الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير يستعرض انتهاك حقوق الاطفال في القدس

نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 18/10/2011 الساعة: 13:55 )
القدس- معا- أصدرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين، تقريراً باللغة الإنجليزية بعنوان “ أصوات من القدس: وضع الأطفال الفلسطينيين”، حول الوضع الذي يواجهه الأطفال الفلسطينيون في مدينة القدس نتيجة لمجموعة الإجراءات الإدارية والتشريعية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية لتكريس واقع ضم مدينة القدس.

واستعرض التقرير انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين في مدينة القدس من خلال تسليط الضوء على معاناة 15 طفلاً، والصعوبات اليومية التي يواجهها هؤلاء الأطفال، كما يضمّ التقرير شهادات قدمتها ثلاث أمهات حول ثلاث قضايا أساسية وهي هدم البيوت، واعتداءات المستوطنين، والاعتقال.

وأشار التقرير أن خطر هدم البيوت يتهدد حوالي 32% من بيوت الفلسطينيين في القدس الشرقية، والتي لا تتطابق مع متطلبات التخطيط الهيكلي الإسرائيلي، مما يعرض ما يزيد عن 86500 فلسطيني يسكنون في مدينة القدس لخطر هدم منازلهم، فوفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة تم هدم 839 بيتاً في القدس الشرقية خلال الأعوام 2000 – 2010.

وتضمن التقرير شهادات لنساء ممّن هدمت بيوتهن في بلدة سلوان، حيث وصفت إحداهن عملية الهدم، قالت: “لقد استغرقت الإسرائيليين وجرافاتهم ساعة ونصف لتدمير المنزل. انهار المنزل بالكامل فوق أغراضنا. لم نتمكن من إخراج أي شيء من المنزل، لقد فقدنا جميع أغراضنا".

كما وثّق التقرير حالات اعتداء المستوطنين على الأطفال، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة أن 42 طفلاً فلسطينياً أصيبوا وقُتل طفل آخر على يد المستوطنين في القدس الشرقية في الفترة بين كانون الثاني 2010 وأيار 2011، ناهيك عن حالات المضايقات والتخويف التي لم ينتج عنها إصابات جسدية والتي لم يتم حسابها من ضمن الحالات الموثّقة.

وفي سياق متصل تطرّق التقرير إلى حالات الاعتقال، حيث أشار 80% من عينة تضم 20 طفلاً تعرّضهم للعنف الجسدي والتعذيب خلال اعتقالهم والتحقيق معهم، وذلك في الفترة الواقعة بين تشرين الثاني 2009 وتشرين الأول 2010، حيث وثّق التقرير في الفترة المذكورة فَتْحَ الشرطة الإسرائيلية 1267 ملفاً جنائياً ضد أطفال فلسطينيين يعيشون في القدس الشرقية متهمين بإلقاء الحجارة.

واشار التقرير إلى أن السياسات الإسرائيلية في مدينة القدس والتي تهدف إلى خلق حقائق على الأرض، والمتمثلة بالتضييق على الفلسطينيين من خلال التخطيط الهيكلي للمدينة والذي يسمح للفلسطينيين بالبناء فقط على 13% من مساحة المدينة، بالتزامن مع تشجيع تدفق المستوطنين الإسرائيليين على الأحياء الفلسطينية، كل ذلك ساهم في زيادة حدة التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، إضافة إلى هدم منازل الفلسطينيين، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية كان من نتيجتها عمليات اعتقال الأطفال. فوفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد قتل فلسطينيان منذ آذار 2009، فيما أصيب 350 آخرين من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمستوطنين والحراس الأمنيين الخاصين في سلوان وحدها.

وخلال ذات الفترة تم اعتقال ما يزيد عن 100 طفل فلسطيني من بلدة سلوان على خلفية اتهامهم بإلقاء الحجارة، وقد أشار العديد من هؤلاء الأطفال لتعرضهم لسوء المعاملة خلال عملية احتجازهم، كما تم حرمانهم من حقوقهم الأساسية.