رياضيات وكشافات بنات بروقين يعلقن الاضراب عن الطعام
نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 18/10/2011 الساعة: 20:14 )
جنين - معا - عصري فياض - قالت حنان عطاطرة مديرة مدرسة بنات برقين الثانوية إن الإضراب المفتوح عن الطعام والذي بدأته معلمات وطالبات اللجنة الرياضية والكشفية في المدرسة قد علق بعد ثمان وأربعين ساعة من الشروع به تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام وبعد قرارهم تعليق الإضراب.
وأضافت عطاطرة أن عشرات الطالبات قد انضمن للإضراب بالإضافة لعدد من المعلمات في المدرسة ، وقالت إن هذه الخطوة التي تم تنسيقها مع رئيس قسم النشاطات في تربية جنين عاهد ابو الرب والتي كانت تهدف بالدرجة الأولى التضامن مع الأسرى وبالدرجة الثانية إعادة إيقاظ الحس والثقافة الوطنية لدى الطالبات وإعادة تفعيل دور اللجان الطلابية التي تقوم بدور فاعل في التثقيف الوطني، وقالت إن أسر الطالبات قد شجعن هذه الخطوة التي كانت ناجحة وفاجأتنا من ناحية إصرار الطالبات عليها رغم صغر السن لديهن.وقد بلغ عدد الطالبات المضربات نحو 120 طالبة ومعلمة
وقد قالت الطالبة حنين علي قاش 13 عام / من اللجنة الكشفية أنها قامت بالخطوة بشكل تطوعي تضامنا مع كل الأسرى بالدرجة الأولى .
وأضافت قاش : أن الأهل لم يعترضوا على خطوتها ، على العكس تماما قاموا بتشجيعي، وقالت انها علقت الإضراب ، لكنها ستعود إليه في أية لحظة يعود فيه الأسرى للإضراب من جديد بقوة اكبر.
اما الطالبة هبة حمادة ابنة الاسير حمادة والمحكوم بالسجن المؤبد 12 مرة فقد قالت : أن التضامن مع الاسرى هو واجب وطني على كل فلسطيني، وأنها كانت ستقوم بنفس الخطوة لو لم يكن والدها هو أسير مضرب عن الطعام، وأضافت ان هذه الخطوة قد غيرت في حياتها الشيء الكثير لناحية الشعور القوي بالانتماء للوطن الارض والشعب، وان عملية التبادل الاخيرة قد اشاعت جوا من التفاؤل في قضية انهاء عذابات الاسرى بالتحرير والحرية اكثر من أي وقت مضى.
اما الطالبة اصالة عبيدي من اللجنة الكشفية فقد قالت : انها لم ترهب هذه الخطوة بل اقدمت عليها بقوة واصرار من منطلق الواجب الوطني، وقالت انها مستعدة لاعادة التجربة مرة ثانية وان التضامن مع الاسرى واجب حتى لا يشعر الاسرى انهم وحيدون في معركتهم امام السجان.
رؤى ابو شادوف شقيقة الاسير اسماعيل ابو شادوف والمحكوم بالسجن لمدة 28 عاما وشقيقة الشهيد نضال ابو شادوف قالت أن والدتها التي خاضت الاضراب مع المدرسة من اليوم الأول قد شجعتها لذلك قرت الانضمام للاضراب في اليوم الثاني منه.
أما الطالبة مريم خضور من اللجنة الرياضية وشقيقة الاسير مسعود خلوف فقد قالت : انها لم تتردد في الانضام للاضراب منذ ان سمعت الفكرة، وقالت انها إن الاهل وخاصة الامل شجعتني على القيام بخطوة الاضراب، وانها على استعداد للتكرار الخطوة في اية لحظة حتى ينال الاسرى حقهم في الحرية.
وقد شاركت المعلمات في المدرسة بهدذه الخطوة الى جانب الطالبات، فقد قالت صمود نزال مسؤولة اللجنة الكشفية ومدرسة التربية الرياضية واضافت ان عدد المعلمات اللواتي شاركن في الاضراب قد بلغ عشرة معلمات وهن غادة ابو علي ولمياء فخري وانور حمزة وإيناس شريم وحسنات صبح وهناء جابر وصبيحة جرار وامال عتيق وغفران خلف بالإضافة لمديرة المدرسة حنان عطاطرة ولصمود نزال.
وقالت نزال إن المبادرة التي قامت بها اللجنة الكشفية واللجنة الرياضية بالتعاون مع اللجنة الصحية قد سجلت سابقة في التضامن الطلابي مع الواقع الوطني الفلسطيني وخصوصا لجهة الاسرى الذين يعتبرون وجع الشعب الدائم. وكما ثمن نزال قيام مساعد محافظ جنين بالاتصال بالمدرسة وإعرابه عن مساندة المضربات عن الطعام.