البدء بتطبيق اتفاقية توأمة بين مدينة بيت لحم وبادن النمساوية
نشر بتاريخ: 16/10/2011 ( آخر تحديث: 16/10/2011 الساعة: 19:31 )
بيت لحم- معا- تم اليوم الاحد، البدء بتطبيق اتقاقية التوأمة التي تم التوقيع عليها العام المنصرم بين مدينة بيت لحم وبادن النمساوية.
وسيتم بموجب هذه الاتفاقية تبادل في مجالي التكنولوجيا والربط الالكتروني لكلا البلديتين، اضافة للتبادل التجاري والثقافي بين البلديتين.
جاء ذلك خلال اجتماع في مقر البلدية للبدء بتطبيق الاتفاقية، كما وتناول الاجتماع التباحث في العديد من القضايا التي تشكل قاسما مشتركا بين الطرفين وفق منظومة التكامل التي يسعى الطرفين لتعزيزها والتي تبرز مدى العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والنمساوي.
كما واستقبل د. فيكتور بطارسه رئيس بلدية بيت لحم وفدا ضم رئيس بلدية "بادن" النمساوية كورث ستاسكا وحرمه هايدي ستاسكا ومدير عام بلدية بادن أنزر دورفر ومدير الغرفة التجارية بالنمسا فالثر فيشر برفقه منذر مرعي رئيس الجالية الفلسطينية بالنمسا، والدكتور جورج تقولا الرئيس الفخري للجالية الفلسطينية في النمسا، وحرمه ماريانا تقولا في مدينة بيت لحم.
وفي كلمته شكر كورث ستاسكا رئيس بلدية بيت لحم على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، وقال "هذا هو عهدنا بأصدقائنا الفلسطينيين الذين ارتبطنا معهم منذ عقود بصداقة وتفهم بالغ لقضاياهم العادلة"، مضيفا ان الشعب النمساوي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتطلع لأقامة دولته المستقلة.
وقال إن الوقت قد حان لخلاص الشعب الفلسطيني من الاحتلال الذي يعتبر آخر احتلال بالعالم, وقال إن توقيع اتفاقية التوأمة التي تم إبرامها تأتي في إطار تعزيز هذه العلاقة وخطوة على طريق الدعم السياسي والاجتماعي للشعب الفلسطيني ناقلا تحيات سكان مدينة بادن لأصدقائهم سكان مدينة بيت لحم.
هذا وقد تم اصطحاب الوفد الضيف لجولة في مدينة بيت لحم وقد لفت انتباه الوفد جدار الضم والتوسع الذي يبتلع الأرض الفلسطينية وقد عبروا عن سخطهم على ما آلت إليه أوضاع هذه المدينة التي يأتيها الحجيج من كل أقطار العالم والتي يفترض أن تكون نموذجا للسلام لا أن تحاط بجدار يحاصرها ويحولها لسجن كبير وتعاني من "الظلم والقهر" على أراضيها لأقامة مستوطنات واستهدافها بهذه الطريقة.
كما وتم اصطحاب الوفد لزيارة كنيسة المهد والعديد من المواقع الاثرية والسياحية في المدينة, وعلى هامش البرنامج المعد للوفد الضيف تم اصطحابهم لمدينة أريحا وقاموا بجولة في العديد من الأماكن الاثرية والسياحية في المدينة.
من جانبه أكد منذر مرعي رئيس الجالية الفلسطينية في النمسا على أهمية هذه التوأمة التي كان للجالية الفلسطينية دورا بارزا في انجازها.
وقال إن تعزيز العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والنمساوي يأتي في إطار استراتيجية العمل التي تبنتها الجالية الفلسطينية في النمسا لدعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال.