الأعرج: القيادة تخوض معركة على الساحة الإقليمية والعربية
نشر بتاريخ: 12/10/2011 ( آخر تحديث: 12/10/2011 الساعة: 17:23 )
رام الله - معا - قال رئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج، اليوم الأربعاء، إن القيادة تخوض معركة على الساحة الإقليمية والعربية بتوجيهات من الرئيس عباس في إطار تدويل قضية الأسرى، وكسب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء في إطار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في هيئة الأمم المتحدة أو لنصرة قضية الأسرى الذين يعانون ظروفا صعبة داخل سجون الاحتلال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته وزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، في خيمة الاعتصام الدائمة المقامة في مقر الصليب الأحمر الدولي برام الله.
وأكد د. الأعرج أن القيادة الفلسطينية وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، شددت على ضرورة إبراز قضية الأسرى على جميع الساحات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف د. الأعرج إن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى هي استمرار لنضالاتهم التي خاضوها في إطار مواجهة إدارة السجون ولنيل حقوقهم المشروعة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني اليوم يخوض هذه المعركة على كافة الساحات حسب توجيهات القيادة الفلسطينية.
وقال د. الأعرج: نحن سعداء أن هناك عددا كبيرا من هؤلاء الأسرى سيعودون إلى أسرهم، لإكمال مسيرة البناء معنا، مؤكدا ترحيب الرئاسة بصفقة التبادل التي أعلن عنها يوم أمس، مشيدا بالدور المصري الذي لعب دورا مميزا في هذا الاطار.
وأضاف د. الأعرج: إن أي أسير يخرج من السجون الإسرائيلية هو مكسب لنا وعلينا تحمل المسؤولية تجاه أسرانا الذين يأسرهم الاحتلال بشكل غير قانوني ومخالف لكل القوانين الدولية، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى وحياتهم.
وطالب د. الأعرج المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واستخدام نفوذه لتوفير السلامة للأسرى وعودتهم لأسرهم، مؤكدا أن قضية الأسرى على سلم أولويات القيادة في المفاوضات، كونها مطلبا أساسيا وليس على الهامش.
بدوره، هنأ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشعب الفلسطيني وقيادته بإتمام صفقة تبادل الأسرى التي سيطلق من خلالها عدد من الأسرى، معتبرا إياها إنجازا وطنيا بامتياز بتحرير عدد من هؤلاء الأسرى الذين يناضلون في سبيل حرة الوطن وكرامته.
وقال حسين إن الوقت قد حان لكل المنظمات الدولية للوقوف إلى جانب الأسرى والضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على معاملتهم بإنسانية، مؤكداً عدم جواز حرمانهم من حقوقهم التي كفلها القانون الدولي.
وأوضح أن الحراك السياسي الذي تقوده القيادة يعتبر خدمة لقضية الأسرى في إطار سعيها لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية في أروقة الأمم المتحدة، الأمر الذي ينعكس على قضية الاسرى التي تعتبر على سلم أولويات الشعب الفلسطيني في جميع فعالياته.
وأشار حسين إلى أن معركة الأسرى في الإضراب عن الطعام تأتي في إطار الحصول على حقوقهم كما كفلها القانون الدولي والشرائع الدولية، واعتبارهم أسرى حرب كأبسط الحقوق لهم.
وشدد د. عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران على أن تحرير الأسرى هو حق مشروع في إطار نضالهم لحرية شعبهم والعيش بكرامة، مؤكدا أن المشاركة في خيمة الاعتصام اليوم جاءت تضامنا مع الأسرى ورسالة مفادها بأن الشعب الفلسطيني موحد بكامل فئاته من خلال وقفة العلماء ورجال الدين المسيحي والمسلم.
ورفض د. حنا كل المؤامرات التي تحاك والتي تستهدف الأمة العربية كلها في إطار إثارة الفتن الطائفية والنعرات، مناشدا كل دول العالم أن تلتفت إلى قضية الأسرى الذين يعيشون ظروفا صعبة في ظل محاولة السلطات الإسرائيلية النيل من كرامتهم وإذلالهم.
من ناحيته، بين ممثل الفعاليات الوطنية في الداخل، سليمان عنتير أن الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 يمارس شتى الوسائل للنيل من الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه على أرضه، ويعتقل العديد من أبناء هذا الشعب الذين يدافعون عن الحرية والكرامة ووطنهم.
وتساءل عنتير عن دور مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية في إطار ما تقوم به إسرائيل بحق الأسرى المناقض لكل الحقوق الإنسانية.
من جانبه، استعرض مدير العلاقات العامة في وزارة الأسرى حسن عبد ربه، واقع الحركة الأسيرة في ظل ما تخوضه من إضراب عن الطعام، مشيرا إلى أن عدد من الأسرى المضربين يتهددهم الخطر في ظل الإهمال الطبي وعزل بعضهم بشكل جماعي.
وأكد عبد ربه أن الوزارة تتابع عن كثب مجريات ما يدور في السجون الإسرائيلية من خلال 40 محاميا للوقوف على كل الأحداث في هذه الأوضاع، منوها إلى أن دائرة الإضراب تتسع يوما بعد يوم ومن المتوقع أن تشهد حركة احتجاجية كبيرة في الأيام المقبلة.