الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال الشعبي ومؤسسة "مفتاح" تنظمان لقاء جماهيريا بطولكرم

نشر بتاريخ: 17/10/2011 ( آخر تحديث: 17/10/2011 الساعة: 15:27 )
طولكرم- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم بالتعاون مع مؤسسة "مفتاح" المبادرة الوطنية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية، لقاء جماهيريا موسعا في قاعة "النضال" بمدينة طولكرم وتناول اللقاء الذي عقد تحت عنوان "المواطنة الفاعلة" العديد من القضايا والتوجهات.

وفي بداية الورشة رحب محمد علوش، سكرتير جبهة النضال الشعبي بطولكرم بالحضور، مؤكدا أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التوعوية الهادفة باتجاه بناء المجتمع المدني على أسس ديمقراطية تكفل المساواة والحقوق والعدالة الاجتماعية، مبيناَ أن هناك أهمية قصوى لطرح مبادئ المواطنة الفاعلة وتعميق التشاركية المجتمعية على قاعدة الحقوق والواجبات لتحقيق البناء الاجتماعي التكافلي المبني على احترام وصون الحقوق والحريات.

وأدارت اللقاء منسقة مفتاح د. رجاء السرغلي ، التي رحبت بالمشاركات والمشاركين باللقاء وطرحت العديد من الأفكار والمداخل لبدء ورشة العمل، مسلطة الضوء على ضرورة تعزيز حقوق الإنسان الفلسطيني لتعميق قيمة ومبدأ المواطنة الفاعلة التي يتطلع إليها كل مواطنة وكل مواطن فلسطيني وبخاصة وان الشعب الفلسطيني ككل متعطش لبناء وإقامة الدولة الفلسطينية حتى يشعر بقيمته كمواطن يقدم الواجبات ويتلقى الحقوق بشفافية وعدالة ومساواة.

وشارك في اللقاء عدد كبير من ممثلي القوى السياسية والمؤسسات الوطنية والأهلية والحقوقية والاتحادات الشعبية والنسوية، وأكدت الورشة على أهمية صون الحريات الخاصة والعامة وسن القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق المواطنين، وطالب المشاركون باللقاء بأهمية تفعيل وتطوير ثقافة المواطنة وإبراز الدور الايجابي لمجتمعنا في إطار النضال الوطني التحرري والنضال الاجتماعي التحرري باعتبارهما مكملين لبعضهما لا تقوم العدالة الاجتماعية إلا بهذين البعدين المتلازمين، وطالبوا بإعادة صياغة المنهاج الفلسطيني للتربية والتعليم بمراحله المختلفة بحيث يصاغ على أسس عصرية تعطي مجالات أوسع واشمل لبناء وتعميق قيم ومبادئ الانتماء الوطني والمواطنة الفاعلة.

وأكدوا على أهمية مواصلة وتوسيع قاعدة اللقاءات الجماهيرية وورشات العمل التي من شأنها إبراز ثقافة المواطنة بجوانبها المختلفة وطالبوا الإعلام بشكل عام بان يتحمل مسؤوليته في نشر هذه الثقافة وعدم رهن مثل هذه القضايا والأفكار بأجندات بعض المؤسسات التي لا يعنيها سوى طرح مشاكل دون البحث عن طرق ووسائل لإيجاد الحلول المناسبة لها.

كما أكدت التوصيات على أهمية إجراء الانتخابات للهيئات المحلية وإفساح المجال للمواطنين لاختيار ممثليهم بشكل ديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة بخاصة بعد تكرار تأجيل الانتخابات لثلاث مرات متتالية مما عمق من خيبة الأمل والشعور بالاضطهاد السياسي والمجتعمي.

ودعا المشاركون لإعطاء المجال أكثر للمشاركة لقطاعي الشباب والمرأة في الأحزاب السياسية والمؤسسات ومراكز صنع القرار، كما أوصوا بأهمية مواصلة النضال الاجتماعي المطلبي لنيل الحقوق المجتمعية والسياسية وإنصاف الفئات الاجتماعية الضعيفة والمهمشمة ضمن قوانين ناظمة وقادرة على تلبية متطلباتهم وحقوقهم الأساسية وتطوير دور وأساليب عمل المؤسسات المعنية بقضايا المجتمع.

وقدمت خلال اللقاء العديد من المداخلات لعدد من المواطنين وممثلي القوى السياسية والتوجيه السياسي والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والاتحاد العام للمرأة والفعاليات النسوية الأخرى.