الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يشارك بقطف الزيتون ويلتقي مسؤولا اماراتيا ويشيد بصمود الاسرى

نشر بتاريخ: 13/10/2011 ( آخر تحديث: 14/10/2011 الساعة: 08:53 )
رام الله- معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن تجدد روح التضامن والتعاون والتطوع في موسم قطف الزيتون كل عام، إنما يُعبر عن وحدة شعبنا وتلاحمه وتضامنه خاصةً في أرياف الوطن.

وقال: "إن انتشار هذا الحراك الشعبي وروح التعاون والتعاضد والانخراط التام من قبل جميع المواطنين يُظهر روحاً فلسطينية أصيلة متجذرة كتجذر الزيتون في أرضنا، وهو أيضاً رسالة وحدة في مواجهة المشروع الاستيطاني الاسرائيلي مفادها إن شعبنا لن يستكين اطلاقا، وإنه متمسك بحقه في الحياة على أرضه، حراً أبياً كريماً، وهو مصمم على نيل حقوقه الوطنية في كنف دولة فلسطين المستقلة على كافة ارضنا المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع فياض: "ليس من باب الصدفة أن أراضي مواطنينا وحقول زيتونهم كانت وما زالت عرضة للاستيطان واعتداءات المستوطنين الإرهابية، حيث أن شجرة الزيتون في بلادنا، والتي تُمثل ليست فقط مصدر دخل للمزارع الفلسطيني، إذ أن حوالى مليون دونم من أرضنا الزراعية في فلسطين مغروسة بالزيتون، ليس فقط لهذا السبب، وانما لما تمثله شجرة الزيتون ولما يمثله غصن الزيتون من رمزية لابناء شعبنا في مسعاه العادل والمثابر والمصمم على نيل حقوقه الوطنية كاملةً".

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء أهالي قرية فرعون في محافظة طولكرم افتتاح موسم قطف الزيتون لهذا العام، بمشاركة عدد كبير من القناصل وممثلي الدول الأجنبية والأمم المتحدة، وأشاد رئيس الوزراء بالمشاركة الدولية الواسعة واعتبر أنها دليل على أن العالم كله يقف إلى جانب شعبنا في مسعاه العادل لنيل كافة حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها حقه في الحياة والبقاء على أرضه.

وقال "بهذا الحضور الشعبي والدبلوماسي، نفتتح من هنا في قرية فرعون موسم قطف الزيتون، وإن هذا الحشد الواسع يُعبر عن وقفةٍ تضامنية مع المزارعين الفلسطينيين، خاصةً الذين تقع حقولهم في المناطق المحاذية للمستوطنات والجدار، والتي تتعرض يومياً لإعتداءات المستوطنين.

واضاف: " ونحن نقف على بعد من مترين من الجدار الذي يلتهم حاولي ربع الأرض التي نُساعد مع هذا الحشد، ومع هذه المشاركة الدولية الواسعة، أهل المنطقة بقطف حصاد الزيتون لهذا العام، حيث أصبح هذا المشهد تقليداً يتكرر كل عام، وبما يُعزز روح التضامن والتعاون والعونة والتطوع لحماية الأرض ونجدة أصحابها".

يعبر عن تقديره لمواقف الإمارات ودعمها لشعبنا وحقوقه الوطنية:

وكان رئيس الوزراء استقبل في مكتبه ظهر اليوم، رئيس المكتب التمثيلي لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى السلطة الوطنية السيد احمد محمد الطنيجي، وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بإفتتاح المكتب التمثيلي لدولة الإمارات في فلسطين، وتمنى للسيد الطنيجي النجاح في مهمته بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، حيث أشاد فياض بالعلاقات الثنائية وأواصر التعاون التي تربط بينهما.

وأطلع رئيس الوزراء السيد الطنيجي على تطورات الأوضاع السياسية في فلسطين، وعبّر عن تقديره لمواقف الإمارات العربية المتحدة المساندة لقضية شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة، وفي مقدمتها حقه في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.


ويعرب عن امله بتحرير جميع الأسرى:

وفي موضوع اخر أشاد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بصمود الأسرى وتصميمهم على ضمان استرداد الحد الأدنى من حقوقهم الأساسية وظروف حياتهم الإنسانية، وقال "هذا هو الأسبوع الثالث لإضراب الأسرى عن الطعام، حيث اختاروا هذه الطريقة للمطالبة باستعادة الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية والمكفولة"، وشدد فياض على أن الإجراءات التي تتخذتها إدارة السجون الإسرائيلية تُشكل خرقاً واضحاً لكل الاتفاقيات والأعراف المتصلة بحقوق الأسرى.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء أهالي الأسرى والمعتصمين تضامناً مع أسرى الحرية في خيمة الاعتصام في محافظة طولكرم، حيث أشاد فياض بصمود أبناء شعبنا وخاصةً ذوي الأسرى في خيم الاعتصام المنتشرة في مختلف محافظات الوطن، واعتبر أن إضراب الأسرى يُشكل قضيةً وطنية ومحل إجماع وطني شامل.

وقال: "هذه مناسبة لأجدد التهنئة لكافة الأسيرات والأسرى المشمولين في التبادل، كما أهنىء ذويهم وكافة أبناء وبنات شعبنا، ونتطلع إلى اليوم الذي يتحرر فيه جميع الأسرى، واكتمال الفرحة بحرية الوطن. فحرية الأسرى جزء لا يتجزأ من حرية الوطن والشعب".