الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو مرزوق يكشف عن اسماء الدول المضيفة للاسرى المبعدين

نشر بتاريخ: 17/10/2011 ( آخر تحديث: 17/10/2011 الساعة: 12:06 )
القدس - معا - قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إنه سيصل إلى القاهرة اليوم ضمن وفد قيادي من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لاستقبال الاسرى المبعدين الاربعين المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل، قبيل مغادرتهم القاهرة إلى الدول التي قررت استضافتهم.

وكشف أن ثلاث دول وافقت على استقبال المبعدين، من ضمنها قطر وتركيا، وتردد أن سورية من بين الدول التي ستستقبل عدداً من هؤلاء الأسرى، بحسب ما قالت "الحياة" اللندنية اليوم الاثنين.

وعن إشكالية عدم الإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينيات بينما سبق ان اعلنت "حماس" أنه سيتم إطلاقهن جميعاً وفق هذه الصفقة، أجاب: "الصفقة التي وقعنا عليها مع الجانب الإسرائيلي نصها إطلاق جميع النساء، لكن الجانب الإسرائيلي فسَّرها بأن الأسيرات اللاتي اعتقلن عقب بدء التفاوض غير مشمولات في الصفقة"، موضحاً أنه "تم اكتشاف أن هناك تسع أسيرات في السجون الإسرائيلية لم يتم ذكرهن لنا، سواء من الإسرائيليين او من المؤسسات المعنية والمتخصصة بشؤون الأسرى، لذلك تلك الأسيرات التسعة اتضحن لنا فقط بعد التوقيع وعقب نشر الأسماء".

وأعرب عن أسفه لحدوث ذلك ولعدم تمكن الحركة من معالجتها، لافتاً إلى أن هذه القضية كانت نقطة جوهرية تم طرحها في جلسة المفاوضات غير المباشرة والتي عقدت أمس في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية، مضيفاً: "لا يمكننا فتح التفاوض مجدداً، وكذلك لا يمكننا إلغاء الصفقة".

وأشاد بالدور الرائع الذي قامت به مصر من أجل إنجاز الصفقة، منتقداً الوسيط الألماني الذي لم يكن نزيهاً، وقال: "الوسيط الألماني كان يفاوض نيابة عن الإسرائيليين، فأضاع سنتين، لذلك فهو ذهب غير مأسوف عليه ولا مشكور".

وأوضح أنه لم تبق دولة إلا وعرضت وساطتها، لكن إسرائيل هي التي كانت تقرر الدولة التي تقبل وساطتها لأن الوساطة يجب أن تكون مقبولة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي معاً.

ولفت إلى أنه في شباط (فبراير) الماضي، وعقب الثورة المصرية، تم استئناف الدور المصري منفرداً، وتحسنت ظروف التفاوض نظراً الى الطريق الذي سارت فيه المفاوضات، مشيراً الى أن هناك معايير ثابتة تم التوافق عليها لم تتغير منذ عام 2006 وهي مسألة رفض إبعاد أعداد كبيرة، وكذلك ضرورة إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى أصحاب الأسماء البارزة والمهمة، وقال: "لذلك كادت الصفقة أن تفشل في محطات عدة لتمسكنا بهذه الثوابت".

في غضون ذلك، غادر وفد المفاوض الفلسطيني القاهرة أمس برئاسة القيادي العسكري في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري إلى غزة بعد أن أنهى جلستين من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي وضع خلالها اللمسات النهائية لإبرام الصفقة.