الاتحاد الدولي للصحفيين يتهم حماس بزعزعة استقرار نقابة الصحفيين
نشر بتاريخ: 12/10/2011 ( آخر تحديث: 12/10/2011 الساعة: 20:07 )
بيت لحم-معا- اتهم الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الاربعاء، حكومة حماس في غزة بمحاولة زعزعة استقرار نقابة الصحفيين الفلسطينيين بعد قيام مجموعة من الصحفيين المقربين من الحركة بالاستيلاء على مكتب النقابة بدعم من الشرطة في غزة.
وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن هذا تدخل سافر في شؤون الصحفيين ويشكل تهديدا لوحدة الإعلاميين في غزة واستقلاليتهم، ويجب على حماس حماية زملائنا وضمان إعادة مقر النقابة لقيادة النقابة الشرعية فورا".
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وهي عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين، إن قوات الامن رافقت مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين إلى مكاتب النقابة، حيث قاموا بالاستيلاء على هواتف الموظفين وطردوهم زاعمين أنهم الهيئة الادارية الجديدة للنقابة.
وذكرت التقارير أن هؤلاء الصحفيين قد تلقوا دعما من "كتلة الصحافي"، وهي منظمة للإعلاميين مقربة من حركة حماس، غير أن الكتلة نفت مشاركتها في الاستيلاء على مقر النقابة ولكنها في المقابل اعلنت دعمها لهذا التحرك ضد قيادة نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
واتهمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها حركة "حماس"، "بانتهاج سياسة تصفية علانية للاجسام والمؤسسات والصحافيين المهنيين من خلال مواصلة اغلاق العشرات من المؤسسات الاعلامية ومنع الصحف الرئيسية من الدخول والتوزيع في قطاع غزة اضافة الى سلسلة من الملاحقات الامنية للصحافيين".
ويساند الاتحاد الدولي للصحفيين مطالب نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأن تحترم حركة "حماس" استقلالية الإعلام و أن تترك الصحافيين لادارة امورهم.
واعرب الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين عن قلقهما البالغ من هذا التصعيد للحملة التي تقودها حركة حماس ضد الإعلام المستقل في غزة في الوقت الذي تخوض فيه نقابة الصحفيين الفلسطينيين حوارا ومشاورات مع الصحفيين الفلسطينيين تحضيرا لعقد مؤتمر نقابتهم القادم.
وأضاف بوملحة: "إن حكومة حماس هي المسؤولة عن ضمان السلامة الجسدية للصحفيين ولممتلكاتهم، إن دعم قوات الأمن للهجوم على مقر نقابتنا هو اخفاق خطير في الحفاظ على النظام والقانون في غزة".
ويمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 131 دولة حول العالم.
في نفس السياق، ادان نادي الإعلاميات الفلسطينيات بشدة ما حدث بالأمس من أخذ الأمور باليد، والتعدي على صحافيين وإخراجهم من نقابة الصحفيين الذي من المفترض أنه بيت جميع الصحافيين والصحافيات.
ورأت أن ما حدث يتنافي وأبسط أخلاقيات العمل الصحفي الذي ننادي به.
كما عبر المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية عن قلقه إزاء تسارع الأحداث في شكل دراماتيكي يوم أمس الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2011 في الساحة الصحافية الفلسطينية، خصوصاً في نقابة الصحافيين، التي انتهت إلى تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير أعمال النقابة إلى حين تنظيم انتخابات جديدة في النقابة.