الحلم كان إشارة الإفراج عن الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة
نشر بتاريخ: 16/10/2011 ( آخر تحديث: 16/10/2011 الساعة: 12:55 )
غزة-معا- "متى اللقاء يا أمي"هذه رسالة من بين عشرات الرسائل التي أرسلتها الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة وفاء البس من داخل المعتقل إلى والدتها ،،،فلا تكل الوالدة من قراءة هذه الرسائل حتى باتت تحفظها غيبا.
وقفت وفاء عند باب منزلهم في مخيم جباليا تلبس لباسا ازرقا بلون السماء فسألتها والدتها من أنت؟؟أجابت:"أنا وفاء يا أمي جئت لأراك أخيرا".
هذه كانت وقائع ما حلمت به والدة البس قبل يوم واحد من إعلان إتمام الصفقة على شاشات التلفزة فجاء الخبر يقينا بان اسمها مدرجا ضمن المفرج عنهم بعد 7 سنوات من الانتظار.
الصدمة كانت قوية على الأبوين فالصراخ والزغاريد والاحتفالات عمت أرجاء المنزل الذي امتلأ بالمهنئين من كل صوب كما لم تتوقف الاتصالات ويقول أبو ياسر والد الأسير البس:"لحظة سماعي الخبر بت غير مدركا لأفعالي،،حالة من الجنون والتوتر الممزوجة بالفرحة أصابت المنزل فور إعلان الخبر.
وتابع:"فرحتي بخروج وفاء وزميلاتها لا توصف وأتمنى أن يفرح كل بيت أسير كما فرحت أنا "مشددا أن الصفقة نصر لكل الشعب الفلسطيني ونصر للمقاومة".
التجهيزات في المنزل لاستقبال البس بدأت على قدم وساق فغرفة نومها باتت جاهزة وملابس جديدة بانتظارها وحضن والدة اشتاقت 7 سنوات لضمها.
وتقول والدتها:" خلال 7 سنوات لم أرى وفاء ولم أزرها ولم أتمكن حتى من سماع صوتها إلا من خلال 3 مكالمات اتصلت تلقيتهم منها لا تتجاوز العشر دقائق فلا أكاد اسمع صوتها حتى ينقطع". تمنت الام ان تخرج للشارع لتعلن فرحتها وتقول للعالم :" "بنتي بدها تطلع من السجن".
|150542|
فشعور الفرحة لديها لحظة سماع خبر إتمام الصفقة والإفراج عن 1027 أسير جعلها في صدمة أجهشت على إثرها بالبكاء.
وكانت الاسيرة الوحيدة من قطاع غزة اعتقلت عام 2005 بتهمة محاولة تنفيذ عملية استشهادية لصالح كتائب شهداء القاصي الجناح العسكري لحركة فتح وحوكمت بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما.
|150543|
|150544|
|150545|