الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نحترمكم ...... ولكن أين انتم ؟؟

نشر بتاريخ: 14/10/2011 ( آخر تحديث: 14/10/2011 الساعة: 17:50 )
بقلم: احمد أبو الرب / جنين

بعد ترقب طويل ساد الوسط الرياضي الفلسطيني، صادق سيادة الرئيس محمود عباس في العشرين من شهر ابريل نيسان الماضي على تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، فكان الأمل والسرور قد عاد إلى نفوس الحركة الرياضية الفلسطينية بالرغم من تحفظات البعض على بعض أسماء تشكيلة المجلس وما تلاه من جدال ساد لبعض الوقت، لكن بالمجمل فتح الأمل، وانتظر الجميع تحقيق الأهداف التي وضع من اجلها المجلس الأعلى للشباب وخصوصا جانب النهوض بالواقع الرياضي من دراسة الحالة الرياضية والشبابية وزيارة الأندية والاطلاع على أوضاعها وبناء المنشآت الرياضية ، ووضع الخطط التي تتغلب على معيقات النهوض الرياضي في فلسطين وفي الشتات، وفرز اللجان والشروع بالعمل لما للساحة الرياضية في فلسطين من حاجة ماسة للتقدم والتطوير، وخاصة إن المادة الثانية من قانون الأساسي للمجلس الأعلى للشباب والرياضة تنص على " إن المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني هو الهيئة الوحيدة المسؤولة عن كافة أنشطة الشباب الفلسطيني الرياضية والكشفية والاجتماعية في جميع أماكن تجمع الشعب الفلسطيني.

" وهذا يؤكد أن المجلس هو الوحيد القادر من خلال عمله وتوظيف قدراته وعلاقاته الداخلية والخارجية على حل المعضلات التي تعيق الحركة الرياضية في فلسطين والشتات،ولكن وللأسف وبعد مرور ستة أشهر لم نلمس أية حراك ملموس للمجلس الموقر، ولم نجد الحراك المطلوب الذي يجب أن يكون قد قطع شوطا قويا في خطواته الأولية على الأقل، فنحن في أندية الشمال مثلا لم يقم أي من أعضاء المجلس بزيارة تفقدية لأي من الأندية أو المؤسسات الرياضية والشبابية بقصد الاطلاع على أوضاعها وتحسس مشاكلها ورفع التوصيات بقصد الحل والتعجيل به،ورغم أننا لم نكن يوما ضد تشكيلة الأسماء، وبالرغم من أن أعضاء كثيرون في هذا المجلس ليسوا من أهل الرياضة ولا تربطهم بالحركة الرياضية والشبابية إلا روابط ضعيفة أو معدومة ، وأن لهم أدوارهم الأخرى في الساحة الفلسطينية، ومن الصعب التفرغ لملف الرياضة والشباب بالشكل المطلوب، فقد انتظرنا ولا زلنا ننتظر أن يقوم المجلس بحل مشاكلنا التي تتزايد يوما بعد يوم، ولكن الواقع المستخلص من الفترة الزمنية الماضية بالرغم من أشهرها الستة ، إلا أنها لا تدل على وجود شيء ملموس في هذا الاتجاه، وهنا من حقنا أن نقول للمجلس الموقر، نحترمكم ولكن أين انتم ، نحن بأمس الحاجة إليكم، الرياضة الفلسطينية لم تعد لعبة هواه بل رسالة وطنية، ولكنها تعاني، وتعاني الكثير، وانتم من يعالجها، وانتم من يسعفها، وقد تم تكليفكم من قبل أعلى المستويات لما لذلك من أهمية، فمن حقنا ان نتسأل ومن حقنا أن نسمع الجواب.