الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبكة شباب فلسطين الثقافية تستقبل وفداً شبابياً تونسياً بغزة

نشر بتاريخ: 11/10/2011 ( آخر تحديث: 11/10/2011 الساعة: 21:44 )
غزة -معا- استقبلت شبكة شباب فلسطين الثقافية وفداً شبابياً تونسياً بقاعة المركز القومي للدراسات والتوثيق وسط مدينة غزة .

وكان في استقبال الوفد، المكتب التنفيذي وأعضاء من الهيئة العامة لشبكة شباب فلسطين الثقافية يتقدمهم الكاتب والباحث والناقد ناهض زقوت منسق عام الشبكة .

وافتتح اللقاء الشاعر عمر فارس أبو شاويش أمين سر الشبكة ، بالترحيب بالوفد التونسي، عرف خلالها الوفد الضيف على شبكة شباب فلسطين وأهدافها وتوجهاتها الثقافية وأنشطتها وفعالياتها .

وقال أبو شاويش " تونس الحاضنة للثورة الفلسطينية استمدت ثورتها من الأمل الفلسطيني، بنيل الحرية وتقرير المصير " ، مضيفاً " نلتقي اليوم شباباً فلسطينياً تونسياً لنتبادل الثقافات والحوار الفكري المشترك " .

وفي كلمته رحب الكاتب ناهض زقوت بالوفد التونسي، وقال " العلاقة بين الشعبين التونسي والفلسطيني علاقة مترابطة منذ أن كانت تونس تحتضن الثورة الفلسطينية، وتناصر القضية الفلسطينية حتى يومنا هذا بمواقفها الوطنية المشرفة الداعمة لفلسطين " .

وأضاف زقوت " نحن نجسد رؤية الشباب الفلسطيني الشمولية للقضية الفلسطينية، وننصرها بطرح العمل الثقافي والفكري والأدبي، ونقف سداً منيعاً لأي محاولة إسرائيلية بسلب الثقافة من شعبنا مثلما سلب حريته ووطنه وأرضه " .

في حين رأى زقوت، أن أي شعب يعاني الاحتلال لابدّ أن يواصل ثورته ويحشد الطاقات المجتمعية الثقافية الواعدة لمساندة العمل السياسي، فالسياسي لابدّ أن يتبع المثقف ودوره الريادي في نصرة القضية الفلسطينية، المثقف يفكر وينتج ويبحث، والسياسي يكمل الطريق نحو تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة " .|149617|

ولم يكتفِ الباحث زقوت بوصف المثقف على أنه النواة الحقيقة لأي ثورة، بل أكد على دعم الثقافة بمفهومها الشمولي والفكري ، وترسيخ فلسفة البحث والدراسة والتخطيط لضمان نجاح المثقف ومساندته ، مثنياً على دور الشباب المثقف بمساندة الأجيال السابقة وتكملة المشوار النضالي على جميع الأصعدة .

ولم يختلف الشاب عيسى هدمي عضو الوفد التونسي عن رأي زقوت، بل أكد أن للمثقف دور فاعل في المجتمع، بكونه صاحب فلسفة ورؤية ورسالة ويجب أن تصل لشرائح المجتمع من سياسيين وكتاب ومفكرين ومواطنين .

وأوضح هدمي " لقد كنا كشباب ما قبل الثورة التونسية، مغيبين تماماً عن الواقع السياسي، وهذا أنتج جهلاً سياسياً وميولاً واضحاً للثقافة الغربية دون الانتماء للثقافة العربية الأصيلة، مشيراً إلى أن مسيرات الثورة لم تكن الأولى بل هناك مسيرات قبل الثورة انطلقت وقام البوليس السياسي بقمعها " .

وأكد التونسي هدمي " الحرية أن نسمع بعضنا البعض ونتبادل الأفكار، لا أن نشتم بعضنا، إذ أن حال الشباب التونسي ما بعد الثورة أكثر تحسناً ولكن ليس بالشكل الكافي والمطلوب، داعياً إلى المزيد من العمل للمشاركة بقوة في صنع القرار" .

وقال " لقد جئنا إلى غزة لنكون قريبين منكم، نشارككم ثقافتكم وأحلامكم وطموحاتكم ونتبادل المعرفة ، لنوصل رسالتكم إلى الشعب التونسي " .

بدورها قالت صابرين العريبي عضوة الوفد التونسي " نحن سعداء للالتقاء بكم ، وباسم الشعب التونسي نقدم لكم التحية ، لأن رسالتنا رسالة أخوة، وقضيتكم قضيتنا وبفضل دماء شهدائنا نحن معكم اليوم " .

وأوضحت العريبي " نؤمن أن العزيمة أقوى من الحصار، وأقوى من الظلم، وأقوى من الدمار، وما تتعرضون له من حصار ، ليس هو حصار بري وجوي وبحري فحسب، إنما حصار فكري يجب مواجهته " ، مضيفةً " لم أرى شباب كشباب فلسطين، لقد أثبتم لنا بنشاطكم الثقافي والفكري هذا أن الكبار يموتون والصغار لا ينسون بل يواصلون " .

أما حامد خليل الحلبي نائب رئيس شبكة شباب فلسطين الثقافية تحدث بإسهاب عن دور الشباب الفلسطيني بنصرة القضايا الوطنية، مدافعاً بقوة عن دورهم المجتمعي بضرورة اتخاذ القرار، وأن ينالوا المساحة الواسعة للتعبير عن قدراتهم الذاتية وإبداعاتهم ، لتتحول تدريجياً لواقع ثقافي وفكري يساند القادة ويعزز دورهم وقرارهم .

بينما تحدث حسين عبد الجواد عضو المكتب التنفيذي للشبكة " عن ضرورة تفعيل الدور الإعلامي العربي لتوعية الشارع العربي و تسليط الضوء على القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية والمحورية التي قامت على أساسها أغلب الثورات والتحركات الشبابية و ضرورة خروج الإعلام العربي والصحافة العربية من دائرة التعتيم الإعلامي الأمريكي الإسرائيلي والارتقاء بإعلام عربي يمتلك الوعي الكامل للقضية المركزية وهي القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية القدس الشريف " .

ورأين خلود المصري وسمر الملفوح عضوتي الهيئة العامة لشبكة شباب فلسطين " أن الشباب الفلسطيني يمتلكون سلاح العمل والثقافة والفكر، وهناك توجه ملحوظ للتجمعات الشبابية للانطلاق أكثر نحو العمل المجتمعي " ، وأكدن أن المرحلة تتطلب تكثيف الجهود وتعزيز دور الشباب بالمجتمع .

وألقى الشاعر أحمد النجار عضو المكتب التنفيذي لشبكة شباب فلسطين، رائعته الشعرية أمام الوفد التونسي الضيف، بتقديم قصيدة وطنية تحدثت عن الانقسام الفلسطيني ودعت إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية .

وألهب الناشط الشبابي علاء الحلبي المرافق للوفد التونسي مشاعر الحاضرين، عندما كشف عن إصرار الوفد التونسي للذهاب مع إحدى سيارات الإسعاف الفلسطينية، لجلب شهيد فلسطيني من شمال قطاع غزة ونقله للمستشفى، والمشاركة في تشييع جثمانه ، حيث حيّا الحضور الوفد التونسي على خطوته الإنسانية الوطنية النبيلة .

وفي ختام اللقاء، اتفق المثقفون بشبكة شباب فلسطين الثقافية والوفد التونسي على استمرارية التواصل وتبادل الحوار والثقافة والفكر، كعامل يجمع الاثنين نحو دعم الشباب الفلسطيني التونسي .