تشمل 279 محكوما بالمؤبد- صفقة التبادل في الطريق نحو التطبيق

بيت لحم- معا- علمت "معا" أن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى سيتم البدء بتنفيذها في غضون 10 ايام الى أسبوعين وستشمل 450 أسيراً بينهم 279 محكوما بالسجن المؤبد.

وقالت مصادر مطلعة لـ "معا" إنه سيتم الافراج عن 110 أسرى الى بيوتهم في الضفة الغربية والقدس بينهم 55 مؤبدا منهم 33 من حركة فتح و 15 من الجبهتين الشعبية والديمقراطية والباقي من حركة حماس.

وبحسب تلك المصادر فإن 131 أسيرا ضمن المرحلة الأولى سيتم الافراج عنهم الى بيوتهم في قطاع غزة، بينما 203 سيتم ابعاد 40 منهم الى خارج فلسطين ومن تبقوا الى قطاع غزة.

كما سيتم الإفراج عن 6 أسرى من أراضي 48 سيعودون جميعا الى بيوتهم.

وكذلك سيتم الإفراج عن 27 أسيرة من بينهن اثنتان سيتم ابعادهن الى خارج فلسطين.

أما المرحلة الثانية فتبدأ بعد شهرين من إتمام المرحلة الأولى وتشمل 550 أسيرا تقوم اسرائيل بتحديد اسمائهم.

وعلمت "معا" من مصادر خاصة أن اجتماعا عقد ظهر اليوم الاربعاء بين وفد من حماس برئاسة مشعل والمفاوضين الاسرائيليين حول صفقة شاليط بوساطة مصرية، للبحث في الخطوات العملية لتنفيذ الصفقة.

ويجتمع في وزارة "العدل" الاسرائيلية ممثلو جهاز "الشاباك" ومصلحة السجون الاسرائيلية بالاضافة لممثلي وزارات اسرائيلية مختلفة لاصدار قرار بالعفو عن الأسرى الذين شملتهم صفقة التبادل مع جلعاد شاليط.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد بدأ الاجتماع صباح اليوم الاربعاء في مقر وزارة "العدل" الاسرائيلية، وسيتم المرور على قائمة الاسماء كل إسم على حدة ومن ثم إصدار قرار بالعفو عنهم كمقدمة لتنفيذ صفقة التبادل المتوقع لها منتصف الاسبوع القادم في مرحلتها الاولى.

وأضاف الموقع أن المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلي يجري الاستعدادات لمواجهة الاعتراضات المزمع تقديمها للمحكمة العليا الاسرائيلية، كذلك يشارك عدد كبير من المستشارين القانونيين في هذا الاجتماع والذي يتوقع ان يستمر لساعات، وتتوقع مصلحة السجون الاسرائيلية نشر أسماء القائمة التي شملتها صفقة التبادل يوم الاحد القادم.

وقد صرحت مصلحة السجون الاسرائيلية عقب قرار الحكومة الاسرائيلية بالمصادقة على صفقة التبادل، انها على كامل الاستعداد لتنفيذ الصفقة وتحتاج فقط الى 48 ساعة لتجميع الاسرى المشمولين في صفقة التبادل والإفراج عنهم.

من جانبه وصف رئيس "الشاباك" الاسرائيلي يورام كوهين الصفقة بأنها الأفضل التي يمكن التوصل اليها، مشيراً إلى أن اسرائيل وحماس قدمتا تنازلا لاتمام هذه الصفقة.

وقال: "في غزة 20 ألف عنصر لكتائب القسام فلو أضيف لهم 200 لن ينهار العالم على رأس اسرائيل".