الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو الحاج: حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية ما يجري بحق سعدات

نشر بتاريخ: 15/10/2011 ( آخر تحديث: 15/10/2011 الساعة: 12:52 )
القدس -معا- اوضح فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تتحمل ما قد يلحق بالاسير والقائد سعدات اين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،والذي لا يزال مضربا عن الطعام مع اسرى آخرين لليوم التاسع عشر على التوالي ، و الذي تتدهور صحته بشكل ملحوظ وخطير يستدعي تدخل عاجل من اجل وضع حد لمسلسل قتله الممنهج من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية .

واضاف انه بالرغم من تقديم العديد من الطلبات من قبل مؤسسات حقوقية بضرورة نقله الى المستشفى الا ان مصلحة السجون ترفض ذلك ،وتتعنت في في الاستجابة لاي من تلك الطلبات وقامت باعطائه جرعات من "الجلوكوز " في زنزانته نتيجة الضغوط الهائلة والطلبات العديدة التي تلقتها لنقله الى المستشفى ، ما يحملها وحدها مسئولية ما قد يلحق بالاسرى المضربين بشكل عام والاسير سعدات بشكل خاص .

واكد ابو الحاج ان ممارسات مصلحة السجون والحكومة اليمينية الاسرائيلية تهدف الى وضع حد للاضراب الذي اعلنه الاسرى لتلبية طلباتهم العادلة ، وان التركيز في ذلك يتم عبر زيادة الضغوط على سعدات معتقدة بان ثني سعدات عن الاضراب سيقود الى انهائه لدى كل الاسرى المضربين دون تحقيقهم اي من طلباتهم ، وذلك يعبر عن جهلها بيقين وايمان الاسرى بعدالة مطالبهم وصلابة قرارهم الذي اتخذوه ،وان هذه المعركة بالنسبة للاسرى هو معركة وجود وفرض ارادة بما يتبع ذلك من الاثر العظيم على مجمل قضية الاسرى .

واشار الى اهمية المتابعة القانونية لملف سعدات ومن معه ،لاجبار اسرائيل على وضع حد لسياستها الاجرامية ، ومؤكدا انه على الرغم من تردي وضعه الصحي الى ان القائد سعدات لا يزال يتمتع بروح معنوية عالية تشير الى صلابة ايمانه ومن معه بعدالة قضيتهم ومطالبهم .

وكشف ابو الحاج بان حكومة الاحتلال الاسرائيلي راهنت على انه فور الاعلان عن صفقة تبادل الاسرى مع الفصائل الفلسطينية الاسرة للجندي شاليط ، سيعلن الاسرى وقف او انهاء الاضراب، وان الاعلام والراي العام المحلي والدولي سوف يتركز على صفقة التبادل ، وينسى اضراب الاسرى ،ولكن على العكس من ذلك قادت صفقة التبادل الى تركيز الجهود على اطلاق سراح من تبقى من الاسرى او على الاقل تحسين ظروف اعتقالهم ،وثني مصلحة السجون عن الاستفراد بهم والثأر منهم .

وحول صفقة التبادل اوضح ابو الحاج ، ان الافراج عن اي اسير من المعتقلات وبأي طريقة كانت هو انجاز وطني كبير ، ولا يمكن لاي احد اخذ قضية الاسرى بانفرادية ، وان العرف الوطني في هذا الجانب لم يعرف سابقا الانفراد باي من القضايا الوطنية ،بل على العكس من ذلك اي انجاز يقوم به اي فصيل سياسي هو انجاز لكل الوطن ولكل الشعب ،ويكفي ان نتذكر المعاناة الجسيمة التي عانها ابناء شعبنا كضريبة وطنية دفعوها لاكثر من خمس سنوات من عمر احتجاز الجندي شاليط .

وحول موقفه من الصفقة ،اعرب ابو الحاج عن شعوره بالانجاز من خلال اطلاق سراح المئات من ذوي الاحكام العالية وكافة الاسيرات ، مع تأكيده انه كان بالامكان زيادة الضغوط على حكومة الاحتلال من اجل ثنيها عن فكرة ابعاد عدد من الاسرى الى الخارج ،وايضا لاطلاق سراح قادة الصف الاول من حماس وفتح والجبهة الشعبية ،والذي يعد اطلاق سراحهم دافعا قويا لترتيب البيت الداخلي وتصليب قرارات القيادة الفلسطينية .