمعاقين من أبناء شعبنا الفلسطيني عبر التاريخ، وفي نفس الوقت إستجابة لنداء الوطن المغتصب وللشرعية الدولية التي تفاخر بدعاة الحرية والإستقلال وإنهاء الإحتلال، وتبارك النضال الوطني الذي تؤكده هذه الشرعية، وتدعو لمناصرة الشعوب المناضلة في سبيل حريتها وإستقلالها، ودحر العدوان وإنهاء إحتلاله .

واضاف البيان" لقد إتعظت قوى إستعمارية عبر التاريخ أمام النضالات الوطنية لإنهاء إستعماراته، وجنحت إلى التسوية والموافقة على الخضوع لمطالب الشعوب وتحقيق السلام والحرية والإستقلال، إلا الإحتلال والإغتصاب الإسرائيلي الذي إستمر وسيستمر على الدوام في ممارسات القهر والظلم والحصار، وإرتكاب المجازر، ومصادرة الأراضي، وإقامة الجدارن والمستوطنات، وتدنيس المقدسات الفلسطينية وبشكل أساسي إستمرار العمل على تهويد مدينة القدس العاصمة الوطنية للشعب الفلسطيني، وعدم التوقف على مدار الساعة في الإجراءات التعسفية والتوغلات في الأراضي الفلسطينية والإعتقالات والإغتيالات، ونشر الحواجز التي تلحق الإذلال والقهر بأبناء شعبنا الفلسطيني، وفرض الحصار الشامل الخانق على إمتداد الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصالها، وعزلها عن بعضها البعض سواء بين الضفة وقطاع غزة أو بين شوارعها وأحيانها ومدنها وقراها مخيماتها، ورغم هذا العدوان المستمر، فإن شعبنا الفلسطيني يبقى معتزاً بإرادته رافضاً التراجع عن صموده البطل رغم كل المآسي والصعوبات، ومعلناً في نفس الوقت أن نضاله وصموده هو من نسيج هذا الشعب المناضل في سبيل الإستقلال والحرية، ومن رغبته وإيمانه بالسلام الذي عبر عنه بشجاعة وإباء وإقتدار وإعتزاز، ولم يتوقف نضاله ومواجهته للعدوان الشرس على إمتداد المسيرة الوطنية وفي كل المحطات النضالية في مواجهة الإحتلال والعدوان منذ أكثر من نصف قرن، وقد واجه عبر هذه العقود المجازر تلو المجازر من دير ياسين وكفر قاسم وقبية ونحالين الى المجزرة الحالية في بيت حانون، حيث ترتكب قوات الإحتلال والعدوان نفس الشراسة في القتل الذي يطال النساء والأطفال والمدنيين، ونفس التدمير الذي يطال المنازل وتجريف المزارع والأشجار والأراضي، ويمعن في الوحشية لكسر الإرادة الفلسطينية، وكسر الصمود الفلسطيني، وكسر الأهداف الوطينة الفلسطينية ..

"لكنه في كل مجازره وعدوانه لا يلقي إلا الصمود والمواجهة، والتعبير عن ذلك بالصدور والقلوب والحناجر من أبناء شعبنا من الرجال والنساء والمناضلين والفتيان، واثقين من مواجهة العدوان ودحره، وإفشال مخططاته ومجازره الإجرامية، وعازمين على تقديم المزيد من التضحيات والشهداء، ومتفاخرين بآبائهم وعزتهم وكرامتهم، ورافعين علمهم الوطني بقبضاتهم التي لا تهتز وإنما يشرق من أعماقها النصر والكرامة والثقة والأمل".

"إن شعبنا الفلسطيني الذي يواجه العدوان الإسرائيلي الواسع الشرس على بيت حانون مثلما واجه أبناء شعبنا في كل مدينة ومخيم وقرية من ربوع وطننا الذي يتعرض صباح مساء للإعتداءات الإسرائيلية، هذا الشعب سيبقى صامداً بإعتزاز، ملتفاً حول قيادته الوطنية، مؤمناً بعدم التخلي عن النضال الوطني والمشروع، وعدم التخلي عن عشقه للحرية والكرامة وإنهاء الإحتلال، وواثقاً أن كل الإعتداءات لا تزيد إلا قوة وصموداً، وكل التضحيات من أجل كرامته الوطنية تزيده إيماناً بحتمية النصر وتحقيق السلام الذي ينشده من خلال مواقفه الوطنية المناضلة والأبية، لينعم بحرية وإستقلال وسيادة في فلسطين الدولة المستقلة .. وفي قدسه عاصمة دولته الحرة .. وفي ربوع موطنه الشامخ الذي ينبض بنبضات كل أبنائه الذين يؤكدون أن الإستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإستقرار الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والسيادة والإستقلال، وإن شعبنا الأبي يؤكد من خلال قيادته على الصمود البطل، ويطالب شعوب العالم ودوله وأنصار الحرية والإستقلال والسلام المزيد من الدعم لشعبنا المناضل، كما يطالب مجلس الأمن أن يدين هذا العدوان، ويأمر بإيقافه فوراً ويمارس مسؤولياته لإيقاف المجازر والإعتداءات، ولإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، ونصرة الشعب الفلسطيني الذي عانى عقوداً من الظلم والإذلال والتشريد والإحتلال، ولم يتنازل عبر نضاله الوطني عن تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والسيادة والإستقلال ".