غزة- أبو سمهدانه يحيي طاقم المفاوضات الفلسطيني بالصفقة
نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 19/10/2011 الساعة: 00:38 )
غزة - معا - حيا أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح الدكتور عبد الله أبو سمهدانة، طاقم المفاوضات الفلسطيني الذي أشرف على صفقة تبادل الأسرى لكسرة معايير الاحتلال حول أسرى القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وذوي الأحكام العالية.
وقال أبو سمهدانه في كلمة القوى الوطنية والاسلامية خلال مهرجان استقبال الأسرى في ساحة الكتيبة بغزة: "إن تحريركم –الأسرى- دين في رقابنا جميعاً نحن الفلسطينيين عناصر وكوادر وقيادات لأنكم أنتم الذين أشعلتم شعلة الجهاد والنضال في أحلك دياجير الظلام، وحولتم المعتقلات إلى أكاديميات للثورة والمقاومة"، ونقل خلال كلمته تحيات الرئيس محمود عباس للاسرى ولذويهم واستمرار العهد من اجل نيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه المشروعة.
وفيما يلي النص الحرفي لكلمة عبد الله أبو سمهدانة
دولة الأخ أبو العبد د. إسماعيل هنية، معالي الأخ الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، الإخوة النواب أعضاء المجلس التشريعي، الأخوات والإخوة المحتفى بهم الأسيرات والأسرى المحررين، الإخوة في الفصائل الفلسطينية، أهلنا في أهالي الأسرى، وممثلي المؤسسات المدنية والشخصيات والفعاليات الوطنية. الأخوات والإخوة الحضور كل باسمه ولقبه، يسعدني أن أنقل لكم تحيات وتهاني الأخ الرئيس القائد أبو مازن محمود عباس. والذي هو منشغل الآن احتفاءً باستقبال الأسرى المحررين في الجزء الآخر من الوطن وهو يعاهدكم بمصداقيته المعهودة على استمرار النضال والكفاح والمقاومة حتى تحقيق كل حقوقنا الوطنية المشروعة ومن بينها تحرير كل أسرانا من سجون الاحتلال،
الأخوات والإخوة الأعزاء لقد عاش شعبنا أياماً وسنين صعبة من الفقر والجوع والحزن والألم على فقد الأحبة فكانت أيام الفرح قليلة في حياته لكنه بالرغم من كل ذلك كان أبياً شامخاً لم يفقد الأمل في الفرح ولم تفقد بوصلته وجهتها نحو القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولأن شعبنا لم يفقد الأمل في الفرح فها نحن اليوم نعيش فرحة هذا العرس الفلسطيني الكبير، عرس تحرير أسيراتنا الماجدات وأسرانا البواسل من سجون الاحتلال، نعم إنها فرحة شعبنا كل شعبنا في الوطن والشتات بتحريركم أيها الأسرى الأبطال هذه الفرحة التي لا تفوقها من مثيلاتها فرحة إلا فرحة تحرير كل الأسرى البواسل من سجون الاحتلال.
إخواني الأسرى المحررين وإخواني الذين ما زالوا يعانون عتمة الزنازين وسطوة الجلاد، وينتظرون التحرير، إن تحريركم دين في رقابنا جميعاً نحن الفلسطينيين عناصر وكوادر وقيادات لأنكم أنتم الذين أشعلتم شعلة الجهاد والنضال في أحلك دياجير الظلام، وحولتم المعتقلات إلى أكاديميات للثورة والمقاومة، وتحريركم واجب وطني ولا يمكن أن يكون سلام واستقرار بدون تحريركم جميعاً، بوركتم أيها الإخوة وبورك كل رفاقكم الصامدين داخل الأسر.
بوركت سواعد الأبطال من إخوانكم الذين آلوا على أنفسهم إلا أن يهدوا شعبنا هذه الفرحة، ورحم الله من قضى نحبه شهيداً في سبيل إرغام المحتل على تحريركم، بورك شعبنا البطل، الذي صمد سنين طوال وتحمل الحصار والحرب وقصف القنابل والصواريخ والفسفور الأبيض من أجل هذا اليوم، أنتم عنوان عزتنا وشموخنا، لكم المجد يركع أيها الأسرى الأبطال، وبهذه المناسبة اسمحوا لي أن أحيي أولئك الجنود المجهولين الرجال الذين أمضوا مئات الساعات في مفاوضات شاقة ومضنية في ظل اختلال الموازين والإمكانات ليحققوا للكل الفلسطيني هذا الإنجاز العظيم لكسر لاءات الاحتلال حول أسرى القدس والأراضي المحتلة وذوي الأحكام العالية الذين اعتادوا أن يسموهم الملطخة أيديهم بالدماء، ومع كل ذلك يسهل على البعض أن ينتقد الصفقة، وأنا معهم أقول إن الصفقة ستكون أفضل لو تحرر الرفيق القائد أحمد سعدات، نعم ستكون أفضل لو شملت الصفقة الأخوين عبد الله ومروان البرغوثي، ستكون هذه الصفقة أعظم صفقة حتى الآن لو شملت ابن وادي عارة بطل الأبطال كريم يونس ومحمد تكة، ولكن المفاوضات يا إخوتي موازين تبادلية، المفاوضات تخضع للظروف الموضوعية ماذا لدينا وماذا لديهم، نحن وكل شعبنا على ثقة ويقين أن إخواننا الذين خاضوا معركة المفاوضات لم يوفروا جهداً لتحسينها ولم يستطيعوا أن يحققوا أكثر من هذا الإنجاز العظيم فلهم منا شعباً وقيادة كل التقدير والاحترام.
الأخوات والإخوة ما كان لهذا الإنجاز أن يكون لولا المساعدة من الشقيقة الكبرى مصر واسمحوا لنا أن نشكر الشقيقة مصر التي رعت اتفاق صفقة التبادل وصبرت سنين لتصل لهذا الاتفاق، ونخص بالذكر الأمن القومي المصري، الذين رعوا المصالحة الفلسطينية تلك المصالحة التي نعتبرها عنواناً لوحدتنا الوطنية وهي ضمان تحقيق حقوقنا المشروعة الذي سقط من أجلها الشهداء، نأمل من أسرانا المحررين أن يكونوا عنواناً واضحاً لتجسيد وحدتنا الوطنية والتي أصبحت أملاً لكل شعبنا الفلسطيني.
الأخوات والإخوة العهد هو العهد والقسم هوا لقسم أن نستمر في الجهاد والمقاومة حتى تحقيق حقوقنا المشروعة وإطلاق سراح كل الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، المجد للشهداء والحرية للأسرى.
معاً وسوياً حتى النصر حتى النصر حتى النصر.