الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

والدة خاطف شاليط تتمنى اعادة جثمانه يوم إتمام الصفقة

نشر بتاريخ: 12/10/2011 ( آخر تحديث: 12/10/2011 الساعة: 16:13 )
غزة- معا- خمسة أعوام وما زالت الحاجة أم علي تنتظر يوم وداع نجلها الشهيد محمد عزمي فروانة أحد منفذي عملية "الوهم المتبدد" التي انتهت باستشهاده مع رفيقه حامد الرنتيسي، فمحمد ساهم في خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بينما اختطف الجنود الإسرائيليون جثمانه.

وتمنت أم علي أن يتم الإفراج عن جثمان ابنها يوم إتمام الصفقة حتى يزف إلى مثواه الأخير وان يعود عريسا محملا على أكتاف المحررين من الأسرى.

ووصفت أم علي فرحتها بالصفقة فقالت: "هذا اليوم هو يوم عز وفخر لفلسطين والشعب الفلسطيني ،،،،مبروك علينا وعلى كل الشعب الفلسطيني إتمام هذه الصفقة"، مشددة أن الإفراج عن أي أسير أو أسيرة فلسطينية هو إفراج عن جثمان ابنها.

وأضافت ام علي: "أراد الله أن تكون دماء محمد فرحة لخروج 1027 اسبرا وأسيرة ،،،كل فلسطين فرحانة من اجل محمد الذي قدم دمائه الزكية لفلسطين وترباها وأسراها".

الزغاريد والهتفات والتكبيرات التي عمت إرجاء منزل محمد فروانة في مدينة خان يونس والجمع الغفير الذي جاء مهنئا جعل الأم تشعر بأن اليوم هو يوم عرس وطني.

ولا تعلم أم علي ما إذا كان جثمان ابنها ضمن الصفقة إلا أنها لا تتخيل أن لا يكون لابنها مكانا ضمن الأسماء المدرجة في الصفقة مشددة: "أنا أم لم تودع ابنها يوم استشهاده فمن حقي أن تشمل الصفقة جثمان ابني".

وتقول بصوت خافت: "رأيت ابني جثة هامدة عبر التلفاز، ورأيت طائرة اسرائيلية تنقله الى مكان لا أعرفه حتى الآن، وأتمنى أن أراه وهو عائدا منتصرا لأودعه كباقي الشهداء وليتم دفنه في مقابرنا ووفق للشريعة الإسلامية".

وأعربت الام عن فخرها واعتزازها بابنها الشهيد "محمد" وببسالته وجرأته خلال مشاركته في عملية "الوهم المتبدد" البطولية الناجحة، وأن من حقها أن ترى جثمان شهيدها وتحرر في إطار الصفقة، كحق لأسرته ولعائلته، ووفاءً لتضحياته ودائه الزكية.