الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قائد حماس بالسجون يحيى السنوار... خطط للهرب اكثر من مرة وعوقب بالعزل

نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 19/10/2011 الساعة: 06:04 )
غزة-معا- " أبو إبراهيم" سيتنشق الهواء أخيراً وسيعلن من غزة أنه سيتزوج وينجب الأطفال ويواصل مشواره الجهادي ضد من حبس حريته ومنع عنه الوطن.

" 451" عاماً هي السنوات التي كان عليه ان يقضيها معزولاً في غرفة ليس بها شمس ولا نجوم، اليوم استطاع يحيى السنوار أن يفتح نافذة بهذه الغرفة وأن يطل على هواء غزة ويتنسم رائحة ترابها الذي عشقه على مدار 23 عاماً مجبوراً بالبعد عنه.

قال مازحاً في حوار يتيم اجرته معه القناة الاسرائيلية الثانية مشيراً لزملائه بالأسر:" هذا مؤبد وهذا مؤبد وهذا مؤبد وهذا مؤبد وهكذا" مطلقا نصائح لإسرائيل عما يجب أن تفعله وما لا يجب أن تفعله وأن تدرس جيداً الحالة السياسية الفلسطينية الجديدة.

|150864|يقول شقيقه الأكبر حامد السنوار " 54" عاماً من خانيونس لمعا:" هذا يوم عيد لنا ولكل فلسطين ولعائلات الأسرى ونحن نترقب احتضان شقيقنا أبو إبراهيم وبعد السلام سنفكر في تزويجه ببنت الحلال".

ويضيف:" 24 عاماً قضاها بالسجن لم يخرج للهواء ولم يزره أحد منا فانا لم أرزه منذـ 18 عاماً وعنصرية الاحتلال منعتني ومنعت كافة أشقائي من زيارة شقيقنا، اما والدي الذي بلغ الثمانين فقد زاره مرتين فقط في 13 عاماً".

في عام 1989 تمت محاكمة يحيى السنوار، مواليد 1962 وابن محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، يومها أغلق المحتلون طرقات غزة، وانتشروا في كل مكان، ونقلوا السنوار في ظل إجراءات أمنية مشددة خوفًا من أن يتمكن من الإفلات من بين أيديهم، وقال للقضاة بعد أن سألوه: هل أنت نادم أو تطلب الرحمة؟ قال: أطلب أن تحكموا بإعدامي ليكون دمي أول دم يراق، وليكون شعلة للمجاهدين، وحكم المجاهد السنوار 426 عامًا.

تعلم السنوار أنه لا يضيع حق وراءه مطالب في طرقات المخيم حيث نشأ وترعرع، كان قد بنى بعض غرف الجامعة الإسلامية بيديه رغم اعتراض الحاكم العسكري للقطاع وسجن على إثر أفعاله، أسس جهاز " مجد" الأمني لملاحقة عملاء الاحتلال بغزة وفي عام 1988 اعتقل ولم يخضع أثناء التحقيقات للمحتل وقابل المحققين الإسرائيليين بصلابة لم يعهدوها ولكنه اعتقل إثر حادث انفجار داخلي كشف بعض نشاطات السنوار الذي حوكم عام 1989 بهذه المدة.

في سجون الاحتلال حاول الفرار حين استطاع أن يحفر نافذة في جدار الغرفة في سجن المجدل، تؤدي إلى ساحة خلفية مغطاة بشبك يقود إلى خارج السجن، وكان يحفر بتأنٍّ بسلك بسيط ومنشار حديد صغيرة استطاع تهريبها، فكان يحفر في الجدار ويقوم بوضع معجون الحلاقة مكان ما تم حفره لكي لا يظهر، وهكذا حتى لم يتبقَ إلا القشرة الخارجية، وفيما كان يستعد ليحرر نفسه من القضبان، جاءت قدم أحد الجنود في مكان النافذة التي أعدها فانهارت القشرة وكشف المحاولة، ليعاقب ويسجن في الزنازين الانفرادية، ومحاولة أخرى شبيهه بعد ذلك، كانت في سجن الرملة؛ حيث استطاع أن يقص القضبان الحديدية من الشباك، ويجهز حبلا طويلا، ولكنها كشفت في اللحظات الأخيرة.
|150865|