الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتخب الوطني أولاً. . .

نشر بتاريخ: 12/10/2011 ( آخر تحديث: 12/10/2011 الساعة: 16:57 )
بقلم: نادر سليمان

تعالت بعض الأصوات في الاونة الأخيرة إلى ضرورة إيقاف مشاركة المنتخبات الوطنية في المباريات الودية وكذلك البطولات التي تحمل الطابع الودي بعد الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب الأول أمام نظيره الإيراني بسبعة أهداف دون رد وما رافق هذا اللقاء من ظروف سواء الفترة القصيرة التي رافقت تجميع المنتخب قبل ثلاثة أيام من موعد المباراة أو الغيابات المؤثرة عن صفوف المنتخب لأكثر من سبب وهناك من ذهب إلى أبعد من ذلك بالمطالبة باستقالة جماعية للإتحاد .

أما الفئة المتفهمة للواقع الرياضي الفلسطيني فرأت بضرورة وقف المشاركات الخارجية بشكل مؤقت إلى حين تعيين طاقم فني للمنتخب الوطني وأنا أميل إلى هذا الطرح وفي نفس الوقت ندعو الإتحاد إلى عدم التسرع في اختيار المدير الفني للمنتخب الوطني والعمل على إيجاد طاقم فني بشكل مؤقت لإعداد المنتخب الوطني للمشاركة في منافسات الدورة العربية المقرر في الدوحة في نهاية هذا العام أما من ينادي بوقف مشاركات المنتخب بسبب سوء النتائج فهذا أمر لا يقبله العقل لأن المنتخب هو عنوان الحركة الرياضية في أي بلد في العالم ولا شك بأن رفع العلم الفلسطيني والاستماع إلى السلام الوطني الفلسطيني في كافة المحافل العربية والدولية بحد ذاته أمر مشرف لكل فلسطيني في المعمورة .

أما من يقارن بين مستوى المنتخب الحالي والمنتخب في عهد الإتحاد الماضي نقول بان المنتخب يمر بمرحلة الإحلال والتجديد ناهيك عن تطور المنتخبات في دول الجوار مثل الأردن وايران وقطر ولبنان وهذا شيء طبيعي نظراً للمشاركات الخارجية لأندية تلك الدول بالبطولات القارية مما أكسب اللاعبون مزيداً من الخبرة وهو أمر لم يتحقق للاعب الفلسطيني الذي تنقصه المشاركة والإحتكاك مع أندية عربية وآسيوية على الأقل في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي

والكل يعلم بأننا وقعنا في تصفيات كأس العالم مع منتخب تايلند أحد المنتخبات التي فرضت نفسها في القارة الصفراء وخسرنا أمامهم ذهاباً ولم يحالفنا الحظ للخروج بنتيجة أفضل من التعادل الإيجابي إياباً 2_ 2 والمتابع للتصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل يشهد بقوة هذا المنتخب والذي يحتل الترتيب الثاني في مجموعته خلف أستراليا المتصدرة ومن ينتقد أداء المنتخب وهو يلعب على أرضه أدعوه إلى التريث لأن اللاعب الفلسطيني غير معتاد للعب على الملعب البيتي أمام عشرات الآلاف من المشجعين بسبب الضغط النفسي الذي يتعرض له اللاعب ،

وإذا كان حجم الخسارة قد يدفعنا للتفكير بردات فعل سريعة وغير محسوبة لشاهدنا منتخباً على سبيل المثال مثل فنزويلا قد توقفت عن ممارسة كرة القدم لأنها كانت تحجز مقعدها مبكراً في مؤخرة الترتيب خلال تصفيات كأس العالم لقارة أمريكا الجنوبية خلال الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي والخسائر الثقيلة التي كانت تتلقاها من منتخبات القارة وهاهي اليوم تهزم منتخب الأحلام الأرجنتيني بقيادة ميسي وهيغوين وباستوري لذلك أدعو الأصوات التي تطالب بوقف المشاركات الخارجية إلى التفكير جلياً بأهمية مشاركة المنتخب الوطني في المحافل العربية والعالمية ولا ننسى الجهد الجبار الذي قام ويقوم به الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب في رفع إسم فلسطين في المحافل العالمية ولننتظر الأيام القادمة لأن ثمار الجهد الذي بذله الإتحاد بحاجة إلى وقت لجنيه ولنرفع جميعاً شعاراً واحداً وهو المنتخب أولاً.