حرب مفتوحه في القدس والأغوار وتصاعد في جرائم عصابات "جباية الثمن"

جنين -معا - واصلت سلطات الإحتلال الإسرائيلي تحديها للعالم ضاربة بعرض الحائط كافة المعاهدات وقرارات الشرعيه الدولية، من خلال اقرار المزيد من المخططات الإستيطانيه والتي كان آخرها خلال الأسبوع المنصرم قرار حكومة نتنياهو اقامة "حي يهودي" استيطاني جديد في القدس الشرقية يتضمن اقامة 2610 وحدة استيطانية ، فيما تدعي اسرائيل ان ثلث هذه الوحدات سيخصص لتوسيع بلدة بيت صفافا الفلسطينية الواقعه جنوبي مدينة القدس

وتندرج الخطة الاستيطانية الجديدة ضمن خطة اسرائيلية استيطانية اوسع واشمل تهدف الى اقامة حزام استيطاني واسع يشمل توسيع مستوطنة غيلو وجبل ابو غنيم ورمات شلومو وبسغات زئيف شمال القدس المحتلة ، وكانت حكومة نتنياهو قبل أيام قد أقرت بناء 300 وحده استيطانيه جديده في أحياء القدس المحتلة،ضمن مخطط إسرائيلي يجري العمل على تنفيذه بشكل متسارع يستهدف في المرحلة الأولى وضع اليد على أراضٍ في منطقة غلاف القدس، وتحديدا بين محافظتي القدس وبيت لحم، وفي شرق المدنية من منطقة السواحرة حتى غور الأردن، بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" وبعض المستوطنات في المنطقة ، والذي يهدد عشرات العائلات البدوية المقيمة في محافظة القدس بخطر الهدم لمنازلها ومضاربها والتضييق تزامنا مع استكمال بناء جدار الضم والتوسع العنصري في منطقة الولجه في سياق حربا مفتوحة على كل مكونات مدينة القدس المحتلة، بهدف فرض أمر واقع عليها وترحيل أهلها.

وقد تزامنت هذه المخططات مع نشاط مكثف للقضاء الإسرائيلي في هذه الفترة للنظر في ملفات رفعتها جمعيات استيطانية يهودية للسيطرة على عقارات المقدسيين خاصة في البلدة القديمة وبلدة سلوان المجاورة لها وإيعاز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وزير عدله يعقوب نئمان بتشكيل طاقم قانوني لدراسة سبل 'شرعنة' النقاط الاستيطانية المقامة في الأرض الفلسطينية.

وفي الأغوار الفلسطينيه يقوم الاحتلال بعملية مبرمجة لترحيل سكان الأغوار من خلال المضايقات والانتهاكات المتكررة بحقهم، مستهدفا كل مقومات الحياة ودور العبادة في تلك المناطق والتي تجلت في هدم المسجد الوحيد في خربة يرزا للمرة الثالثة ، والذي جاء بعداحراق مسجد طوبا الزنغرية في الجليل، والإعتداء على مقبرتين مسيحيه واسلاميه في يافا وتحطيم شواهد قبور في مقبرة مأمن الله في القدس ، وتدنيس الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل، في انتهاك صارخ وجديد لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.

هذا وتمثلت الإعتداءات التي شنتها قوات الإحتلال والمستوطنون في الفترة التي غطاها تقرير صادر من المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان على النحو التالي :

القدس: واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مشروعها لتهويد مدينة القدس المحتلة، خاصة في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، حيث يواصل الاحتلال العمل على إقامة حديقة توراتية بين باب الساهرة – أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس/ الجهة الشمالية، وبين طريق باب الأسباط في الجهة الشمالية - الشرقية المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك وإقامة تسع حدائق توراتية وهو 'مشروع واسع وخطير، يمتد من منطقة العيسوية شمالا، ومنطقة راس العامود وجبل الطور شرقا، ومنطقة سلوان وجبل المكبر جنوبا، ومنطقة برك السلطان سليمان وماميلا غربا'.

وصادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس على اقامة 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف وذلك في 11 مبنى جديد ، كما وافقت بلدية الاحتلال على إقامة إحدى عشرة وحدة استيطانية جديدة في القدس لتوسيع مستوطنة 'بيسغات زئيف'، عشية اجتماع الرباعية الدولية في بروكسيل. الوحدات الجديدة جزء من 600 وحدة استيطانية وافقت الحكومة الإسرائيلية على إقامتها في محيط مستوطنتي 'بسغات زئيف'، و'النبي يعقوب' على أن تقيم في المرحلة الأولى 300 وحدة استيطانية، إضافة إلى إقامة 4 آلاف وحدة في محيط مستوطنة 'آدم'.واعتدت مجموعة من اليهود المتطرفين، على الطفل محمد سعيد مغربي (15 عاما)، بحي المصرارة قرب خط التماس بين شطري المدينة المقدسة بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده.

طولكرم : منعت قوات الاحتلال مزارعي قرى وبلدات الرأس، وكفر صور، وفرعون، جنوب طولكرم، من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري، بعد أن أغلقت البوابات التي تربطهم مع هذه الأراضي، ما أدى إلى عدم تمكنهم من خدمتها وجني ثمار الزيتون

بيت لحم :شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، ، بتجريف أراض زراعية في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم في منطقة عين جويزة؛ بهدف توسيع مسار جدار الضم وصولا إلى أراضي منطقة 'عين الهدفه' ما يؤدي في حال استكماله إلى عزل 2000 دونم، يصعب على أصحابها الوصول إليها.

كما أشعل مستوطنون من مستوطنة 'بيتار عيليت' ، النار في أشجار زيتون ولوزيات وصبر وتين بأراضي المواطنين في قرية نحالين غرب بيت لحم، وأتت على مئات الأشجار ،و اقتحم مئات المستوطنين ، منطقة خلة النحلة وشعب سلمان التابعة لأراضي قرية ارطاس جنوب بيت لحم ا عن طريقي قرية وادي رحال ومنافذ في الجدار العنصري المقام على أراضي المنطقة،بهدف السيطرة على جبل أبو زيد لتوسيع مستوطنة افرات.

نابلس: حطم مستوطنو مستوطنة 'الون موريه'، عشرات أشجار الزيتون المعمرة، في أراضي قرية دير الحطب قرب نابلس وهاجموا الأراضي القريبة من مستوطنة 'الون موريه' في الجهة الشرقية من البلدة، وقاموا بتكسيرها بعد جني ثمارها ، وهاجم عشرات المستوطنين المزارعين في قرية يانون جنوب نابلس ومنعوهم من الوصول الى حقولهم لمواصلة قطف الزيتون .

وهاجم مستوطنون من مستوطنة 'ألون موريه' ، قاطفي الزيتون في قرية عزموط واعتدوا على المواطنين في المنطقة الشمالية من القرية أثناء جنيهم ثمار الزيتون، وقاموا برشقهم بالحجارة. كما وقعت مواجهات بين مستوطنين ومزارعين فلسطينيين في قرية عورتا في الضفة الغربية بينما كان المزاعون يحاولون قطف الزيتون ، وأصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح عندما هاجم عشرات المستوطنين بالحجارة والعصي نحو 50 عاملاً فلسطينياً كانوا يحاولون قطف الزيتون في ارض تعود ملكيتها لعائلة عواد من قرية عورتا وهاجم مستوطنون عددا من المواطنين في قرية عزموط بنابلس أثناء جنيهم زيتونهم وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، كما منعوا أيضا أهالي قرية قريوت جنوب نابلس من جني زيتونهم.

قلقيليه: هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في قرية فرعتا قضاء قلقيلية، وسرقوا ثمار الزيتون من المزارعين بعد مهاجمتهم بأعداد كبيره،وهدمت قوات الاحتلال في التجمع البدوي عرب الرماضين الشمالي منزلين من صفيح بالاضافة لبركسين بحجة عدم الترخيص،و أصيب مواطن فلسطيني بجراح متوسطة جراء اعتداء مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين على مجموعة من المزارعين الفلسطينيين في قرية جت قرب نابلس

رام الله: أشعل مستوطنون النيران في أشجار زيتون بأراضي المواطنين في قرى رأس كركر، وبيتلو، ودير عمار غرب رام الله.

الخليل:أقدم عدد من المستوطنين تحت حراسة جيش الاحتلال بسرقة ثمار الزيتون من أراض بلدة الشيوخ الواقعة بجوار الشارع الرئيس المسمى "خط 60" الاستيطاني شمال شرق محافظة الخليل ،ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معلمات وطلبة مدرسة قرطبة القريبة من البؤرة الاستيطانية 'بيت هداسا' أو ما يعرف بـ'الدبويا' في البلدة القديمة من الخليل، من دخول المدرسة.

سلفيت: داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ، حقول زيتون في قرية دير استيا شمال غرب سلفيت حيث فاجأوا مزارعين كانوا يقطفون زيتونهم في منطقة 'بئر جعفر' في الجهة الغربية من القرية والقريبة من مستوطنة 'ريفافا' المقامة على أراضي مواطني القرية، وقام مستوطنون ، بأعمال تجريف جديدة في أراضي بلديتي اسكاكا وياسوف شرق مدينة سلفيت، ووضعوا 11 'كرفانا" جديدا في المنطقة ، كما أوقفت قوات الاحتلال العمل بتأهيل طريق زراعي يخدم الأراضي.

وأحرق مستوطنون من مستوطنة 'بروخين' المقامة على أراضي بلدة بروقين بمحافظة سلفيت، مئات أشجار الزيتون في منطقة الخلايل شمال غرب البلدة،