الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض وسفراء وقناصل الاتحاد الاوروبي يشاركون بقطف الزيتون بطولكرم

نشر بتاريخ: 13/10/2011 ( آخر تحديث: 13/10/2011 الساعة: 20:20 )
طولكرم - معا - شارك رئيس الوزراء سلام فياض، وعدد من سفراء وقناصل الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، المزارعين في قرية فرعون المنكوبة بالجدار العنصري جنوب طولكرم في قطف ثمار زيتونهم.

وشدد رئيس الوزراء على أن تجدد روح التضامن والتعاون والتطوع في موسم قطف الزيتون كل عام، إنما يُعبر عن وحدة شعبنا وتلاحمه وتضامنه خاصةً في أرياف الوطن،

وقال: 'إن انتشار هذا الحراك الشعبي وروح التعاون والتعاضد والانخراط التام من قبل جميع المواطنين يُظهر روحاً فلسطينية أصيلة متجذرة كتجذر الزيتون في أرضنا، وهو أيضاً رسالة وحدة في مواجهة المشروع الاستيطاني الاسرائيلي مفادها إن شعبنا لن يستكين اطلاقا، وإنه متمسك بحقه في الحياة على أرضه، حراً أبياً كريماً، وهو مصمم على نيل حقوقه الوطنية في كنف دولة فلسطين المستقلة على كافة ارضنا المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع فياض: 'ليس من باب الصدفة أن أراضي مواطنينا وحقول زيتونهم كانت وما زالت عرضة للاستيطان واعتداءات المستوطنين الإرهابية، حيث أن شجرة الزيتون في بلادنا، والتي تُمثل ليست فقط مصدر دخل للمزارع الفلسطيني، إذ أن حوالى مليون دونم من أرضنا الزراعية في فلسطين مغروسة بالزيتون، ليس فقط لهذا السبب، وانما لما تمثله شجرة الزيتون ولما يمثله غصن الزيتون من رمزية لابناء شعبنا في مسعاه العادل والمثابر والمصمم على نيل حقوقه الوطنية كاملةً'.

وأشاد رئيس الوزراء بالمشاركة الدولية الواسعة واعتبر أنها دليل على أن العالم كله يقف إلى جانب شعبنا في مسعاه العادل لنيل كافة حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها حقه في الحياة والبقاء على أرضه، وقال 'بهذا الحضور الشعبي والدبلوماسي، نفتتح من هنا في قرية فرعون موسم قطف الزيتون، وإن هذا الحشد الواسع يُعبر عن وقفةٍ تضامنية مع المزارعين الفلسطينيين، خاصةً الذين تقع حقولهم في المناطق المحاذية للمستوطنات والجدار، والتي تتعرض يومياً لإعتداءات المستوطنين، وقال: 'ونحن نقف على بعد من مترين من الجدار الذي يلتهم حاولي ربع الأرض التي نُساعد مع هذا الحشد، ومع هذه المشاركة الدولية الواسعة، أهل المنطقة بقطف حصاد الزيتون لهذا العام، حيث أصبح هذا المشهد تقليداً يتكرر كل عام، وبما يُعزز روح التضامن والتعاون والعونة والتطوع لحماية الأرض ونجدة أصحابها'.

وشارك في الفعالية وزير العمل القائم بأعمال وزير الزراعة أحمد مجدلاني، ومدير بعثة الأمم المتحدة لسجل أضرار الجدار فلاديمير وسفراء وقناصل بريطانيا وفرنسا وفنلندا وإسبانيا والبرتغال والسويد وبلجيكا ومالطا واليونان وقبرص وألمانيا وهولندا والنمسا.

بدوره استعرض محافظ طولكرم طلال دويكات، معاناة أهالي المحافظة جراء إقامة الجدار العنصري والأبخرة السامة المنبعثة من المصانع الكيماوية الإسرائيلية غربي طولكرم، داعيا إلى المساعدة الدولية ومن المنظمات الإنسانية والمدافعة عن حقوق الإنسان من أجل إغلاق هذه المصانع حماية لأبناء طولكرم.

كما تطرق دويكات إلى استمرار اعتداءات المستوطنين على أشجار الزيتون وتواصل عمليات سلب الأراضي وبناء المستوطنات إلى جانب استمرار عمليات الدهم والاقتحام للمدن والقرى واعتقال المواطنين، لافتا إلى وجود أكثر من 400 أسير من أبناء المحافظة في سجون الاحتلال.