الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الضمير تستنكر منع رئيس مجلس إدارتها من دخول الضفة

نشر بتاريخ: 13/10/2011 ( آخر تحديث: 13/10/2011 الساعة: 11:29 )
رام الله- معا- استنكرت مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان حظر دخول رئيس مجلس ادارتها عبد اللطيف غيث الى الضفة الغربية لمدة ستة اشهر.

عبد اللطيف غيث (70 عاما) من سكان القدس الشرقية، هو احد مؤسسي مؤسسة الضمير، خدم بالمجلس على مدى العشرين سنة الماضية، بالإضافة إلى نشاطه في مجال حقوق الإنسان في القدس والصفة الغربية.

بتاريخ 10/10/2011، استقبل عبد اللطيف غيث مكالمة هاتفية من مركز تحقيق المسكوبية في القدس، طالبين منه المثول للتحقيق في نفس اليوم. عند وصوله للمسكوبية تم تسليمه أمر بمنعه من دخول الضفة الغربية لمدة ستة اشهر، ولم يتم اعطاؤه أية معلومات أو أسباب لهذه القيود التعسفية.

تنتهي صلاحية هذا الحظر، الذي وقعه القائد العسكري الإسرائيلي افي ميزراهي في 910، بتاريخ الثالث من نيسان 2012 . مرددا صيغة غامضة من أوامر الاعتقال الإداري الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ينص الأمر على أن حظر عبد اللطيف غيث البالغ من العمر 70 عام أمرا ضروريا لحماية الأمن والنظام العام في المنطقة (الضفة الغربية). بالإضافة إلى ذلك، سيتم إلغاء أية تصاريح لترتيب دخول السيد عبد اللطيف غيث للضفة الغربية سواء كانت خاصة أو عامة ، مدّعين أن سكان القدس بحاجة إلى تصريح للدخول للضفة الغربية.

تدين مؤسسة الضمير بشدة الحظر المفروض على السيد عبد اللطيف غيث، حيث ينتهك احد اهم حقوقه الأساسية وهي حقه بالتنقل بحرية، كما أن الأمر بالحظر يتجاهل الحماية الخاصة الممنوحة له كمدافع عن حقوق الإنسان وفقا لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان.

يعرّف "المدافعون عن حقوق الإنسان" عادة بأنهم الأشخاص الذين يعملون بشكل سلمي للدفاع عن الحقوق المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. إن عمله بالنيابة عن المعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال يقع بشكل واضح تحت فئة المدافعين عن حقوق الإنسان وخاصة بأن نشاطه سلمي بطبيعته ويهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان. وكونه كان اسيرا في سجون الاحتلال ومعتقلا إداريا من حزيران 2004 إلى كانون ثاني 2005، فقد ساعده ذلك في العمل مع الأسرى. بالإضافة إلى ذلك، شددت الضمير على أن ضم إسرائيل للقدس الشرقية بحكم الأمر الواقع، غير معترف به بل انه ينتهك القانون الإنساني الدولي والعرفي. على هذا النحو، يجد عبد الطيف غيث المقيم في القدس حظر دخوله الى مدينته (القدس) بانه امر فارغ ليس له معنى.

تدعو مؤسسة الضمير المجتمع الدولي للتدخل فورا للضغط على السلطات الإسرائيلية لرفع الحظر المفروض على السيد عبد اللطيف غيث، وذلك ليستطيع دخول الضفة الغربية ومتابعة عمله بدون عوائق.