اتحاد لجان الرعاية الصحية يندد بالمجازر بحق بيت حانون ويدعو المجتمع الدولي للخروج عن صمته

غزة- معا- ندد اتحاد لجان الرعاية الصحية في محافظات غزة باستمرا العدوان الإسرائيلي على بيت حانون, محذراً من كارثة انسانية قد تحل بالبلدة نتيجة لنقص الامدادات الطبية والغذائية ووجود مئات المرضى بدون معالجة .

واستنكر الاتحاد في بيان له المجازر الإسرائيلية التي لم تستثن حتى الاطفال والنساء والشيوخ, مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الانسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف المجزرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل نساء وأطفالا في شمالي قطاع غزة.

واعتبر اتحاد لجان الرعاية الصحية بخطورة ما يجري من مجزرة حقيقية في بلدة بيت حانون, معتبره نوعا من انواع حرب الإبادة الجماعية التي تجري وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي والعربي والإسلامي، موضحا ان عدم التحرك لوقف هذه الحرب المجنونة يعني موافقة المجتمع الدولي على ما يجري ويعني أيضا سقوط المزيدا من الضحايا والأبرياء والخراب والموت والدمار الذي تزرعه آلة الحرب الإسرائيلية في كل مكان.

وحمّل الاتحاد المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عما يجري في بيت حانون كونه لم يحرك ساكنا بل ويتجاهل هذه الجرائم، داعيا إلى موقف عربي واسلامي عاجل ازاء ما يجري من مجازر .

واشاد اتحاد لجان الرعاية الصحية بالجهود التي بذلتها الطواقم الطبية العاملة في الميدان وفي المستشفيات في انقاذ الجرحى والمصابين والتعامل مع ضحايا المجزرة مثمنا بشكل خاص جهود طواقم الاسعاف العاملة في هذا المجال, معربا عن اسفه لجريمة قتل ضابطي اسعاف بعد استهدافهم بقذائف الاحتلال منتهكة بذلك كافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية التي تنص على حماية الطواقم الطبية العاملة .

واستنكر الاتحاد استهداف الطواقم الطبية والمسعفين، مطالبا المؤسسات الصحية العالمية باتخاذ موقف حاسم تجاه إسرائيل والتدخل العاجل لمنع ما يجري بحق الطواقم الطبية العاملة والتاكيد على ضرورة حمايتها من قذائف وصواريخ الاحتلال وتسهيل مهمتها في الوصول إلى الجرحى والشهداء.

وشدد الاتحاد على أن استمرار المجزرة في بيت حانون يجب ان يضع الجميع امام مسؤولياته للتنديد بما يجري ووقف هذه الحرب المجنونة وانقاذ الاف المدنيين الابرياء الذين يتعرضون للحصار والقتل والتدمير ومنع الدواء والطعام والشراب وحليب الاطفال عنهم, مطالبا اتحاد لجان الرعاية الصحية وخاصة المؤسسات والجمعيات الدولية والأمم المتحدة والعاملين في مجال حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، العمل على حماية المدنيين من جرائم الحرب الإسرائيلية التي تتم على مسمع ومرأى من العالم كما دعاهم للإسراع في توصيل الامدادات الطبية والانسانية لالاف المحاصرين في البلدة المنكوبة.

وأشاد الاتحاد لجان الرعاية الصحية بصمود وتضحيات المواطنين في البلدة المنكوبة، مثمنا دور المراة الفلسطينية التي تصدت ببسالة منقطعة النظير لالة الحرب الإسرائيلية التي لم ترحمها فقتلت منهن سيدتين وجرحت العشرات, مطالبا ابناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية بالخروج في مسيرات حاشدة للتنديد بالعدوان ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقفه لان ما حدث في بيت حانون قد يتكرر في مناطق فلسطينية اخرى مطالبة كافة قواه بالتوحد في مواجهة العدوان وابداء المزيد من الصمود والثبات.