بمهرجان الاستقبال بغزة- السنوار يدعو فصائل المقاومة لتحرير كافة الأسرى
نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 18/10/2011 الساعة: 20:56 )
غزة - معا - أكد يحيي السنوار الاسير المحرر والقيادي في حركة حماس ان الاسرى مدينون لشهداء عملية "الوهم المتبدد" ولكل ام في غزة لم تستطع توفير حليب ابنها بسبب الحصار ولكل المتضامنين مع غزة.
وقال السنوار في كلمة الاسرى المحررين في مهرجان الوفاء للاحرار في أرض الكتيبة غرب مدينة غزة ان الاسرى تركوا فلسطين جريحة تحت الاحتلال في سنين الانتفاضة الاولى وانهم عادوا لفلسطين ليروها ماردا عملاقا يحسب له الف حساب.
واضاف السنوار ان الاسرى المحررين تركوا خلف القضبان قلوبهم وارواحهم وتركوا الكثيرين من كتائب القسام والاقصى والسرايا وباقي الفصائل داعيا فصائل المقاومة والقسام للتخطيط لتحرير كافة الاسرى.
واوضح السنوار ان عظمة الصفقة تكمن في انها اول صفقة تبادل تجري داخل فلسطين وانها حررت كما ونوعا من الاسرى وان هذا الصفقة ما هي الا بشرى من بشائر انتصار الشعب الفلسطيني.
من جانبه القي عبد الله ابو سمهدانة القيادي في حركة فتح كلمة القوى الوطنية والاسلامية ونقل خلالها تحيات الرئيس محمود عباس للاسرى ولذويهم واستمرار العهد من اجل نيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه المشروعة.
وأثنى ابو سمهدانه علي مفاوضي الصفقة وقال :" كم كانت ستكون الصفقة اعظم لو شملت الاخوين عبد الله ومروان البرغوثي واحمد سعدات"، وقال ان الجنود المجهولين والمفاوضين في الصفقة كسروا لآلات الاحتلال الاسرائيلي وخاصة فيما يتعلق باسري القدس و48 والاحكام العالية".
والجدير بالذكر ان رايات فتح وحماس تعانقت في مهرجان الاسرى في ظل مشاركة واسعة من كافة شرائح الشعب الفلسطيني في المهرجان الذي تنظمه حركة حماس.
وفيما يلي النص الحرفي كلمة السنوار
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، السلام عليكم يا صفوة خلق الله، ولا أبالغ فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبد الله بن حوالة "الحديث القدسي الذي رواه رسولنا عليه الصلاة والسلام فقال :يا شام يا شام يدي عليكي يا شام أنتي خيرتي من بلادي أدخل فيكي صفوتي من عبادي" فلا غروة أن أناديكم فأقول السلام عليكم يا صفوة خير الله، السلام عليكم أيتها الطائفة المختارة لا تزال طائفة من أمتي على الحق صابرين لعدوهم قاهرين أين هم يا رسول الله، في بيت المقدم وأكناف بيت المقدس، الله أكبر يا غزة الله أكبر يا قطاع غزة، الله أكبر يا فلسطين، الله أكبر وقد تركناكي جريحة نازفة تحت براثن الاحتلال في الانتفاضة الأولى في سنيها الأولى وعدنا إليكي بفضل الله سبحانه وتعالى مارداً عملاقاً يحسب له ألف حساب فالسلام عليكم أيها الأحباب والسلام عليكن أيتها الطاهرات.
اسمحوا لي أيها الإخوة وقد فارقنا منذ وقت ليس بالطويل أفئدتنا فتركناها في السجون وراءنا تركنا أفئدتنا تركنا مهج قلوبنا، تركنا أرواحنا، نعم تركنا محمود عيسى القائد القسامي الذي قام بخطف الجندي توريدانو لمحاولة تحرير الشيخ أحمد ياسين، تركنا حسن سلامة الذي أوجع العدو ولقنه دورساً في الأدب، تركنا الكثيرين من قادة كتائب القسام ومن كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس، ومن كافة الفصائل، تركنا الكثيرين وراءنا والله أننا خرجنا ونحن نشعر أننا تركنا قلوبنا وراءنا، هذا الكلام أيها الإخوة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينقص من هذا الإنجاز الضخم التاريخي والاستراتيجي في تاريخ شعبنا وثورته ومقاومته، إنها المرة الأولى التي يجرى فيها صفقة وتعقد صفقة تبادل للأسرى داخل الأرض الفلسطينية، وعلى الأرض الفلسطينية وبمثل هذا الحجم، إنها المرة الأولى الذي يفرج عن مثل عدد هؤلاء الإخوة كماً ونوعاً، ففيهم من ظن الاحتلال أنه قادر على أن يقهرهم ويدمرهم في سجونهم، وأن الاحتلال قادر ببطشه وجبروته أن يدمر إرادتنا، ظن أنه قادر على أن يقهر إرادتنا، فحولنا زنازين سجونه إلى مدارس وأكاديميات تعلم وتدرب وتعد للمعركة الفاصلة، هذا نصر عظيم حققه شعبنا، حققته المقاومة، حققته كتائبنا المظفرة بإذن الله سبحانه وتعالى وما ننظر إليه على عظمته إلا أنه مجرد مبشر من المبشرات التي يسوقها الله سبحانه وتعالى إلينا ليثبت به قلوبنا وليجعلنا نوقن أننا على موعد مع هذه الحجافل بهذه الكتائب أن تجتمع في باحات الأقصى المبارك في الوقت القريب العاجل إن شاء الله.
ونحن نعيش هذا الحفل الوطني الكبير لا يكون لنا أن ننسى بالمطلق أولئك الذين غرسوا الغرس الأول من الشهداء الذين غرسوا الغرس الأول للمقاومة وللجهاد ولمقارعة العدو وتحديداً لمن غرس الغرس الأول في نفوسنا، أننا لا يمكن أن نترك أسرانا، نعم أيها الإخوة ما يكون لنا في هذا المقام إلا أن نذكر شيخنا المرحوم الشيخ أحمد ياسين، نحن أيها الإخوة وأقول هذا باسمي وباسم الأسرى الذين تحرروا وحتى الأسرى الذين لم يتحرروا وفتح أمامهم أفق التحرر من خلال هذه الصفقة الجبارة أقول باسمهم جميعاً أننا مدينون لأولئك الشهداء الذين قضوا في عملية الوهم المتبدد، ولمن قضى بعد ذلك في هذا السبيل، أيها الإخوة نحن مدينون في حريتنا لكل أم تركت طفلها يتضور جوعاً يوم أن حاصر الاحتلال قطاع غزة، نحن مدينون لكل طفل توجع وهو ينتظر جرعة الدواء، لكل مريض لكل أم لكل أب ولكل كبير وصغير، نحن مدينون لكم جميعاً، لكل غزي بل ولكل من تضامن معنا، نحن مدينون لكم بحريتنا وهذا النصر العظيم بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل الخير. وخير جزاء إن شاء الله رب العالمين.
ومن هنا فإنني أدعو كافة قادة فصائل المقاومة الفلسطينية وأخص بالذكر كتائب الشهيد عز الدين القسام، أن يأخذوا على عاتقهم تحرير باقي الأسرى في القريب العاجل يجب أن يتحول ذلك إلى خطة عملية يشرع في تنفيذها وترصد لها الإمكانات على الفور، وإن عدونا أيها الإخوة لا يمكنه إلا أن يقع بين المطرقة والسندان في مثل هذه الأمور فإما أن يدفع الثمن التي تطلبه المقاومة مقابل أسراه عندنا، أو أن يحطم قواعد أساسية في مبدأ وجوده الذي نسميها التكافل والتضامن الداخلي والتي من دونها سيتفتت وينهار بسهولة ويسر، أدعو كل من لديه القدرة على أن يشارك في هذا الأمر أن يضع يده وأن يشارك فيه وأدعو جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم أجمعين أن يقوموا لنصرة الأسرى الفلسطينيين، في الغالب الأسرى يتعرضون لهجمات تعرض حياتهم للخطر وتمس حقوقهم.
أيها الأحباب لا يفوتني إلا أن أتقدم بالشكر لكل من شارك في هذا الإنجاز العظيم القيادة السياسية والقيادة العسكرية وأخص بالذكر إخواني الأحبة رئيس الوزراء أبو العبد وسائر الإخوة، شكر خاص لإخواننا في مصر الثورة والإباء، مصر التي عرفناها دوماً وتمنينا أن تكون دوماً في مقام الرائدة وقد قلنا للمفاوض والوسيط المصري ، نحن كفلسطينيين نعشق مصر الثورة ونحن نعشق مصر الإباء ونعشق مصر التي تتقدم لأخذ دورها في قيادة الأمة العربية لنيل حقوقها.
أيها الإخوة، بارك الله فيكم وشكراً جزيلاً لكم على الحفاوة وإنا على موعد قريب إن شاء الله في الأقصى وباحاته ووالله الذي لا إله إلا هو إن كيانهم لهو أهون وأضعف من أن لا تستطيع أمتنا أن تقهره. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يتبع,....