د.الشاعر لـ معـا: الايام القادمة حبلى بتطورات ايجابية على صعيد انهاء الازمة الحكومية واتحاد المعلمين يدرس تعليق الاضراب
نشر بتاريخ: 04/11/2006 ( آخر تحديث: 04/11/2006 الساعة: 20:49 )
رام الله- معا- كشف نائب رئيس الوزراء وزير التربية د. ناصر الدين الشاعر عن تقديم الحكومة ضمانات للمعلمين بتلقي رواتبهم من اليوم حتى نهاية السنة وجدولة المستحقات المتبقية مقابل تعليق الإضراب.
وفي سياق آخر قال الشاعر أن جهود تشكيل حكومة فلسطينية جديدة ستثمر خلال أيام عن مخاض يتناسب وحاجة الشارع ويساهم في صيانة الحقوق الوطنية.
واضاف الشاعر في تصريح لمراسل معـــاً في رام الله" ان لقاء جرى مع إتحاد المعلمين وبحضور الرئيس أبومازن قدمت فيه عروض وحلول تهدف لوقف الإستنزاف والكوارث التي تلحق بقطاع التعليم والصحة وذلك للضرر المتصل بكل قطاعات الشعب المتصلة بهذين القطاعين.
وأضاف د. الشاعر ان المعلمين طلبوا مهلة حتى الإثنين للرد على العروض معربا عن امله أن يكون الرد إيجابيا ويتم تعليق الإضراب.
وتابع يقول "نحن لا نطلب أكثر من التعليق وإذا ثبت لهم أننا نتلاعب معهم فليعودوا ويعلنوا الإضراب وهذا حقهم ولا نستنكر عليهم كإتحاد ان يسعوا لتحقيق مكاسب نقابية.
وأوضح د. الشاعر بأن الإضراب ينطوي على شقين الأول نقابي وحقوقي وهو ما يجب حله بكل جهد مستطاع والثاني سياسي وهو من إختصاص الأحزاب السياسية .
وعبر د. الشاعر في سياق حديثه لمعاً عن حقه كمسؤول عن هذا القطاع بحكم مسماه كوزير في مخاطبة قطاع المعلمين وتوضيح كافة العروض وشرحها بالتفصيل لكافة المعلمين وأصحاب العلاقة لكي يكونوا في الصورة كأصحاب علاقة مباشرة بهذا الأمر.
كما أوضح د. الشاعر أن هناك أعدادا كبيرة من الموظفين قد حصلوا على إستحقاقاتهم فمنهم من أصحاب الرواتب دون الـ 1500 شيكل قد حصلوا على سلفة لست مرات مؤكدا سعي الوزارة لتغطية العجز السابق وجدولة القادم معربا عن استعداده لتوقيع اي إتفاق في إطاره الحقوقي.
ووصف د. الشاعر هذه الحلول وغيرها بالمؤقته والترقيعية لتجاوز الظرف المرير الذي يعيشه الشعب جراء الحصار.
وأضاف "نعم إنني لا أخجل أن أقول حلولا ترقيعية للخروج من هذه الأزمات وعلينا أن نتعامل بواقعية فمن حق الموظف العيش بكرامة وتلقي راتبه وهذه مسؤولية جماعية ( حكومية وسياسية وشعبية ).
كما كشف د. الشاعر عن موافقته على دعم الاتحاد الأوروبي للقطاع المدني مستجيباً لطلبهم وهذا يساهم في التخفيف على الخزانة في قطاع التعليم والصحة وتخدم حوالي 50 ألف مواطن.
وإستشهد د. الشاعر بالرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان لا يهدأ إلا بتوفير رواتب الموظفين وفي أحلك الظروف .
وعلى صعيد الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة وانهاء ازمة الجندي الاسير قال الشاعر إن موضوع الجندي هو أمر فصائلي ليس لي علاقة به وهو أمر مفصول.
مشيرا الى حدوث تقدم في تعثر المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة ووصف المصادر التي تستبعد انهاء الازمة الحكومية بغير المطلعة وغير الدقيقة في تصريحاتها.
واضاف" ان الجهود مستمرة على مدار ال 24 ساعة وانها قطعت شوطا كبيرا في التفاهمات مما جعل أمر تشكيل حكومة أخرى اقرب من في أي وقت مضى .
وقال:" ان أياما قليلة تفصلنا عن مخاض جدي وحقيقي لحكومة متوافق عليها بين الرئاسة والحكومة والفصائل ونحن نبحث الآن عن آلية تساهم في رفع الحصار مع ضمان إستقلالية القرار الفلسطيني والحفاظ على البعد الوطني وضمانات أن يكون الخلاص برفع الحصار عبر الحكومة القادمة.