الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 12/10/2011 ( آخر تحديث: 13/10/2011 الساعة: 10:03 )
بقلم :صادق الخضور

الأسبوع السادس على الطريق، ومباريات هامة ومفصلية تنتظر الجماهير والجماهير تنتظرها، فمباراة العميد والهلال هامة، ولا تقل مباراة الغزلان والأمعري أهمية عنها، وباقي المباريات هامة ولكل منها أهمية خاصة.

مشاركة إيجابية
مشاركة الحكم جواد عاصي في تحكيم بطولة سيدات غرب آسيا كانت خطوة نوعية تعزز حضور حكامنا في المحافل القارية، ونتطلع لأن تكون هناك اتصالات مع الاتحادات العربية لإشراك حكامنا في تحكيم مباريات من الدوريات العربية، لأن العديدد من حكامنا الدوليين محرومون من فرص المشاركة وهم دوليون دون مشاركات دولية.

وبالنسبة للحكم جواد عاصي تحديدا فهو كفاءة تحكيمية استطاعت فرض حضورها البارز على خريطة التحكيم المحلي عبر أداء تحكيمي أقل ما يقال عنه أنه ممتاز في الجولات الخمسة المنقضية من عمر دورينا.

الحكام عامل أساسي من عوامل نجاح الدوري ولياقتهم يجب أن تكون محور اهتمام وتركيز القائمين على دائرة الحكام، ولنأخذ عبرة مما تبناه مسئول التحكيم في الاتحاد الأفريقي وهو بالمناسبة تونسي باستبعاد غالبية حكام مصر الدوليين لعدم اجتيازهم الاختبارات الخاصة باللياقة مما دفع الحكام المصريين للإعلان عن دخولهم برنامجا إعداديا يعيد لهم فرصة المشاركة عبر استرداد لياقتهم المنقوصة.
بالتوفيق لجواد عاصي ولكل حكامنا .

العميد والهلال ... المنتظر والمطلوب
قمة بين فريقين كبيرين تنتظرها الجماهير، والأوراق الفنية هنا وهناك حافلة بأسماء كبيرة، ومن المتوقع مشاهدة حشد جماهيري كبير، وإذا كانت الجولة الثالثة من عمر دورينا جولة استحقاق الدولة، فالجولة السادسة جولة الأسرى وكلها مناسبات تعزز البعد الوطني.

مباراة العميد والهلال فرصة لتأكيد الحضور الجماهيري النوعي وحين نقول النوعي فإننا نعي أن الحديث يدور عن عدد كبير وعن تشجيع حضاري، وعلى عاتق القائمين على الجماهير هنا وهناك فرض إيقاعهم وعدم السماح لأي كان بتعكير صفو الأجواء.

المطلوب تشجيع حضاري والمنتظر أداء فني راق، ويجب ألا تكون حدّة التنافس وقارب النقاط سببا في تجاوز الحد الأدنى المفترض من الاحترام بين الطرفين.
المباراة تجمع بين حارسي المنتخب، وكوكبة من لاعبي منتخبنا الوطني، وهي تجمع أشقاء لا يقتصر تواجدهم على أبناء أبو جزر والسويركي بل تطال الجماهير الخليلية والمقدسية، والخليلية المقدسية .

ننتظر مباراة قمة ولا ننتظر شيئا عدا ذلك، ننتظر جملا فنية ولوحة كروية تعبر عن نضج دورينا.

سمير عيسى هنا، وجمال محمود هناك ، والجماهير بانتظار مباراة لن تكون نتيجتها نهاية المطاف لأي من الفريقين لأن الدوري لا زال في أمتاره الأولى، ولأن الفارق الكبير والواضح بين مستوى المواجهات التي خاضها كل فريق في الجولات الأولى لم يعط مؤشرا على طبيعة الفارق الفني بينهما.

المشاركات الخارجية ...وقفة وتأمل
السعودية، إيران، تايلاند، البحرين، فلسطين .... دول لها منتخبات، ومنتخبات جديرة بأن يتم استعراضها، وفي ظل كثرة المهاجمين لمشاركاتنا الخارجية، كان لا بد من وقفة تستقرئ المؤشرات ، ونتائج المنتخبات سالفة الذكر مع بعضها أو في لقاءاتنا معها حريّة بالاستحضار في ظل كثرة المتبرمين وقلّة الموضوعيين .

بداية، أجد نفسي منحازا بإيجابية لما طرحه الزميل ناصر المحتسب في حديثه عن المشاركات الخارجية من كثرة الإيجابيات المتأتية من المشاركات الخارجية والتي تتجاوز حدود الإنجاز الرياضي رغم أننا لا نقلل من أهميته، فقد كانت مقالة الأخ المحتسب تعبيرا عن قراءة موضوعية للأمور.

بالأمس خسرت البحرين من إيران 6/0، البحرين بفوارق الإمكانيات والتاريخ عنا تخسر بسداسية في مباراة من منتخب هزمنا 7/0 مع فارق أن البحرين لعبت في مناسبة رسمية ونحن في مباراة ودية مما عكس ذاته على مستوى الدافعية، البحرين باستعداد متواصل ونحن من فترة تجميع قصيرة، ثم بدأنا نجلد ذواتنا وكأن الهزيمة نهاية العالم.

وبالأمس تعادلت تايلاند مع السعودية على أرض تايلاند، على ذات الأرض التي شهدت فوزنا على تايلاند، أو لا يعكس هذا مؤشرا على أن منتخبنا بخير وأن مباراة إيران كانت محطة عابرة ؟؟

ليس دفاعا عن المنتخب بل انتصارا للعلمية نقول للمنتقدين لماذا أسقطتم حسابات المؤشرات ودلالات النتائج؟ وهل سيتواصل تعاطينا مع الأمور بردّة فعل؟
أمام إيران لعبنا بمنتخب منقوص من لاعبي الداخل ومن المحترفين، والبحرين لعبت بلاعبين مجنّسين، وخسرت بسداسية.
أمام إيران لعبنا بجهاز فني مؤقت، والبحرين قادها جهاز فني يتميز بالاستقرار .

بعيدا عن هذا وذاك لعبنا أمام إيران، وفارق المستوى كبير، إيران التي تفرض أنديتها سطوتها في البطولات الآسيوية على مستوى الأندية مقابل فلسطين التي لا تشارك حتى في كأس الاتحاد الآسيوي.
بدلا من المطالبة بوقف مشاركاتنا الخارجية يجب أن تكون الخسارة دافعا لمزيد من المطالبات بتوفير فرصة لمشاركة أنديتنا في كأس الاتحاد الآسيوي، ويجب أن نطالب بالتسريع في تشكيل جهاز فني يتولى الإبقاء على منتخبنا في حالة جهوزية دائمة للتعبير عن طموحاتنا وأمانينا.
نعم، فزنا على تايلاند، ونفتخر بنتائجنا مع البحرين، ولن نخجل من نتيجتنا مع إيران، وسنواصل التطلع لمنتخب قوي.

لا نجامل، بل نترك للوقائع والحقائق التعبير عن ذاتها، وليس مطلوب أكثر من قراءة موضوعية للأمور، ولن نقبل بأن تحكم منهجية" الجمل اللي بيوقع بتكثر سكاكينه" تعاملنا مع منتخبنا الذي نقدّر للاعبيه وجهازه الفني المؤقت الشجاعة الأدبية في المشاركة وتلبية نداء الواجب، وتحمّل كل النقد الهدّام الذي أعقب اللقاء.
نريد منتخبا متطورا، والتطور يوجده الاحتكاك، والاحتكاك يجب أن يكون مع فرق قوية، وإيران من الفرق القوية، فهل من مشكك في ذلك؟؟؟