الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وحدة الجودة بالجامعة الإسلامية تؤكد شمولية واستمرار عملية التقويم الناجحة

نشر بتاريخ: 05/11/2006 ( آخر تحديث: 05/11/2006 الساعة: 13:14 )
غزة- معا- أكدت الدكتورة سناء أبو دقة نائب رئيس وحدة الجودة في الشؤون الأكاديمية بالجامعة الإسلامية، وأستاذة القياس والتقويم بكلية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة أن توزيع الدرجات الكلي الذي يمثل انعكاساً حقيقياً للأداء الفعلي للطلبة يتطلب مراعاة عدة أمور, أهمها: معرفة أن العلامة الكلية للطالب في مساق معين هي محصلة عدة علامات فرعية ترصد لمجموعة أعمال, تحددها خطة المساق مع أوزانها؛ بغرض توجيه الطلبة في دراستهم.

ودعت الدكتورة أبو دقة إلى تنوع أدوات التقويم في المساق الدراسي, وطرحت نماذج لتلك الأدوات, مثل: الاختبارات القصيرة, واختبارات نصف الفصل, والحضور والمشاركة, وزيارة المؤسسات وكتابة التقارير, والوظائف البيتية, والأبحاث والعرض, والاختبار النهائي.

وبينت الدكتورة أبو دقة أهمية إعداد الاختبارات التحصيلية الجيدة التي تتنوع فيها الأسئلة من حيث الشكل, والمستويات العقلية من تذكر وفهم وتطبيق وتحليل وتركيب وتقويم وغيرها.

وتأتي أقوال الدكتورة أبو دقة بالتزامن مع تقديم نحو (19) ألف طالب وطالبة من طلبة الجامعة الإسلامية امتحانات نصف الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2006 - 2007.

ووصفت الدكتورة أبو دقة عملية التقويم بأنها عملية مهمة جداً في أي نظام تعليمي, وأضافت أنه من المميزات الأساسية لأي عملية تقويم تربوي ناجحة أن تكون شاملة ومستمرة.

وفيما يتعلق بشمولية تلك العملية, أوضحت الدكتورة أبو دقة أن ذلك يتحقق من خلال تغطية التقويم المجالات الثلاثة للأهداف التربوية, وهي: المجال المعرفي, والمجال الوجداني, والمجال الأدائي.

وتناولت الدكتورة أبو دقة مجموعة من المبادئ الأساسية التي يجب مراعاتها في اختيار أداة التقويم لكل مخرج تعليمي, من بينها: التأكد من صدق ودقة وموضوعية أداة التقويم قبل استخدامها, واختيار أداة التقويم المناسبة, وبيان أن أداة التقويم تقيس مدى التقدم أو التحسن, وأشارت إلى أن هذه المبادئ تدعو إلى أهمية الوعي بمحددات كل أداة من أدوات التقويم, والمعرفة بأخطاء القياس ومصادرها, وطرق الحد من تأثيرها.

واستعرضت الدكتورة أبو دقة خطوات إعداد الاختبار الجيد من حيث تحديد الأستاذ الغرض من الاختبار, وتحديد مستويات المخرجات المعرفية, وتحديد محتوى الاختبار, إلى جانب صياغة الأهداف التعليمية بصورة سلوكية في المستويات العقلية المختلفة, وإعداد جدول المواصفات, وصياغة فقرات الاختبار, ومراجعة أسئلة الاختبار وفق معايير الاختبار الجيد, وإخراج ورقة الامتحان, إضافة إلى التهيئة لتطبيق الاختبار, وتصحيحه, وتحليل نتائجه.

ولفتت الدكتورة أبو دقة إلى ضرورة مناسبة الاختبار لطبيعة المساق الذي يدرسه الطالب, ومراعاة التركيز المناسب, وتجنب استخدام الأسئلة الغامضة, والكلمات الزائدة, وأوصت الدكتورة أبو دقة باستخدام أشكال الفقرات الملائمة.

وتحدثت الدكتورة أبو دقة عن مجموعة من الأمور التي يجب أن يأخذها الأستاذ بعين الاعتبار عند التخطيط لإعداد الاختبار الجيد, من بينها: تحديد المهارات والمعلومات والاتجاهات المنوي قياسها, وإعداد قائمة بمواصفات الاختبار, وتحديد نوع الاختبار, وطوله, ومستوى صعوبته, إضافة إلى كيفية التمييز بين الطلبة, وترتيب أشكال الفقرات المتنوعة.

وأوضحت الدكتورة أبو دقة أن هذه الأمور تضم تهيئة الطلبة, وإعدادهم قبل إجراء الاختبار وجدولة درجاته, وتحديدها, وصولاً إلى كيفية نقل النتائج للطلبة.