الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

إشادة اوروبية بجودة العملية الاكاديمية في جامعة النجاح الوطنية

نشر بتاريخ: 16/10/2011 ( آخر تحديث: 16/10/2011 الساعة: 10:38 )
نابلس - معا - أشاد تقرير أصدره برنامج التقييم المؤسسي “IEP” التابع لاتحاد جامعات الاتحاد الأوروبي بجودة وشفافية العملية الأكاديمية في جامعة النجاح الوطنية، كما أشار التقرير إلى تقدم الجامعة في خدمة المجتمع الفلسطيني في مختلف الجوانب على الكثير من مثيلاتها في الاتحاد الأوروبي.

ويهدف برنامج التقييم المؤسسي الأوروبي إلى تقديم الدعم للمؤسسة التعليمية المعنية في مساعيها لتحقيق إدارة ديناميكية للجودة كأداة أساسية لتعزيز قدرتها الإستراتيجية.

ويعد هذا البرنامج أحد برامج اتحاد الجامعات الأوروبي وهو اختياري للمؤسسات التي ترغب بالاشتراك فيه، حيث يركز البرنامج على المؤسسة ككل وليس على برنامج أو إدارة في مجال محدد. ومن ميزات هذا البرنامج أنه يوفر تعزيز لمفهوم التقييم الذاتي وتنمية المعرفة لتحسين الإدارة الإستراتيجية، كما يعتبر نظرة أوروبية عالمية، ويشرف على العمل فيه مجموعة من الخبراء المختصين في مجال التقييم، كما يقدم الدعم للجامعة الواقعة تحت التقييم في سياستها نحو التطوير.

ويركز البرنامج ضمن تقييمه للمؤسسة التعليمية التي تشارك فيه على آلية اتخاذ القرار وهيكلية الجامعة وفاعلية التخطيط الاستراتيجي، وكذلك علاقة عمليات التقييم الداخلي ومدى فاعليتها في عملية اتخاذ القرار والتخطيط الاستراتيجي.

وقد تمت عملية التقييم استناداً إلى ملف التقييم الذاتي الذي أعدته الجامعة وقامت بإرساله إلى فريق التقييم الذي قام بدوره بزيارة الجامعة لمرتين خلال شهري شباط ونيسان من العام الحالي اطلع خلالها على العديد من المواضيع ذات العلاقة، حيث قام الفريق بزيارة مرافق الجامعة والاجتماع مع العديد من الأطراف المعنية والتي كان دورها فاعلاً في توضيح الصورة إلى الفريق الزائر ليتمكن من وضع توصياته.

وضمن فعاليات التقييم، قام الفريق الزائر بالاجتماع مع أ.د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة الذي عرض بشكل واضح رؤية الجامعة وغاياتها وخططها المستقبلية، كما تحدث عن المعوقات التي تتعرض لها الجامعة بسبب الظروف الخارجية. كما اجتمع الفريق مع مجموعات من مجلس الأمناء ومجلس العمداء والمدرسين والطلاب والخريجين والباحثين والمشغلين وكافة القطاعات ذات العلاقة حيث أوضح كل من هذه القطاعات دوره ورأيه.

واستناداً إلى تقرير التقييم الذاتي الذي تم إرساله للفريق الزائر، والذي يحتوي على الهيكل التنظيمي للجامعة وخطتها الإستراتيجية وعينة هامة من الإحصائيات والأنظمة المعمول بها وعلاقة الجامعة داخلياً ومع محيطها وعالمياً. وبعد زيارة الفريق الأولى والثانية وبالإطلاع على مجموعة هامة من الدلائل والوثائق التي طلبها الفريق لاحقاً وبالاستفادة من اجتماعاته مع القطاعات التي طلبها الفريق الزائر وبالتفصيل الدقيق الذي رسموه، فقد قام الفريق بإعداد تقريره النهائي حول تقييمه لجامعة النجاح.

وقد جاء هذا التقرير في 25 صفحة ليغطي أهم المواضيع التي رأى الفريق أهمية للحديث عنها، ورغم أن الهدف الأساسي للتقييم كان في تحديد بعض النقاط التي يمكن للجامعة تطويرها في مجالات عملها وعلاقاته وفي آلية اتخاذ القرار على مختلف المستويات وعلاقة عمليات التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي في ذلك، إلا أن الفريق قد أشاد بشكل واضح بإجراءات الجامعة وانجازاتها قبل حديثه عن التوصيات. ومن ضمن ما أشاد به الفريق تقدم الجامعة في خدمة المجتمع وتفوقها على كثير من الجامعات الأوروبية، بل ان الفريق يرى أن الجامعة لا تنصف نفسها عند الحديث عن هذه الجزئية ونصحها بالعمل لإظهار هذه الصورة المشرقة. كما أشاد التقرير بقدرة الجامعة على العمل ضمن ظروف قاهرة وقدرتها على تخطي الصعاب التي تواجهها من مالية وغيرها.

وقد أبدى فريق IEP إعجابه بطريقة تعامل الجامعة مع أعضاء الهيئة التدريسية من غير الباحثين، حيث تقوم بتشجيعهم مثل تقديم حوافز ومساعدتهم في نشر أبحاثهم. كما ينظر الفريق بايجابية إلى المراكز العلمية من حيث أنها تساهم في الجانب المالي للجامعة وتساهم من ناحية أخرى في خدمة المجتمع وتنمية المنطقة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي.

و من خلال وجودهم في جامعة النجاح الوطنية فقد رأى الفريق أن جامعة النجاح رائدة في إدخال نظام الجودة إلى جامعات المنطقة.

وفي نهاية التقييم خرج المقيمون بعدد من التوصيات الشاملة لنواحي الجامعة المختلفة في هذه الفترة، والمتوافقة مع نظرتها وتشخيصها لتطوير فاعليتها ودورها الريادي في جودة التعليم وخدمة المجتمع والبحث العلمي.

ونتيجة لذلك فقد باشرت الجامعة في تنفيذ بعض هذه التوصيات قبل استلامها وذلك لإدراكها لأهمية هذه النقاط مثل إعادة هيكلة بعض الكليات أو المراكز، وكذلك تحديد مؤشرات لقياس الأداء على مستوى الجامعة وللمساعدة في تحديد الأولويات.

وقد جاء هذا التقييم كمرحلة أخرى من خطوات الجامعة الهادفة إلى التميز في أدائها بعد إعداد الخطة الإستراتيجية ومشاريع التميز المختلفة التي تقوم بها الجامعة حالياًK كما تشير نتائج هذا التقييم إلى انه بالرغم من شح الإمكانيات والظروف المعاكسة الخارجية فإن الجامعة قادرة على الوصول إلى التميز.

أن تقدم الجامعة لمثل هذا المشروع الكبير يأتي لإدراكها لواقعها وشعورها بالقدرة على التقدم نحو العالمية وحسب المرجعيات الدولية المتقدمة، مما يدل على وضوح الرؤية لدى إدارة الجامعة.

الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة قال: "اشعر بالفخر على ما حققناه في برنامج التقييم المؤسسي الأوروبي من نتائج مشرفة على كافة الأصعدة"، وأضاف أنه وبطلب من الجامعة فقد حضر فريق مكون من خمسة رؤساء جامعات عريقة في الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج التقييم المؤسسي الأوروبي ومكثوا بالجامعة فترة من الزمن وقد كانوا يقومون بعملهم على أكمل وجه، وان جامعة النجاح الوطنية هي الجامعة الثانية على مستوى الوطن العربي التي تطلب هذا التقييم نظرا لأهميته على المستوى العالمي، ووجه رئيس الجامعة الشكر للهيئتين الأكاديمية والإدارية والى طلبة الجامعة الذين قدموا كل الدعم والمساندة للفريق الزائر، وأشار إلى أن هذا ما تستحقه جامعة النجاح الوطنية.

وفي نهاية التقرير قام الفريق بتقديم الشكر للجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور رامي حمد الله على كرم الضيافة والترحيب على الترتيبات والمتابعة الممتازة لأدق التفاصيل لاستقبال أعضاء الفريق الزائر وإنجاح عملية التقييم.