متطوعون فلسطينيون يتحدون مستوطني "يتسهار" ويقطفون الزيتون
نشر بتاريخ: 17/10/2011 ( آخر تحديث: 17/10/2011 الساعة: 20:27 )
نابلس- معا- تعد مستوطنة "يتسهار" من اكثر المستوطنات الاسرائيلية تطرفا في الاراضي الفلسطينية، حيث يوجد بها معهدين دينيين يعدان الاكثر تطرفا بين المعاهد الدينية في اسرائيل.
اما مستوطنة "ملعونة" تربض على تلة تشرف على طريق نابلس رام الله وتجثم على اراضي بلدات بورين ومادما وعصيرة القبلية وعوريف وحوارة وتقضم بالتدريج أراضي المزارعين الفلسطينيين، ويقطنها غلاة المتطرفين اليهود ويعمل فيها واحد من اخطر تنظيمات المستوطنين الذي أطلق حملة-- السيادة-- تحت شعار "هذه الأرض كانت وستبقى ملكا للشعب اليهودي"، وحاخام هذه المستوطنة هو من أحلّ دم الأطفال الفلسطينيين ولذلك تقوم "ميليشياتهم" بأعمال القتل والحرق والتدمير والعربدة بالشوارع انطلاقا من عقيدة دينية قومية متطرفة.
|150678|بلدة عصيرة القبلية التى تقع بمحاذة مستوطنة "ايتسهار" كانت على موعد مع عشرات المتطوعين رجالا ونساء جندتهم الإغاثة الزراعية للقدوم لينفذوا يوم عمل تطوعي في خدمة مزارعي عصيرة القبلية وعوريف.
انطلق اربعون متطوعا بينهم 15 امراة من جمعيات التوفير والتسليف والمراة الريفية و25 متطوعا من موظفي الاغاثة الزراعية واصدقائها ومن اعضاء حزب الشعب ومن متطوعي جمعية تنمية الشباب اضافة الى 5 متطوعين فرنسيين من جمعية الصداقة الفرنسية الفلسطينية من منطقة ليون، لينضم إليهم عددا مماثل من سكان بلدة عصيرة القبلية، حيث احضر المتطوعون معهم أدوات العمل من سلالم ومفارش وأمشاط وتوزعوا على مجموعات لتعمل كل مجموعة في كرم واحد من المزارعين.
|150680|وتوجه المتطوعون والمزارعون إلى كروم الزيتون وشرعوا بالعمل بجد ونشاط رغم حرارة الجو العالية واستبسل الشبان بالعمل وأبدعت النساء في القيام بدورها في عملية القطاف كل ذلك كان تحت رقابة أعين المستوطنين وجنود الاحتلال، حيث كان هؤلاء يتابعون ما يقوم به المتطوعون ولولا وجود حشدا كبيرا من السكان والمتطوعين لكان "زعران" المستوطنين قد مارسوا ما اعتادوا عليه من اعتداءات إجرامية، حيث قال احد المزارعين "إن المستوطنين كانوا إذا وجدوا مزارعا واحدا في أرضه يهاجمونه ويعتدون عليه ويجبروه على مغادرة أرضه"، واستمر العمل حتى الساعة الثالثة بعد الظهر وبعدها قام المتطوعون بجمع حصاد عملهم وتعبئة الزيتون بالأكياس ليقوم المزارعون بنقلها إلى بيوتهم.
ووجه عبد الكريم عمر عضو المجلس القروي لبلدة عصيرة القبلية، التحية للإغاثة الزراعية على كل الخدمات التي قدمتها للبلدة وحيا المتطوعين الذين اعتبر قدومهم للبلدة إسناد حقيقي لمزارعي البلدة وتعزيزا ملموسا لصمودهم، وتحدث عبد الفتاح الصفدي رئيس جمعية عوريف التعاونية، عن أهمية الجهد الذي تبذله الإغاثة الزراعية في خدمة المزارعين اقتصاديا ووطنيا.
أما محمد عصايرة، احد أصدقاء الإغاثة الزراعية وممثل جمعية التسويق الزراعي في عصيرة القبلية، فقد حيا المتطوعين والمتطوعات وخاصة الوفد الفرنسي الصديق، قائلا: إنه لولا التواجد المكثف للأهالي والمتطوعين في هذا اليوم لكان المستوطنون قد أغلقوا المنطقة وحرموا المزارعين من الوصول إلى كرومهم لقطف زيتونها.
واكد منجد أبو جيد مدير دائرة الضغط والمناصرة والإعلام في الإغاثة الزراعية، على مواصلة الإغاثة الزراعية لدورها التنموي لخدمة سكان الأرياف الفلسطينيين وعلى مواصلة أدائها لدورها الوطني كأداة لتعزيز الصمود في مواجهة سرطان الاستيطان الذي.
وقال خالد منصور، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الذي شارك في العمل أن حملات مساعدة المزارعين في قطف زيتونهم شكل من أشكال المقاومة الشعبية التي.
وكما قال هي النهج الأكثر ملاءمة للخلاص من الاحتلال والتي يجب أن تتعزز لتعم كل الأراضي الفلسطينية لتصبح نمط حياة للفلسطينيين، كما ووجه منصور نداء إلى الجامعات وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية والى الاتحادات الشعبية لتكثيف الحملات التطوعية لمساعدة المزارعين.