الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة فلسطين تنظم ندوة بعنوان "معركة الأمعاء الخاوية"

نشر بتاريخ: 15/10/2011 ( آخر تحديث: 15/10/2011 الساعة: 17:18 )
غزة - معا - نظمت كلية الإعلام والإتصال بجامعة فلسطين ندوة بعنوان "معركة الأمعاء الخاوية" بمقرها في مدينة الزهراء بغزة، بحضور الأستاذ الدكتور حسين أبو شنب عميد الكلية، والأستاذ نشأت الوحيدي المنسق الإعلامي للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، وعدد من ممثلي اللجان والباحثين في شؤون الأسرى ولفيف من ذوي الأسرى وطلبة الجامعة.

وافتتح "أبو شنب" الندوة مرحباً بالضيوف الكرام، ومثمناً جهود كافة القوى واللجان تجاه الأسرى ودعم صمودهم وحريتهم، ومشيداً بصمود الأسرى ضد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي معتبراً أن رسالة الأسرى باضرابهم قد نجحت ووصلت إلى العالم.

كما تحدث عن الظروف التي تواجها القيادة الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بإعلان أيلول، وما تبذله القيادة الفلسطينية لمتابعة قضية الأسرى عن كثب.

ووجه "أبو شنب" خلال كلمته عدة رسائل، كانت الأولى إلى العالم، قائلاً: إن الشعب الفلسطيني واحد وآراءه واحدة وكله في صف واحد وخلف قيادة واحدة، وما الاختلافات التي تمر به حالياً إلا أزمة عابرة ستذهب قريباً أدراج الرياح وسيبقى الاطار الفلسطيني والصف الفلسطيني مجتمعاً على الدوام.

وأما الرسالة الثانية فقد وجهها إلى الأخوة العرب قائلاً: حاول شارون أثناء غزو لبنان التفريق بين اللبنانين والفلسطينيين وكان يقول أنه وخلال 48 ساعة سوف ينهي المقاومة، ولكن المقاومة صمدت ما يقارب من 80 يوماً مثبتين أن الشعب الفلسطيني بإرادته وعزيمته أقوى من كل التحديات.

والرسالته الثالثة فوجهها إلى وزارة التربية والتعليم قائلاً أن التضامن مع الأسرى هو عنوان أصيل، وأنه آن الأوان لتثار قضية الأسرى في المنهاج الفلسطيني تقديراً لهذه الفئة المهمة من أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي ختام كلمته طالب "أبو شنب" وسائل الإعلام والكتاب نقل معاناة وقضايا الأسرى من الإعلام المحلي إلى الاعلام الدولي.

من جانبه تقدم "الوحيدي" بالشكر والتقدير إلى إدارة جامعة فلسطين على استضافتهم ورعايتهم للفعالية، وتوجه بالتحية إلى الطلاب والمهتمين بقضة الأسرى، وتطرق إلى معاناة الحركة الأسيرة وخاصة في ظل الإنقسام، مشيراً إلى أن الحركة الأسيرة كانت ولا زالت تناضل منذ الأسير الأول محمود بكر حجازي الذي أسر عام 1956 وتعرض لمحاولة تسميم، وتطرق إلى أول صفقة تبادل أسرى قام بها الرئيس الراحل ياسر عرفات والتي كان لها صدى كبير داخل صفوف الإحتلال وحكومته.

كما تحدث حول الإجراءات القمعية للأسرى، والضوء الاخضر الذي أعطاه "نتنياهو" إلى إدارة السجون في ممارسة أشد أنواع القمع والتعذيب ومنع الأسرى من أقل حقوقهم وخاصة في التعليم، داعياً مؤسسات حقوق الإنسان إلى ملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية وعدم غض البصر عن ممارسات الاحتلال القمعية ضد حقوق الإنسان، وداعياً الأمم المتحدة إلى تنفيذ وعودها لأطفال الأسرى بتحرير آبائهم.

ومن جانب آخر تحدث عضو نقاية الصحفيين الأستاذ تحسين الأسطل عن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى رفضاً للظلم والممارسات القمعية الإسرائيلية بحقهم، وتقدم بالتحية إلى كافة المؤسسات واللجان المتخصصة في شؤون الأسرى على جهودهم في إقامة البرامج والفعاليات التي تبقي قضية الأسرى ضمن القضايا الرئيسية والمركزية، كما تقدم بتحياته إلى أبناء وأمهات الأسرى الذين يعانون يومياً وتمارس ضدهم كافة الضغوط لمنعهم من زيارة أبنائهم.

كما طالب "الأسطل" الإعلام الفلسطيني بالتركيز على قضايا الأسرى والنهوض بها، والعمل على ايصالها إلى خارج حدود الوطن.

وبدوره أشاد الباحث والمتخصص في شئوون الأسرى الدكتور مجدي سالم بكافة الفعاليات التضامنية مع الأسرى وخاصة تلك التي تنطلق من الجامعات والمؤسسات التعليمية، متقدماً بشكره وتقديره إلى جامعة فلسطين إدارة وعاملين على وقوقهم بجانب الأسرى من خلال هذه الفعالية وعدة فعاليات نفذتها سابقاً.

كما أوضح أن الأسرى يحملون شعار "نعم للجوع ولا لسياسة الركوع"، معلنين بذلك رفضهم للمعاناة والإذلال الذي يتعرضون إليه داخل السجون وحتى بعد خروجهم من السجن، مشيراً إلى الأعداد الكبيرة من أساليب التعذيب التي تترك فيهم الأمراض المزمنة والإعاقات وغيرها من الأضرار النفسية والجسدية.
وناشد "سالم" جامعة فلسطين باستحداث مساق حر في حقوق الإنسان توضح من خلاله معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.

وبدورها طالبت إصرار أبو خاطر المتحدثة باسم المبادرة الشبابية بمباعية الأسرى على جعل قضيتهم الأكثر اهتماماً، احتراماً لهم ولما قدموه من أجل القضية.

هذا وتخللت الندوة عدة فقرات فنية للفنان محمد عساف تحدثت عن معاناة الأسرى ومواقفهم البطولية.