الشعبية وأنصارها يخرجون في مسيرات حاشدة تنديداً بالعدوان وتضامناً مع أهالي بيت حانون

غزة- معا- هبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين امس الجمعة للتنديد بالعدوان على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، داعية المواطنين والقوى الوطنية الخروج إلى الشارع، واختراق الحصار إلى بلدة بيت حانون لمساندة أهلها في مواجهة العدوان.

وخرجت الجموع الجماهيرية الحاشدة ملبية النداء، فتجمع قياديو الجبهة وكوادرها وعناصرها وأنصارها، وقيادات القوى الوطنية والإسلامية أمام مكتب الجبهة في بيت لاهيا، لتنطلق نحو بيت حانون.

وسار في مقدمة المسيرة عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول فرعها في قطاع غزة د. رباح مهنا، وحشد من أعضاء اللجنة المركزية العامة للجبهة.

وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات المشيدة بصمود اهالي بيت حانون، والمنددة بسياسات التنكيل الاسرائيلية.

وطالب المشاركون السلطة الفلسطينية رئاسة وحكومة بالاستجابة لإرادة الشعب، ولمصلحته العليا، والاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية كحل داخلي وناظم لعلاقات القوى كافة في وجه التحديات الاسرائيلية.

وفي كلمة الجبهة، أكد عضو اللجنة المركزية محمد سليمان على ضرورة التلاحم الفلسطيني في وجه العدوان، مشيداً بالوحدة الميدانية التي تعاظمت خلال الصمود الاسطوري في بيت حانون.

واشار إلى ضرورة تتويج هذا الموقف الصمودي بتشكيل حكومة وحدة وطنية تستجيب لها قيادة السلطة المتمثلة في الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وقيادة الحكومة المتمثلة في اسماعيل هنية.

ومع نهاية الكلمة تدفقت الدبابات الاسرائيلية صوب محطة حمودة الواقعة على شارع صلاح الدين القريبة من بلدة بيت حانون حيث وصلت المسيرة، فانفضت المسيرة بسلام.

وفي الوقت نفسه، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة مساء أمس الجمعة من ميدان العودة في محافظة رفح جنوب القطاع، تنديداً بالعدوان وتضامناً مع بيت حانون.

وشارك في المسيرة أكثر من خمسة آلاف فلسطيني من قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعدد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس ولجان المقاومة الشعبية.

ورفع المشاركون في التظاهرة شعارات تؤكد على الوحدة ورص الصفوف في مواجهة العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، موجهين التحية إلى المقاومين من كافة الفصائل، الذين يتصدون للعدوان على بلدة بيت حانون وباقي مناطق قطاع غزة.

وطالبوا بتشكيل جبهة مقاومة موحدة تتصدى للعدوان، متوعدين الاحتلال بأنه لن يخرج سالماً إذا واصل عدوانه على محافظات الوطن، وخاصة قطاع غزة.

وقال عضو قيادة الجبهة في منطقة رفح خالد العصار:" إن المسيرة تأتي دعماً لصمود أهلنا في الشمال، و تعزيزا لوحدتنا الوطنية في التصدي للعدوان الغاشم"، مطالباً الجميع برص الصفوف والتخندق في خندق المقاومة حتى دحر العدوان، مشيداً بالوقت نفسه بدور المرأة الفلسطينية في الشمال التي ساهمت في فك الحصار عن المقاومين.

وأكد العصار أن أي عدوان إسرائيلي على مدينة رفح لن يمر دون عقاب، وسيواجه بمقاومة عنيفة من جميع قوى فصائل المقاومة الفلسطينية، وأن الاحتلال يجب أن يدفع فاتورة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في أي بقعة من قطاع غزة.

وجابت المسيرة شوارع المخيم، منطلقة من دوار العودة وصولاً إلى دوار النجمة بالمخيم.

هذا وستنطلق مساء اليوم مسيرة جماهيرية ثالثة من دوار مخيم النصيرات في محافظة الوسطى حتى شارع صلاح الدين الرئيسي.