الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس: لم نتنازل بل نجحنا في كسر معايير الاحتلال والصفقة مقدمة المشوار

نشر بتاريخ: 15/10/2011 ( آخر تحديث: 15/10/2011 الساعة: 23:51 )
بيت لحم- خاص معا- اعتبرت حركة حماس صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط واسرائيل بأنها بمثابة البداية لتحرير آخر أسير من سجون الاحتلال، يأتي ذلك في وقت لاحت فيه بوادر أزمة تتعلق بعدد الأسيرات اللواتي سيفرج عنهن الأمر الذي قد يؤثر على بدء تطبيق الصفقة.

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن ما تم الاتفاق عليه ضمن الصفقة هو الإفراج عن كل الأسيرات في سجون الاحتلال، وليس تحديد عدد معين، وما كان لدينا من كشوف في حينه شملت الــ27 أسيرة محكومة بمدد متفاوتة بعضها مؤبدات عديدة، وما قدمه الطرف الإسرائيلي من كشوف أيضاً لم تتجاوز ذلك العدد، لكن تبين لاحقاً أن هناك 5 أو 6 أسيرات موقوفات ولسن محكومات، وجارٍ التواصل والمتابعة بالتنسيق مع الراعي المصري لتأمين شمولهن بالصفقة، لأن الأصل المتفق عليه هو تبييض السجون من الأسيرات.

وذات الأمر أكده صالح العاروري مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس، عندما قال إن الأسماء التي قدمها الاسرائيليون للحركة خلال المفاوضات لم تشمل 4 أسيرات موقوفات، مشيراً إلى أن حماس بعثت بهذه الأسماء الى الوسيط المصري لعرضها على الجانب الاسرائيلي كي يتم إدراجها في الصفقة "لأن الاتفاق نصّ على تبييض السجون من الأسيرات".

بدوره وصف فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" المفاوضات التي جرت من أجل التوصل الى صفقة التبادل بالمعركة الحقيقية، قائلا: إن "حماس استطاعت خلال خمس سنوات من المفاوضات وفي ظل أكثر من وساطة أن تحصل على 95% من الشروط والمطالب التي وضعناها منذ البداية وصممنا عليها ولم يجد العدو بدا من الرضوخ لشروط حماس".

وردا على سؤال للزميل كريم عساكرة حول عدم شمول الصفقة لقيادات بارزة أمثال حسن سلامة ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وغيرهم من القادة وهل يعني ذلك تنازلا من قبل حماس، أجاب برهوم بالقول "لم يكن أي تنازل أو استثناء إنما نتاج معركة طويلة وقاسية (..) إن العدو (اسرائيل) كان يريد أن يختزل الصفقة ويبهتها ويفرغها من مضمونها، ومنذ البداية لم تسمح اسرائيل بإطلاق أي رمز أو ذوي الأحكام العالية أو من قتلوا صهاينة ولكننا بعد 5 سنوات من المعركة استطعنا أن نكسر كل الشروط والمعايير التي وضعها العدو".
|30794|
ورأى الناطق باسم حركة حماس أن صفقة التبادل الراهنة ما هي الإ مجرد بداية لتحرير آخر أسير في سجون الإحتلال، وقال: إن "الخطوة القوية بدأت (..) هذه البداية عبارة عن صفقة وليس نهاية المشوار فالهدف الأسمى إطلاق آخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال وقضية الاسرى مقدّسة ولن تكون هذه المرة الأولى ولا الأخيرة في كسر معايير الاحتلال".

وأضاف برهوم الذي وصف الصفقة بالانجاز التاريخي لحركة حماس والمقاومة وللشعب الفلسطيني، "إننا عندما نتكلم عن 1027 أسيرا سيخرجون من السجون فإن هناك 5 آلاف أسير سيبقون من خلفهم وراء ابواب السجون، وهذا سيضعنا أمام ضرورة أن تتكاتف كل الجهود في ابداعات حتى تبييض السجون من كل الأسرى.