د. عدوان: بيان التنفيذية ضعيف ومستكين ويعكس روح الهزيمة.. ندعو الاوروبيين الى تغيير مواقفهم وسياساتهم المنحازة
نشر بتاريخ: 05/11/2006 ( آخر تحديث: 05/11/2006 الساعة: 13:22 )
القدس- معا- وصف د. عاطف عدوان وزير الدولة لشؤون اللاجئين بيان اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف الاخير والذي طالب بوقف اطلاق الصواريخ بأنه بيان "ضعيف مستكين" يعكس روح الهزيمة لدى اعضاء " التنفيذية" الذين لم يعودوا يعبرون عن مصالح شعبهم بل يمثلون وجهات نظر اميركية واسرائيلية- حسب قوله.
ونقل مراسلنا في القدس عن د. عدوان قوله" عندما يطالب هؤلاء بوقف اطلاق الصواريخ وهي وسيلة الدفاع الوحيدة عن شعبنا فانهم يريدون تكبيل المقاومة ومنعها من حقها في الدفاع عن نفسها, وكانهم ايضا يطالبون شعبهم بالاستسلام الكامل للعدو, وهذا اكثر مما تطلبه اسرائيل والولايات المتحدة, في وقت يواصل فيه الاسرائيليون عدوانهم وحرب الابادة ضد شعبنا".
وحمل د. عدوان على الموقف الاوروبي المنحاز لاسرائيل والمتواطئ مع الولايات المتحدة في دعمها المطلق للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقال:" نحن نقرأ الموقف الاوروبي في ظل انحيازه الكبير لاسرائيل, فما يمارسه شعبنا هو مقاومة مشروعة كفلتها له الشرائع السماوية والقوانين الدولية وليس ارهابا كما يطلق عليه الاوروبيون".
واضاف "يبدو ان المصالح السياسية للاتحاد الاوروبي وخوفه غير المبرر من الاسلامو فوبيا" هو الذي ينسيه قيمه الانسانية التي وقع عليها ويفقده حتى مبادئ الديمقراطية التي يتغنى بها".
ودعا عدوان الاتحاد الاوروبي الى مراجعة سياساته في المنطقة كي لا يستجلب عداء الشعوب العربية والاسلامية, لان التطرف النفسي والفكري يؤكد ان اوروبا تسير في الطريق الخطأ.
وانتقد وزير الدولة لشؤون اللاجئين بشدة استمرار الاتصالات الفلسطينية مع اسرائيل بالرغم من المجازر التي ترتكبها الاخيرة ضد الشعب الفلسطيني, مشيرا الى أن تصريحات نبيل ابو ردينة حول اتهام اسرائيل بارتكاب ابادة جماعية لا تكفي بل يجب ان تجد لها ترجمة على الارض من خلال قطع جميع الاتصالات مع العدو الاسرائيلي, وفق اقواله.
واضاف "كانت اسرائيل هي التي تبادر الى قطع الاتصالات مع السلطة كلما تعرضت لهجمات من المقاومة لكن ما نراه الآن ورغم سيل الدم الفلسطيني الغزير, وقتل المدنيين بصورة هجمية استمرار الاتصالات من جانب بعض المسؤولين مع العدو, والتآمر على مقاومة شعبنا".
الى ذلك اعرب د. عدوان عن ثقته بوطنية قوات بدر التي تحدثت بعض وسائل الاعلام عن موافقة اسرائيل على دخول افراد هذه القوات الى قطاع غزة في مهمة غير مهمة حماية شعبها.
وقال:" لايمكن لقوات بدر او اية قوات اخرى ان تخون وطنها وشعبها, وهذا ما اثبتته تجربة الاعوام الماضية حين انحاز ابناء القوات الفلسطينية الى جانب شعبهم ومقاومته حين رأوا تغول العدو بدماء ابناء شعبهم وما اقترفه من مجازر ولهذا نثق بكل عنصر في قوات بدر ونؤمن بأنهم لن يضربوا اخوانهم في المقاومة, وحين تأتي هذه القوات, ستحمي شعبها, ولن يكونوا الا عونا لهذا الشعب, وعندئذ سنتمسك بهم ليكونوا درعا يحمي الوطن والمواطن".
وفيما يتعلق بتصريحات النائب مصطفى البروغوثي حول قرب التوصل الى تشكيل حكومة جديدة, قال د. عدوان: البرغوثي يقوم بهذه المهمة منذ عشرة ايام وبجهود حثيثة, لكن الحكومة الحالية منشغلة بالعدوان الاسرائيلي على شعبها وبالتالي ليس لدينا علم الى ما آلت اليه هذه الجهود ويجب التأكد من نتائج الجهود المبذولة من حركة فتح, والرئاسة ومن قبل بقية الفصائل.
واضاف: في رأيي ان تشكيل حكومة جديدة يحتاج الى مشاورات وهو ليس بالامر السهل.