الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد سويدي يزور مؤسسة "تعاون لحل الصراع "

نشر بتاريخ: 16/10/2011 ( آخر تحديث: 16/10/2011 الساعة: 11:17 )
رام الله -معا- زار وفد سويدي يضم مجموعة من المهتمين بدراسة القضية الفلسطينية مقر مؤسسة "تعاون لحل الصراع" يوم أمس.

والتقى الوفد برئيس مجلس إدارة المؤسسة إبراهيم ربايعة ومديرة تطوير القدرات رشا فتيان في لقاء مفتوح، تناول شرحاً وافياً عن المؤسسة وتقديماً للوضع السياسي الراهن وآفاق القضية الفلسطينية.

وابتدأ اللقاء بشرح مفصل قدمته فتيان حول برامج المؤسسة، وأنشطتها ودورها المجتمعي، مؤكدة على تراكمية البرامج وبنيوتها وتلبيتها لاحتياج المجتمع المحلي، معتمدة على الطاقات الشابة التطوعية في مجالات النزاعات المجتمعية وبناء القدرات، واستثمار الإمكانات الشابة في مجالات مختلفة، مؤكدة على حاجة الشباب الفلسطيني للمزيد من الاهتمام، وبناء القدرات والاطلاع على التجارب الدولية في شتى الميادين.

وسردت فتيان تاريخ المؤسسة مستعرضة مرحلة الانطلاق الصعبة التي تزامنت واجتياح الضفة الغربية بالعام 2002 والذي أعطى الانطلاق دافعاً إضافياً، وزخماً مضاعفاً من أجل ممارسة الدور المجتمعي اللازم في حينه.

من جانبه قدم ربايعة عرضاً تفصيلياً للواقع السياسي والاقتصادي المعاش، مستعرضاً الصعوبات والعقبات المعيشية اليومية التي تواجه المواطن الفلسطيني، ومشدداً على أهمية الخطوة الفلسطينية بطلب الاعتراف من الأمم المتحدة كخطوة جادة في طريق تحقيق الاستقرار والسلام بالشرق الأوسط.

واكد أن إغفال إسرائيل للفرصة التاريخية الحالية بالتقدم للسلام يضعها في مأزق تحكمه المتغيرات العربية التي تضع صوت الشعوب المنادي بالحرية لفلسطين فوق أي صوت.

وتطرق ربايعة للوضع الاقتصادي الصعب المعاش معتبراً أن الواقع الاقتصادي هو انعكاس طبيعي للاحتلال، الذي يسيطر على كافة المنافذ والمعابر ويقيد الحراك والانتعاش الاقتصادي، رغم وجود مقومات كبيرة للنهضة الاقتصادية الفلسطينية تتمثل برأس المال البشري والموارد الطبيعية، والإمكانات السياحية والتي تؤهل الاقتصاد الفلسطيني للتضاعف ثلاث مرات عن وضعه الحالي حال زوال الاحتلال وفق الإحصاءات الرسمية.

واعتبر رئيس مجلس إدارة تعاون أن رفض قيام الدولة الفلسطينية يعتبر خروجاً عن المبادئ التي يتغنى بها المجتمع الدولي بالحرية والكرامة لشعوب الأرض، مؤكداً رفض استخدام التمويل والمساعدات الخارجية كوسيلة ضغط ومحاصرة للشعب والقيادة الفلسطينية.

وفي نهاية اللقاء شكر ممثل الوفد السويدي السيد بيرنت جونسون إدارة مؤسسة تعاون على حسن الاستقبال وأشاد بقيمة اللقاء، وأهميته والفائدة الناتجة عنه، ومؤكداً على تعمق فهم الحاضرين للواقع الفلسطيني وتفاصيله بصورة أكبر بعد هذه الزيارة.