الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة الأسير أكرم منصور تنهي استعدادها لاستقباله

نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 18/10/2011 الساعة: 09:26 )
قلقيلية - تقرير معا - سرير ووسادة ينتظران عودة الأسير أكرم منصور إليهما ليحكي لها عن ذكريات 33 عاما من الأسر داخل السجون الإسرائيلية حيث أنهت عائلة الأسير منصور من قلقيلية استعداداتها لاستقبال ابنها الأسير أكرم منصور والذي أمضى ثلاثة وثلاثون عاما داخل السجون الإسرائيلية.

فمنذ زمن لم نرى عصام منصور شقيق الأسير أكرم منصور فرحا كما كان عليه اليوم فرحا شاركه إياه أفراد العائلة والذين قدم جزأ منهم من الأردن لمشاركة العائلة في هذه الفرحة التي غابت عن العائلة منذ ما يزيد عن اثنان وثلاثون عاما هي الفترة التي قضاها شقيقهم داخل السجون الإسرائيلية.

يقول عصام إنني اعد الساعات لحظة بلحظة لاحتضن شقيقي أكرم الذي لم أشاهده منذ ستة عشر عاما بسبب قيام قوات الاحتلال بمنعي من الزيارة لأسباب أمنية حسب ادعاء الاحتلال الإسرائيلي.

ويضيف عصام إنني بقدر ما أنا متشوق للقاء إلى أنني متخوف من ردة فعلي فقد احضن شقيقي وامنع أي شخص أخر من الاقتراب منه بسبب اشتياقي الذي لا يوصف للقاء أكرم.

فعائلة الأسير منصور ومنذ سماعها لقرار الإفراج عن ابنها أكرم ضمن صفقة التبادل وهي تعيش في حالة من الفرح فرحا لا يخلوا من القلق وخاصة على الوضع النفسي الذي ممكن أن تكون قد تركته هذه السنوات على نفسية ابنهم الأسير.

فغرفة أكرم وسريرة وحتى الطعام الذي يحب باتا جاهزين لاستقبال أكرم من جديد بعد أن فارقهما وهو في سن السابعة عشرة من عمره ليعود داليهما من جديد وهو في التاسعة والأربعين من عمره كما تقول شقيقته أمل منصور.

فالسؤال وبعد هذه السنوات الطويلة من الاعتقال هل من السهل على الأسير منصور أن يتأقلم من جديد مع محيطا غاب عنه طويلا.

الدكتورة رسمية عبد القادر أستاذة علم النفس في جامعة النجاح الوطنية تبين لنا الظروف النفسية التي رافقت الأسرى خلال سنوات اعتقالهم حيث تقول أن ظروف الأسرى تخلق حالة من الانطوائية التي من الممكن ان تصل الى حد الاكتئاب ما يتطلب معاملتهم معاملة خاصة فالظروف التي عاشوها خلال سنوات أسرهم من المؤكد أن تترك أثارا سلبية على علاقة هؤلاء الأسرى بمحيطهم وبالمجتمع.

وتضيف عبد القادر انه يتطلب إعادة تأهيلهم من قبل المؤسسات العاملة في فلسطين ومؤسسات السلطة الوطنية من خلال توفير العمل الملائم لهم واعادة دمجهم في المجتمع من جديد.