محافظ جنين يستقبل وفدا فرنسيا يزور فلسطين لعمل فيلم وثائقي

جنين- معا- استقبل محافظ جنين قدورة موسى وفداً فرنسياً يزور فلسطين لعمل فلم وثائقي يعكس صورة معاناة أطفال فلسطين تحت الاحتلال، حيث قدم له شرحاً عن واقع أطفال المحافظة منذ الاحتلال مروراً بالانتفاضتين، وما قامت به السلطة الوطنية الفلسطينية من جهود لتوفير حياة كريمة للأمن والتعليم والصحة والرفاه وفق الإمكانيات المحدودة.

وبين المحافظ جوانب الآثار السلبية على نفسية الطفل والتأثير بواقعه الاجتماعي والاقتصادي ومستقبل شخصيته الوطنية المستقبلية بسبب ممارسات الاحتلال خلال مراحل النضال المختلفة، مما أوجب العمل على إجراء تغيير قادر على التخفيف من معاناته.

وأضاف من هنا جاء العمل على ضرورة بناء قاعات مغلقة للرياضة وحدائق آمنة للهو والترفيه، حتى نضمن الأمن والسلامة لهم عند قضاء أوقات فراغهم، وكذلك للحصول على إمكانية التوجيه التربوي السليم.

وقال المحافظ إن مدينة جنين الكبيرة والواسعة وتعداد سكانها حوالي (50) ألف نسمة لا يجد الأهالي مكاناً عاماً يتوفرً فيه كافة الاحتياجات اللازمة للأمن والترفيه، وضرب المحافظ أمثلة عن ممارسات إسرائيل بحق السكان والتي أثرت على الأطفال بشكل خاص.

وقال المحافظ نحن سنعمل كل ما نستطيع من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق الشرعية الدولية حتى نستطيع كدولة المضي نحو تحقيق طموحات شعبنا، لذا نحن نشكر فرنسا على مواقفها الداعمة والشعب الفرنسي على دعمه المعنوي والمادي.

وأضاف على العالم ان يكون محقا وعادلا في التعاون مع الشعب الفلسطيني فهو شعب مظلوم ويواجه الاحتلال الجاثم على أرضه. وكذلك يتعرض لظلم دول كبرى في العالم ترفض الموافقة على منحه حريته ولا تعترف به دوله وعلى النقيض تقف إلى جانب إسرائيل في سعيها للحيلولة دون تحقيق حلم الفلسطينيين ولا بد أن يستيقظ ضمير العالم .. يكفي 63 عاما من الاحتلال والقهر.

وأوضح نحن نتعاون مع كثير من الدول ومن ضمنها فرنسا نحن نكن لها كل احترام، ونسعى لتغيير الرأي العام فيها باتجاه دعم قضيتنا العادلة. كان ذلك ردا على ما ذكرته الصحفية فرانسوار من ان الكثيرين في فرنسا لا يعون حقيقة الشعب الفلسطيني ولا يعرفون عنه غير ما يشاهدونه عبر شاشة التلفاز من صور للعنف والعنف المضاد.. لكنه يجهل تاريخه وحضارته وثقافته.

وأضافت: نحن هنا سنلتقي الكثيرين من الفلسطينيين وسنقوم بالتصوير لإعداد فلم وثائقي عن أطفال فلسطين لكي يرى ويسمع العالم بأحلامه و معاناته .. فربما نحقق هدفا ساميا ننقل به معاناة وهؤلاء الأطفال إلى كل الفرنسيين وشعوب العالم. هذا وشكر الوفد المحافظ على ما قدمه من حقائق كانت غائبة عنهم، ووعدوا بنقلها إلى الرأي العام الفرنسي.