مسيرة نسوية بغزة: استمرار الفعاليات المؤيدة للأسرى في إضرابهم

غزة- معا- انطلقت صباح اليوم مسيرة نسوية تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية من أمام الأمم المتحدة متجهة إلى مقر الصليب الأحمر، وحملت المتظاهرات أعلام ولافتات تستنكر ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات ضد الأسرى الفلسطينيين.

وطالبت المتظاهرات في المسيرة التي نظمها المكتب الحركي المركزي للمرأة الفتحاوية المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل من أجل إيصال رسالة الأسرى لكل العالم, والاستجابة لمطالبهم الإنسانية , خصوصا في ظل أوضاعهم الصعبة التي يمرون بها.

وطالبت أمال حمد عضو المجلس الثوري المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل توفير معاملة إنسانية للأسرى مضيفة "سنستمر بتضامنا معكم من أجل العمل الجاد لإخراجكم".

وطالبت حمد بضرورة الوحدة الوطنية, مشيرة إلى أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية إلا إذا خرج الاسرى من السجون الإسرائيلية.

وطالب القيادي في فتح عبد الله أبو سمهدانة الشعوب العربية بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الذين يدخلون أسبوعهم الثالث في الاضراب قائلا"نقول للجميع قفوا أمام مسؤولياتكم لأن الوضع خطير", مؤكدا استمرار التأييد للأسرى حتى إطلاق سراحهم.

وتحدث القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية عبد الله أبو العطا باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية و الإسلامية خلال مؤتمر صحفي لها داعيا الشعب الفلسطيني في الوطن و الشتات و شباب الثورات العربية,و كل أحرار العالم,والدول الصديقة لحشد كل الجهود و الطاقات للتضامن مع الاسرى.

وقال أبو العطا " إسرائيل ما كان لها أن تقوم بذلك لولا الرعاية الأميركية و الدعم المطلق واللا محدود و التعامل معها على أنها دولة فوق القانون, و غير خاضعة للمساءلة و المحاسبة على ما تقترفه يوميا من جرائم بحق الشعب والأسرى الفلسطينيين"، مشيرا إلى أنها تمارس بحقهم أبشع الممارسات و تخضعهم للتعذيب و العقاب الجماعي و العزل الانفرادي و تقييد الأيدي و الأرجل و منع الزيارات و انعدام الرعاية الصحية ، عدا عن حرمانهم من إكمال تعليمهم الجامعي.

وأشار إلى دور الاسرى الفاعل في الحياة السياسية رغم ظروف الأسر الصعبة,مبينا أنهم صاغوا لنا وثيقة الأسرى التي باتت تعرف باسم" وثيقة الوفاق الوطني" ، داعيا لسرعة تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية و سرعة إنهاء الانقسام الذي يؤرقهم ويسبب لهم في الكثير من الألم و المعاناة قائلاً : لا تخذلوهم و لا تضيفوا ألما لآلامهم، أعطوهم الأمل و امنحوهم الثقة بالنصر و الحرية و الفرج القريب".

ماجد الأشقر مضرب عن الطعام لليوم الثامن على التوالي في خيمة الاعتصام من بين عدد من المتضامنين قال "نحن هنا تضامنا مع الأسرى, وللضغط على المؤسسات الحقوقية للوقوف بجانب الأسرى حتى تحقيق مطالبهم".

وأكد هاني المزهر مضرب أخر عن الطعام أن اضرابهم يأتي وقوفا وإسنادا للأسرى لتحسين أوضاعهم داخل السجون وتحقيق مطالبهم.

وتزداد أعداد المتضامنين بخيمة الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر التي أقامتها لجنة الأسرى تضامنا مع الأسرى, ومن بين المتضامنين سبعة عشرا مضربا عن الطعام الذين طالبوا بحماية حقوق الأسرى,وثلاثة متضامنين أجانب، في وقت يستعد عدد آخر من المتضامنين الفلسطينيين والعرب لإعلان انضمامهم للاضراب عن الطعام في مدينة غزة خلال الساعات القادمة.