الأسير المحرر أبو حجلة: رسالتنا هي التمسك بالوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 18/10/2011 الساعة: 13:40 )
رام الله- معا- أكد الأسير المحرر إبراهيم أبو حجلة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن رسالة الأسرى المحررين جميعا على اختلاف انتماءاتهم السياسية والفصائلية، هي رسالة موحدة قوامها التسريع في تطبيق اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، وتكثيف العمل المشترك بكافة الوسائل الجماهيرية والسياسية والدبلوماسية لضمان الإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى الذين بقوا في السجون.
وقال أبو حجلة في أول تصريح له عقب تحريره في صفقة تبادل الأسرى أن فرحة المحررين تبقى منقوصة لأنهم خلفوا وراءهم آلاف الأسيرات والأسرى ومن بينهم عدد كبير ممن امضوا سنوات طويلة تزيد عن العشرين عاما، ومئات الأسرى المرضى، والأطفال والأسيرات ممن لم تشملهم صفقة التبادل.
وأضاف أبو حجلة الذي أمضى عشر سنوات من مدة محكوميته البالغة خمسة وثلاثين عامان بتهمة قيادته لكتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، أن صفقة التبادل ينبغي لها أن تعزز الحراك الشعبي والسياسي لنصرة قضية الأسرى وتدويلها باعتبارها جزءا رئيسا من القضية الوطنية الفلسطينية، حيث لا يمكن أن يتحقق السلام ولا الأمن والاستقرار إلا بحل قضية الأسرى حلا كاملا بالإفراج عنهم جميعا.
ودعا أبو حجلة القيادة الفلسطينية إلى مواصلة فعالياتها وجهودها عبر مختلف المنابر الدولية لتحريك قضية الأسرى لافتا إلى اهمية الزخم الذي اكتسبته هذه القضية عندما ضمنها الرئيس محمود عباس خطابه التاريخي من على منبر الأمم المتحدة إلى جانب القضايا الجوهرية الأخرى كقضية اللاجئين والقدس والاستيطان والتأكيد على تعيين حدود الدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران 1967.
واشاد ابو حجلة بأجواء الوحدة الوطنية التي تجلت خلال فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين وأثناء الإعداد لاستقبال الأسرى المحررين، مشددا على ضرورة استلهام هذه الروح الوحدوية في طي ملف الخلاف والانقسام، وفي إدارة المعركة الوطنية الكبرى لانتزاع اعتراف العالم والأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على حدود 1967.
وعاهد أبو حجلة جميع الأسيرات والأسرى الباقين في سجون الاحتلال على مواصلة العمل دون كلل أو ملل وبروح الوحدة الوطنية التي جسدتها وثيقة الأسرى، وثيقة الوفاق الوطني، في العمل من اجل تحريرهم لتكتمل فرحة شعبنا بالحرية.