غزه :حلوى و دموع في اعتصام ذوي الأسرى الأسبوعي
نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 18/10/2011 الساعة: 08:10 )
غزة- معا- امتزجت المشاعر بين الفرحة والحزن والبكاء وسط أهالي الأسرى المعتصمين في مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة غزة، منهم من عبر عن فرحته بالزغاريد و الآخرون لم يجدوا من البكاء و التأمل بصور أبنائهم سوى الوسيلة الوحيدة للتعبير عن حزنهم العميق لعدم ظهور أسماء أبناءهم وأقربائهم الأسرى ضمن قائمة الأسرى المنوي الإفراج عنهم في صفقة التبادل والتي من المتوقع الإفراج عن الأسرى يوم غد الثلاثاء.
كما شهد الصليب اليوم توزيع الحلوى إتمام صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية.
فقد تقاسمت مشاعر الحزن و الفرحة قلب والدة الأسير رائد الحداد و التي عبرت عن حزنها لعدم خروج ابنها ضمن الصفقة و عن فرحها لخروج 1027 أسير وأسيرة في صفقة تبادل الأسرى.
وأعربت والدة الأسير الحداد عن أمنياتها أن يتم الإفراج عن ابنها وعن جميع رفاقه في الدفعة الثانية من هذه الصفقة.
ووصف عرفات ابن الأسير معين عطا الله المحكوم عليه 10 مؤبدات و 20 عاما و المنوي الإفراج عنه الصفقة بالمعجزة قائلا " أن شعوره لا يوصف ، فانا أشعر بفرحة عارمة لا يمكن وصفها لأن والدي سيتم الإفراج عنه".
وبين عرفات أن الفرحة ناقصة لوجود عدد كبير من الأسرى ما زالوا في السجون الإسرائيلية، متمنيا بأن تكتمل هذه الفرحة بخروج جميع الأسرى، مضيفا بأنه تم التحضير لحفل استقبال والده ، حيث قاموا بنصب خيمة بمشاركة كافة الفصائل لاستقبال و والده و المهنئين ، كما تم تزيين المنزل و تعليق البوسترات خارجه .
في حين قال ياسر مزهر مدير مؤسسة مهجة القدس للأسرى و العضو في لجنة الأسرى للقوى الوطنية و الإسلامية بأن هذه الصفقة مشرفة لأنه تم الإفراج عن أغلب عمداء الأسرى و الذي من ضمنهم الأسير نائل البرغوثى و الذي أمضى 34 عاما في الأسر.
وأرسلت سامية أحمد العضو في البرلمان السوداني و رئيسة لجنة المرأة في البرلمان تحيات الشعب السوداني للشعب الفلسطيني و أهالي الأسرى خاصة و ذلك خلال زيارة قام بها الوفد إلى الصليب الأحمر لمشاركة ذوى الأسرى فرحتهم وتضامنا مع الأسرى في السجون و مع المضربين عن الطعام تضامنا مع الأسرى .
ووصفت المضربين بأنهم نموذج للشعب العربي ، و أنهم بالرغم من إضرابهم إلا أنهم أقوياء بعزيمتهم و ما يريدون أن يصلوا إليه من خلال هذا الإضراب ، مؤكدة أن وقفتهم القوية خطوة في اتجاه تحرير جميع الأسرى .
وقالت أحمد أن أكثر ما أحزنها هو مشاهدتها دموع أمهات الأسرى، مؤكدة أن النصر يحتاج إلى الصبر وقوة الإرادة.