السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عميد الاسرى: صفقة التبادل فئوية ولم تعرض على قيادة الحركة الاسيرة

نشر بتاريخ: 16/10/2011 ( آخر تحديث: 16/10/2011 الساعة: 20:11 )
بيت لحم- معا- بعث عميد الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي كريم يونس، رسالة إلى نادي الاسير والرأي العام الفلسطيني والعربي اكد فيها ان صفقة التبادل لم تكن منصفة للاسرى، ولم تعرض على قيادة الحركة الاسيرة، ولم تشمل 100 اسير من الاسرى القدامى.

وجاء في نص الرسالة كما وصلت "معا":

"انني اتوجه بالتحية والتقدير والتهنئة الى الاخوة ورفاق القيد والمسيرة والكفاح والنضال الطويل بمناسبة الافراج عنهم وتحريرهم في اطار صفقة تبادل الاسرى، واهنئ الشعب بهذه المناسبة، مؤكداً على أهمية هذا الانجاز الوطني وتوضيحاً للحقيقة أؤكد على ما يلي.

أولاً: تم أعتقالي من قبل ما يقارب 30 عاما على خلفية اختطاف جندي من أجل تحرير الأسرى، ووقعت عمليات تبادل كثيرة منها صفقة أحمد جبريل عام 1985 ورفضت اسرائيل الافراج عني وانزلتني من الحافلة في اللحظات الاخيرة قبل الافراج، كما تمت عمليات افراج بعد أوسلو والتي استثنت أسرى الـ 48 والقدس والمؤبدات.

ثانياً: فوجئت وصدمت مثل ما يزيد عن 100 من الاسرى القدامى أن اسمائنا غير مشمولة في صفقة التبادل الحالية.

ثالثاً: من موقعي القيادي اؤكد ان هذه الصفقة بتفاصيلها التي أعلن عنها لم تعرض على قيادة الحركة الأسيرة ولم تعرف تفاصيلها ولم نسمع عنها الا من خلال وسائل الاعلام بما في ذلك قادة حركة حماس في السجون.

رابعاً: لقد لاحظت بعد الاطلاع على القائمة ان الصفقة فئوية بامتياز ولم تأخذ بعين الاعتبار كما فعلت عمليات التبادل السابقة شمولية الطيف الوطني ومن الواضح ان هنالك "ظلم فادح وغياب للانصاف والنزاهة" تجاه اسرى حركة فتح وانا واحد منهم، حيث ان الصفقة شملت 43 أسيرا من حركة فتح فقط، وجزء رئيسي منهم وضعتهم لجان المقاومة الشعبية علماً ان اسرى حركة فتح يشكلون 60% من الأسرى ويزيد عددهم على 2500 أسير.

خامساً: لقد اتضح لي ان ما يزيد عن 120 اسيرا من القدامى لم يتم الافراج عنهم مثل: كريم يونس امضى 30 عاما، عيسى عبد ربه امضى 28 عاما، محمد الطوس امضى 26 عاما، عثمان بني حسن امضى 25 عاما، هزاع السعدى امضى 25 عاما، خالد الأزرق امضى 25 عاما، والعشرات غيرهم.

سادساً: لقد تم الافراج عن أكثر من 52 أسيرا شملتهم هذه الصفقة ولم يتبق لفترة محكوميتهم سوى بضع سنوات بل ان بعضهم بقي له أقل من سنة واحدة، اضافة الى ذلك ان هناك ما يزيد عن 100 اسير من الاسرى الجدد تم الافراج عنهم في حين تم ادارة الظهر لأكثر من 100 اسير من القدامى بسبب انتمائهم لحركة فتح.

سابعاً: لقد تحدثت شخصيا وبشكل مباشر مع قيادة حركة حماس وعلى أعلى المستويات وقطعوا الوعود والعهود بأن لا يبقى اسير قضى أكثر من 20 عاما كما ان جميع الاسرى القدامى من مناطق 48 سيطلق سراحهم، وهذا لم يتحقق.

ثامناً: أن التخلي عن الرموز والقيادات الوطنية وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي وكذلك القائد أحمد سعدات هو رضوخ للأملاءات الاسرائيلية.

تاسعاً: أتوجه الى القيادة الفلسطينية وللرئيس أبو مازن الذين يتحملون المسؤولية عن معاناة وعذابات الاسرى المستمرة منذ عشرات السنين وأعتبر ذلك جريمة بحق المناضلين وبحق شعبهم، وانني ادعوهم الى مراجعة موقفهم لقضية الأسرى، وادعوهم إلى اضافة قضية الأسرى والافراج عنهم في اطار جدول زمني لا يزيد عن سنة واحدة كشرط لاستئناف المفاوضات يضاف الى شرط مرجعية 67 ووقف الاستيطان، والعمل فوراً على الافراج عن 2000 أسير يكون في مقدمتهم الأسرى قبل عام 2000 اضافة الى القادة والرموز الوطنية الذين رفضت اسرائيل الافراج عنهم وعلى رأسهم القائد المناضل مروان البرغوثي.

وأدعو الشعب الفلسطيني الى تنظيم المسيرات والاعتصامات للتضامن مع الأسرى والاحتجاج على موقف قيادة الفصائل الفلسطينية تجاه الاسرى".