غزة يدها على قلبها: هل ستنفذ اسرائيل الصفقة ام ستحاول دكّها مجدداً؟
نشر بتاريخ: 17/10/2011 ( آخر تحديث: 17/10/2011 الساعة: 12:35 )
غزة- معا- غزة تفتح فمها مبتسمة وفرحة بصفقة تبادل الأسرى المتوقع سريانها غداً الثلاثاء ثم تعود كعادتها لتخفي الضحكات خشية من غصة وكيد جديد للاحتلال الذي لطالما دك المدينة وزلزلها بحثا عن شاليط درءاً للثمن الذي طلبته المقاومة الفلسطينية.
فقد اهتزت غزة صباح اليوم إثر غارة وهمية ناجمة عن تفريغ للهواء في سماء المدينة مما ولد تخوفات شعبية من محاولات إسرائيلية لبذل محاولة أخيرة للبحث عن شاليط او على الأقل تنغيص فرحة الغزيين الذين سيدخلون غدا يوماً من الإجازة الوطنية لاستقبال الأسرى المحررين وطرد شاليط من بينهم.
وكانت إسرائيل قد دمرت قطاع غزة على عدة مراحل اهمها منتصف العام 2006 بعد اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط حيث تم تدمير جسور المدينة ومحطة الكهرباء الوحيدة فيها وكافة مرافقها الحيوية ومن ثم فرض حصار محكم عليها، والثانية في حرب استمرت 22 يوماً تم فيها استخدام أسلحة محرمة دولياً وقتل 1500 شهيد وجرح آلاف وتدمير خمسين ألف وحدة سكنية وكافة مرافق القطاع الحيوية.
أطفال غزة الذين خلقوا في ظل الحصار باتوا في اعمار تمكنهم من التعبير عن فرحتهم وخوفهم في نفس الوقت فقد عبر أكثر من 20 طفل ينتمون لنادي لشروق والأمل أحد مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر عن تضامنهم مع الأسرى في سجون الاحتلال في معركة "الأمعاء الخاوية " التي يخوضوها منذ أكثر من عشرين يوما على التوالي احتجاجا على ممارسات سلطة مصلحة السجون المستمرة بحقهم والتي تجاوزت كافة القوانين الدولية، بجداريه فنية وسط محافظة خانيونس جنوب القطاع ،جسدت بأناملهم الطفولية مؤازرتهم ودعمهم لنضالات الأسرى، وفرحتهم بنفس الوقت بخروج أكثر من ألف أسير وأسيرة من سجون الاحتلال بعد نجاح صفقة أوفياء الأحرار.
وتقول الطفلة سمر السيقلى (11) عاما بلهجتها الطفولية : "رغم فرحتنا بأن ألف أسير راح يتحرر من السجن إلا هذه الفرحة ناقصة لان راح يبقوا ألاف يتعذبوا ".