الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

38 عملية تبادل منذ العام 1948

نشر بتاريخ: 12/10/2011 ( آخر تحديث: 12/10/2011 الساعة: 11:33 )
غزة- معا- قال الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أنه اذا تمت صفقة التبادل التي أعلن أمس الثلاثاء عن التوصل إليها، ونفذت على ارض الواقع في غضون الأيام او الأسابيع القادمة كما هو مقرر لها، فان مجمل صفقات التبادل التي جرت ما بين حكومات الإحتلال الإسرائيلي والحكومات العربية وفصائل المقاومة العربية والفلسطينية منذ العام 1948 ولغاية اليوم سترتفع الى ( 38 ) عملية تبادل وفقاً لدراسة شاملة.

وأضاف فروانه في بيان وصل "معا" بأن مصر كانت قد بدأتها عربيا في شباط / فبراير عام 1949، وحزب الله أنجز آخرها عربياً في تموز 2008 والتي تحرر بموجبها عميد الأسرى العرب سمير القنطار.

ورأى فروانة بأن من حق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تفخر بأنها أول من بدأت "صفقات" تبادل الأسرى على الصعيد الفلسطيني وذلك في يوليو تموز عام 1968، حينما تمكنت إحدى مجموعاتها من اختطاف طائرة إسرائيلية وإجبارها على الهبوط فوق أرض الجزائر واحتجازها واحتجاز من فيها من ركاب كرهائن ، وأفرج عنهم لاحقاً ضمن صفقة تبادل بإشراف الصليب الأحمر ضمنت اطلاق سراح ( 37 ) أسيراً كانوا معتقلين في سجون الاحتلال.

فيما تعتبر صفقة " شريط الفيديو " التي جرت في الأول من اكتوبر 2009 والتي أطلق بموجبها سراح ( 20 أسيرة ) مقابل حصول " إسرائيل " على شريط فيديو يتضمن معلومات عن حالة جنديها " جلعاد شاليط " المأسور في غزة منذ 25 حزيران 2007 هي آخرها فلسطينيا ، فيما سيسجل التاريخ بأن حركة حماس أنجزت صفقة تبادل هي الأولى التي تتم داخل الأراضي الفلسطينية.

واشار الى أن حركة فتح من حقها هي الأخرى أن تفخر بسجلها الحافل بالعديد من عمليات التبادل والتي بدأتها بتاريخ 28 يناير 1971 و أطلق بموجبها سراح الأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي وهو الأسير الأول في الثورة الفلسطينية المعاصرة بعد انطلاقتها في الأول من يناير عام 1965، فيما تعتبر عملية التبادل التي نفذتها في 23 نوفمبر 1983 هي الأسطع في سجلها والأضخم في تاريخ عمليات التبادل حيث أطلق بموجبها سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني وعددهم ( 4700 ) معتقل فلسطيني ولبناني، بالإضافة الى ( 65 ) أسيراً من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين كانوا محتجزين لدى حركة فتح.

واعتبر أن " عملية الجليل " التي نفذتها الجبهة الشعبية –القيادة العامة في العشرين من آيار/ مايو عام 1985 والتي أطلق بموجبها سراح ( 1155 ) أسير فلسطيني وعربي وأممي وفقا للشروط الفلسطينية ، هي الأكثر زخماً.

وأكد فروانة بأن ثقافة خطف وأسر الإسرائيليين بهدف تحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب، هي ثقافة ليست بجديدة على فصائل المقاومة الفلسطينية، بل هي جزء أساسي من أدبياتها وفلسفتها، ومتجذرة ممارسةً لدى كافة الفصائل الفلسطينية منذ العام 1967، كجزء من الوفاء للأسرى ونضالاتهم وقضاياهم العادلة وتضحياتهم الجسيمة، وان تاريخ الفصائل الوطنية والإسلامية حافل بالعديد من محاولات أسر وخطف الجنود الإسرائيليين والتي بعضها كتبت لها النجاح وتوجت بصفقات تبادل وبعضها لم تكلل بالنجاح لأسباب موضوعية وذاتية عديدة، وفي مرات عديدة هاجمت قوات الإحتلال المكان المحتجز فيه مواطنيها وجنودها.