الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.نعيم يشارك في فعاليات المؤتمر العلمي الرابع للجراحة في فلسطين

نشر بتاريخ: 16/10/2011 ( آخر تحديث: 16/10/2011 الساعة: 01:27 )
غزة- معا- شارك وزير الصحة في الحكومة المقالة د. باسم نعيم في المؤتمر العلمي السنوي الرابع بعنوان الجراحة في فلسطين(الجديد والتطلعات ) والذي تنظمه كلية الطب بالجامعة الإسلامية وجمعية الجراحين الفلسطينيين، وذلك على مدار يومين وبحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة النائب جمال الخضري و د. كمالين شعت رئيس الجامعة ود. مفيد المخلالتي عميد كلية الطب ود. صبحي سكيك نائب رئيس جمعية الجراحين ود. مروان أبو سعده رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ود. جهاد حماد رئيس اللجنة التحضيرية وعددا من أعضاء المجلس التشريعي ولفيف من كوادر وأطباء وزارة الصحة وحضور لفيف من طلبة كلية الطب.

وقال الوزير نعيم خلال كلمته أن وزارة الصحة الفلسطينية لا تغفل جانب العلم والتعليم والتطور في الخدمة الصحية بالرغم من محاولة البعض أن يثنيها عن ذلك بحجة الأوضاع الصعبة التي نعيشها من أزمة نقص الأدوية وانقطاع الكهرباء والسولار مضيفا ان وزارة الصحة استطاعت التغلب على تلك الأزمات وان تبقي لها أعين مفتوحة صوب كل اتجاه.

وأشار إلى الرغبة الجادة من قبل الدول المجاورة لمساعدة القطاع الصحي الفلسطيني في مجال التدريب والتطوير من خلال الإبتعاث للخارج واستقبال الووفود والبعثات العربية للتدريب في المستشفيات المحلية معربا عن سعادته الغامرة بمشاركة كلية الطب بالجامعة الإسلامية مع وزارة الصحة في هذا العرس العلمي والمؤتمر الرائد الذي هول دليل صحة وعافية و الطريق الوحيد للنهوض بالمستوى الصحي الفلسطيني.

وواضح الوزير أن اختيار موضوع المؤتمر يظهر مدى الحاجة الملحة لتطوير هذا التخصص للظروف الاستثنائية التي يعشها الفلسطينيين من حصار واعتداءات إسرائيلية متكررة مستشهدا بإشادة خبراء الجراحة بمستوى الأداء الذي يقدمه الكوادر الطبية المحلية الذين أتوا إلى غزة إثناء وبعد الحرب والذين
وعبر الوزير نعيم عن الفرحة الغامرة بصفقة الأحرار والانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني والتي جاءت لتخفف من الجرح النازف وإطلاق فعاليات التضامن مع الأسري في سجونا لاحتلال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية.

من جانبه شدد النائب الخضري على ضرورة تقيم الواقع الطبي الفلسطيني وتحديد الخطوات العملية والكفيلة بالنهوض به للوصول لمستقبل طبي أفضل قادر على تقديم الخدمة الصحية المتميزة للمواطن الفلسطيني داعيا إلى مواكبة التغير والتطور العلمي في العالم والذي يؤكد على أن من لم يلحق به يكون في الخلف.

وأوضح أن المسؤولية مشتركة وعامة في هذا المجال والذي يحملها وزارة الصحة وكليات الطب الفلسطينية والمسئولون الفلسطيني لتوحيد الجهد المبذول لخلق واقع طبي جديد ومتميز.

وبين د.كماليين شعث بان الجامعة الإسلامية تعمل جاهدة لمواكبة التطور في كافة مجالاتها معتبرا أن عقد المؤتمرات العلمية وخاصة مؤتمر الجراحة الجديد والتطلعات بمثابة المحطة الجديدة في ركب التطور العلمي والذي كان بمشاركة مقدمي الخدمات الصحية الحكومية والعامة والتعاون الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة الفلسطينية معلنا إنشاء المستشفى التعليمي لرفع والذي يهدف مستوى الخدمات الصحية.

من جانبه استعرض د. مفيد المخللاتي بانجازات كلية الطب بالجامعة الإسلامية منذ نشأتها في العام 2006 والتي ستحتفل بتخريج الفوج الأول من طلبة كلية الطب في العام القادم 2012 الذين هم أطباء المستقبل مشيدا بالشراكة المتميزة مع وزارة الصحة في مجال التدريب.

وأشار المخللاتي إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر العلمي الذي يعكس جهد العلماء والأطباء في قطاع غزة الذين شاركوا بالعديد من البحوث العلمية في الجراحات المتخصصة والمتنوعة وكذلك يعكس التقدم الحاصل في مجال الجراحة في فلسطين ،مؤكدا على ضرورة الالتزام بالاخلاقيات الطبية من واقع شريعتنا الغراء.

واعتبر د. صبحي سكيك نائب رئيس جمعية الجراحين الفلسطيني ان الجراحين كانوا في الطليعة للحفاظ على صحة المواطنين سلما وحربا من خلال تضميدهم جراحاتهم في الحروب والعدوان الإسرائيلي مبينا أن لكليات الطب في فلسطين رسالة و عليها واجب تقوم به من خلال تخريج أطباء محليين يجعلنا نطمئن أكثر على مستوى وكفاءة الطلاب في الاختبارات وبرامج البورد والتدريب المتواصل وفي مجال الأبحاث العلمية المتميزة التي سوف تقدم في هذا المؤتمر.

و فى نهاية المؤتمر أوصى المشاركين على ضرورة الالتزام و الحفاظ على السلوك داخل غرف العمليات و الالتزام بزى العمليات سواء للمرضى أو الطاقم الطبى ،كما دعا المؤتمر الى البحث العلمى السليم و الاعتماد أكثر على الطب المبنى على البنية الصحية السليمة فى ممارستنا الطبية الخاصة،الى جانب دعم التخصصات النادرة فى الوطن و تدريب الكفاءات فى مختلف المجالات و زيادة الاهتمام ببنوك الدم فى الوطن.

و الجدير ذكره بأن هذا المؤتمر قدم أوراقا بحثية تعكس طبيعة ممارسة الجراحة الحقيقية فى غزة ،حيث بلغ عدد الاوراق العلمية المقدمة من منتسبى الوزارة 13 ورقة ،و الخاصة فى جراحة المناظير و جراحة الجهاز الهضمى و جراحة القلب،جراحة الاعصاب الطرفية،جراحة الاطفال،جراحة الاورام فى الرقبة،جراحة الكبد و القنوات المرارية و التنظير الارتجاعى لقنوات المرارة و جراحة الاوعية الدموية و الجراحة العصبية.

كما شملت الاوراق على ورقة بحثية بينت أهمية الممارسة الطبية الجراحية معتمدة على الممارسة المبنية على الدليل Evidence Based Medicine ، الى جانب الأوراق التى تعبر عن أنماط من مستشفيات وزارة الصحة مقدمة من أعضاء فى جمعية الجراحين الفلسطينيين خاصة من مجمع الشفاء الطبى و مستشفى غزة الاوروبي و بنوك الدم و الرعاية الاولية.

يشار الى أن مستوى الاداء لوزارة الصحة كان عاليا تفخر به الطواقم الطبية و الصحية العاملة فيها، خاصة وأنه يدل على المدى الراقى الذى يتجانس مع المقاييس فى الدول المجاورة و المتطورة.