انطلاق تجمع فلسطيني للمعطلين عن العمل بغزة

غزة-معا- أعلن طاهر العبويني رئيس التجمع الفلسطيني للمعطلين عن العمل اليوم عن بدأ العمل بالتجمع لكل الأشخاص الذين يلتزمون بأهداف التجمع بصفتهم الفردية.

وأعلن العبويني خلال ندوة عقدت في المركز القومي للدراسات والتوثيق بمشاركة عدد من المحللين والمثقفين وأساتذة الجامعات وعدد من الخريجين عن إنشاء صندوق للمعطلين عن العمل,موضحا أن فكرة التجمع نبعت نتيجة زيادة أعداد الخريجين والمعطلين, مشيرا إلى أن التجمع ليس حزبيا وأنه يشمل الجميع.

وناشد العبويني حكومة رام الله وغزة بتوفير ميزانية لهم , كما ناشد المجلس التشريعي بإقرار قانون الضمان الاجتماعي لفئة المعطلين مضيفا "نحن بحاجة إلى الوحدة لنحقق الأهداف المنشودة للمعطلين عن العمل", داعيا المؤسسات إلى فتح أفق للتعامل المشترك بينها وبين التجمع.

وأشار أحمد أبوسماحة نائب رئيس التجمع إلى ضرورة استغلال الثروات البشرية بما يحقق فائدة لهم وللمجتمع , وحتى لا يكونوا عالة عليه, مشيرا إلى أن نسبة المعطلين عن العمل حسب التقارير الإحصائية تفوق 70% في غزة, مبينا ضرورة توفير فرص عمل لهم.

وأشار النائب في المجلس التشريعي أشرف جمعة إلى ضرورة إنشاء صندوق وطني يختص بتدريب الخريجين بشكل مهني,وإعطائهم دورات تدريبية,داعيا إلى أن تكون له لجان موجهة لرجال الأعمال لمساعدة المعطلين من الخريجين والعمال الذين فقدوا أعمالهم داخل الخط الأخضر.

وأشار المحلل السياسي يوسف رزقة إلى أن هناك أسر تعاني كثيرا نتيجة وجود عدد من الخريجين بداخلها لايعملون,وقال"التظاهر حق للمعطلين لتنبيه الجهات المسؤولة", مشيرا إلى ضرورة وجود صندوق ضمان اجتماعي للمعطلين.

ودعا رزقة إلى تطوير عملية تدريب العمال والخريجين,من خلال الجامعات وأن يكون تدريب مجانيا لهم, مشيرا إلى ضرورة توجيه رسالة من الحكومات إلى الجامعات لإعداد برامج تدريبية للخريجين, داعيا إلى تشجيع الانتاج في البيوت على شاكلة ما هو في اليابان بالنسبة للصناعات البسيطة.

وأشار المحلل الاقتصادي جابر أبو جامع إلى المعاناة التي يعانيها قطاع الزراعة والصناعة وتدهورهم في السنوات الماضية نتيجة الحصار, ودعا إلى ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص, وتقوية التعليم الجامعي, مضيفا"الفلسطينيون فقدوا أعمالهم في عدد من الدول العربية نتيجة ما تمر به من ثورات وغير ذلك , مما زاد من المشكلة".

ودعا دكتور محمود أبو زعيتر إلى تعزيز دور القطاع الخاص وتفعيل دور رجال الأعمال, كما أوضح أنهم يجب الانطلاق بحملة قاعدة بيانات لجميع الخريجين والعاطلين عن العمل ليتم فرزهم حسب حاجة سوق العمل,داعيا لضرورة التنسيق بين الجامعات ووزارة التعليم العالي لتلبية حاجة السوق.

من الجدير بالذكر أن عدد الخريجين لعام 2010حسب ما أوضحه الجهاز المركزي الاحصائي 337ألف خريج في فلسطين, 25%يعملون,75%متعطلون عن العمل.