السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز د.حيدر عبد الشافي يعقد ورشة حول بطالة الخريجين الجامعيين

نشر بتاريخ: 16/10/2011 ( آخر تحديث: 16/10/2011 الساعة: 11:48 )
غزة-معا- نظم مركز د.حيدر عبد الشافي المجتمعي التابع لجمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية ورشة عمل بعنوان "بطالة الخريجين الجامعيين, وتحديات المرحلة الراهنة "حضرها عدد من الشباب والمهتمين وذلك في قاعة المركز في مخيم جباليا.

وفي مداخلته استعرض نبيل دياب مدير المراكز المجتمعية في الاغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة الابعاد الحقيقية للواقع المرير الذي تعاني منة الاعداد الهائلة من الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل, وذلك بسبب تردي الظروف الاقتصادية الناجمة عن عدم استقرار الحالة السياسية الفلسطينية, بما فيها الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة وتقطيع أوصال الضفة وتحكم الاحتلال بحرية الحركة والتنقل, وعدم إتاحة الفرصة لبناء وانشاء مناطق صناعية لاستيعاب الخريجين من شتى التخصصات في سوق العمل الفلسطيني.

وبين دياب ان كماً كبيراً من الذين ينهون دراستهم الأكاديميةلا يستطيعون الحصول على شهاداتهم الجامعية بسبب تراكم الرسوم الدراسية على كاهلهم, بسبب ارتفاع معدل الفقر عند غالبية الاسر الفلسطينية , مطالباً في هذا السياق بضرورة تطبيق ما جاء في قانون صندوق دعم الطالب الجامعي الذي اقره المجلس التشريعي الفلسطيني بالإجماع سنة 2006م.

وطالب دياب كافة الجهات والمؤسسات المعينة الى التكاملية في التنسيق والتعاون فيما بينها لتحقيق النجاح لاستيعاب الخريجين في سوق العمل الفلسطيني, والاعتماد على الواقعية في التخطيط حيال ذلك , بالإضافة لمضاعفة الجهود وتوحيدها.

ودعا دياب جمهور الشباب للمشاركة الفعالة في الدفاع عن قضاياهم وحقوقهم بالوسائل التي كفلها القانون عبر الالتقاء بصناع القرار والمسؤولين والاحتجاج ورفع العرائض والمذكرات وتشكيل مجموعات للضغط والمناصرة لتحقيق مطالبهم العادلة, بما يضمن للشباب بقاءهم في وطنهم والتغلب على صعوبات الوضع القائم وتخليصهم من محاولات الاحباط واليأس الهادفة للنيل من عزيمتهم وكسر ارادتهم.

واكد على اهمية اخذ ما تتمخض عنه ورش العمل واللقاءات والندوات والمؤتمرات المتعلقة بقضايا الشباب لاسيما قضية تشغيل الخريجين الجامعيين على محمل من الجد والمسؤولية والاستفادة منها في وضع الخطط ورسم السياسات الملائمة.

بدورها اشادت شرين ابو نصر من متطوعات مركز د. حيدر عبد الشافي المجتمعي ومنسقة الورشة بأهمية توسيع دائرة التعاون والتنسيق والتشبيك بين كافة المؤسسات تحديدا في المناطق المهمشة والمحرومة للارتقاء بواقع الشباب وبما يضمن اشراكهم بشكل فعال في عملية التنمية والبناء الاجتماعي.

يشار الى ان هذه الورشة التي تخللها العديد من مداخلات وتساؤلات المشاركين تأتي ضمن"مبادرة تفعيل الشباب المجتمعي الذي ينفذه مركز العمل التنموي معا بالتعاون مع دار الشباب للثقافة والتنمية في إطار مشروع الشركاء من اجل التنمية".