هنية: المفاوض الفلسطيني بالصفقة ضرب نموذجاً في التفاوض والتمسك بالحقوق
نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 19/10/2011 الساعة: 07:13 )
غزة - معا - هنأ رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية خلال مهرجان استقبال الأسرى المحررين، الشعب الفلسطيني المحررين وذويهم بمناسبة إطلاق سراحهم، مؤكداً أن كل التحركات كانت من أجل الله أولاً ثم لهذه اللحظات التاريخية، "لذلك لا بد أن نزداد تواضعاً وشكراً لله وقربا منه".
وحمد الله على أن ثبت أبناء الشعب الفلسطيني رغم ما تعرض له الشعب من حصار وعدوان، وأكد المقاومة التزمت بأمرين في الصفقة الأول أن تضم القيادات والمجاهدون من مختلف الفصائل والتيارات فهي انطلقت من واقع القيم الأخلاقية التي ترتبت عليها الحركة الإسلامية، "ووضعنا الخلاف وراء ظهورنا من أجل أبناء شعبنا".
وأكدت الصفقة أن هذا الشعب شعب واحد، "ورفضنا أي نوع من التمييز"، مشيراً إلى أن الأمر الثاني هو وحدة الأرض الفلسطيني حيث شملنا كل الأرض الفلسطينية من ضفة وغزة و48، والقدس.
وأشار إلى أن الصفقة التي تعني تحولاً استراتيجياً للصراع مع الاحتلال شملت حتى لمسحيين والأخوات الأسيرات، وهذه الصفقة تعني أن الشعب الفلسطيني واحد وقادر على الحياة والعطاء، علاوة أنها اشتملت على 320 أسير محكومين مؤبد مدى الحياة.
وأشاد بقدرة المقاومة على الصمود والحفاظ على الجندي الأسير رغم أن طبيعتها الجغرافية لا تسمح بذلك، إلا أن القسام كانوا أمناء وعلى مستوى المسئولية، حتى أن الإعلام الإسرائيلي قال أن تسليم الجندي شاليط كان من خلال خطة أمنية معقدة لم يتمكن الاحتلال من تتبعها وتفكيكها.
وقال :" نقبّل أيدي المقاومة الفلسطينية المباركة وجباههم التي تسجد لله وعيونهم التي باتت تحرس لله، ولكم المجد أيها الأبطال"، مؤكداً أنها ستبقى محل رعاية الحكومة.
وأضاف "نعلم أن هناك محاولات أن تحبط المقاومة وتعيد الجندي الأسير دون مقابل وقالت أن حماس تخوض مغامرة، ولكن أقول أن هؤلاء الأبطال يستحقون أكثر منا وأكثر".
وأشار إلى أن العالم الإسلامي وكل الأحرار في العالم يشاركون الشعب الفلسطيني فرحته، وللذين يأبون الظلم، فهي فرحة عربية إسلامية إنسانية، لافتاً إلى أن جولة الاتصالات التي قام بها مؤخراً كلها تدعم القضية الفلسطينية.
وقال :"هذا درس عظيم في الصبر والثبات وأنه لا بد ان يكون هناك نتيجة كبيرة، وأيضاً هناك درس مستفاد أن هزيمة الاحتلال إسرائيل شيء واقعي"، مشيراً إلى أن هزيمة الاحتلال تأتي وهي تمتلك كل الدعم الدولي، وغزة المحاصرة ضعيفة تنتصر.
ووجه كلمة إلى من حرروا إلى غزة وهم من الضفة؛ "بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لأنكم أهلنا وربعنا والحكومة ستقوم بالواجب على أكمل وجه"، داعياً أهالي غزة إلى القيام بالواجب اتجاه الأخوة من الضفة.
ووجه شكراً كبيراً لمصر ولشعبها لما بذلته ووقوفها مع الشعب الفلسطيني، وقال للأسرى الذين لا زالوا في الأسر :"إن تحريركم دين في أعناقنا وسيأتي اليوم الذي سيكسر فيه القيد عن هؤلاء الأبطال"، كما شكر طاقم المفاوضات الذين حققوا نصراً كبيرا ولم يفرطوا مؤكداً على أن هذا نموذج تفاوض جديد.
وفيما يلي النص الحرفي لكلمة هنية خلال المهرجان
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وآله وأصحابه ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين أما بعد.
يا أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط على أرض فلسطين المباركة، أيها الإخوة والأخوات أبطال فلسطين المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني، في هذا المقام وفي لحظة الانتصار في نقطة التحول الاستراتيجي في طبيعة هذا الصراع إنما نستحضر قول الله سبحانه وتعالى: "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد" وقد رد الله هؤلاء الأبطال بعد أن غيبوا في السجون لعشرات السنين ليعودوا إلى أرضهم وأهلهم كراماً أعزاء، في موطن فتح ونصر وعلى رؤوس الأشهاد تدب أقدامهم فوق ثرى غزة الحرة، فوق ثرى فلسطين الأبية، غزة التي تعرضت للحصار وللحرب والقتل والتدمير والاغتيالات من أجل أن نفرط بهؤلاء الإخوة من أجل أن نساوم على حرية هؤلاء الأبطال، فقلنا لا . وألف لا وقلنا الموت ولا الذلة، والموت ولا المساومة على حرية الأبطال.
أيها الإخوة والأخوات يا أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان هذا يوم من أيام الله، إنه الله منزل هذا النصر ومنزل هذه الآية وهذه الكرامة على هذا الشعب الأبي، إنه الله الذي حفظ المسيرة وحفظ المجاهدين، إنه الله الذي قال سبحانه وتعالى "وإن جندنا لهم الغالبون" هذا يوم من أيام الله، لأن المبتدى كان لله والمنتهى كان لله، لأن البداية كان لله يوم أن تحرك هؤلاء المجاهدين الأبطال من كتائب القسام وإخوانهم من فصائل المقاومة الآسرة لهذا الجندي، يوم أن تحركوا، تحركوا لله ومن أجل هذه اللحظة التاريخية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ثم كانت المنتهى لله، نعم قلناها هي لله هي لله لا لسلطة ولا لجاه، ولذلك أيها الأحبة أيها الإخوة نحن اليوم لا بد أن نزداد تواضعاً وشكراً لله لا بد أن نزداد قرباً من الله، ولا بد أن نكون أكثر يقيناً بأن من يكن الله معه فلن تستطيع قوة في الأرض أن تهزمه أو تكسر عقيدته ولا إرادته، فيا رب يا الله لك الحمد في الأولى والآخرة، يا رب لك الحمد في الأولى والآخرة ثبتنا وصبرتنا وربطت على قلوبنا، حملنا مئات الشهداء في حرب الفرقان بل آلاف الشهداء حملناهم على أكتافنا وواريناهم الثرى وهم يبحثون عن شاليط ولكن مضت الحرب وانكفئ العدو وظل شاليط في أيدي المجاهدين وها نحن اليوم نصنع الانتصار.
إنه يوم من أيام فلسطين، هذا يوم من أيام فلسطين لأن هذه الصفقة التي أبرمتها هذه الحركة المجاهدة الربانية، حركة حماس مصدر عز وفخر لهذا الشعب مع فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، حينما عقدت هذه الصفقة التزمت بأمرين أساسيين لهما علاقة بالإنسان والأرض، فأولاً التزمت بأن تضم هذه الصفقة من مختلف القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية من مختلف تيارات الحركة الأسيرة، خلف قضبان الاحتلال، لم تنطلق هذه الحركة المدعومة من هذه الحكومة لم تنطلق من رؤية خاصة ولا رؤية حزبية أو فئوية أو تناولت في مفاوضاتها الشاقة فقط أبناء حماس أو أبناء القسام لكنها انطلقت من موقع القيم الأخلاقية، ووضعنا الخلاف خلف ظهورنا من أجل هؤلاء الأبطال وضعنا الخلاف خلف ظهورنا، وجعلنا الانقسام وراء ظهورنا من أجل عيون هؤلاء الأبطال، فكان من بين المحررين من أ[ناء حماس وأبناء فتح وأبناء الجهاد الإسلامي ومن أبناء الجبهة الشعبية والديمقراطية ومن فدا ومن المقاومة الشعبية، ومن النضال ومن فتح الانتفاضة ومن مختلف ألوان الطيف السياسي ، فسجلت هذه الصفقة درساً مهماً عملياً على الأرض أن هذا الشعب شعب واحد وأن هذا الشعب في وقت المحن والشدائد ينتصب القادة الأخلاقيون من أجل أن يحافظوا على هذه الأمانة، على أمانة الإنسان الفلسطيني، نعم رفضنا ورفض المفاوض الحمساوي المدعوم من أبناء هذا الشعب أن يوقع على الاتفاقية وأن يخلف من وراءه ألواناً من ألوان الطيف السياسي، أبناء فتح كانوا عندنا كأبناء حماس وأبناء حماس كأبناء الجهاد الإسلامي وغيرهم من الفصائل.
نعم أيها الإخوة وليس ذلك فقط بل امتدت هذه الصفقة بالمعيار الوطني الإنساني الشعبي إلى الإفراج عن أخٍ مناضل محكوم بثلاث مؤبدات وهو من الإخوة المسيحيين الفلسطينيين الذين يعيشون داخل القدس المحتلة . هو الآن بيننا، أحد الإخوة المسيحيين المحكوم كانت هذه الصفقة قد شملته بفضل الله سبحانه وتعالى. الرسالة الأولى رسالة شعب واحدة والمعيار الثاني هي الأرض الواحدة وفلسطين الواحدة، هذه الصفقة أيها الإخوة لم تكن خاصة بأبناء غزة ولا بأسرى غزة، رغم أن غزة دفعت الثمن كل الثمن وهو رخيص من أجل الله وهو رخيص في سبيل الله وهو رخيص من أجل كرامة هذا الشعب وهو رخيص من أجل حرية هؤلاء الأبطال، إنما الصفقة شملت غزة والضفة والقدس المحتلة والـ48 بل امتدت إلى الجولان السوري العربي المحتل، نعم أيها الإخوة لقد رسمت هذه الصفقة خارطة حدودم فلسطين مجدداً في الوقت الذي يجري فيه نشاط سياسي في هذه المؤسسة أو تلك لاعتبار فلسطين جاءت هذه الصفقة لتقول حدود فلسطين هي حدود هذه الصفقة.
نعم أيها الإخوة، أيها المجاهدون. ثم هذه الصفقة ه9ذا النصر أيها الإخوة شملت الِأسيرات من أسيراتنا ومن ظهر في الساعات الأخيرة يتابعه الإخوة المفاوضون مع الأشقاء في مصر ولكن على رأس الأسيرات الأخت المجاهدة أحلام التميمي المحكومة بـ 16 مؤبد مدى الحياة. وهنا أخوات أسيرات وصلن إلى غزة الأبية، الأخت وفاء البس واحدة من أسيرات الشعب الفلسطيني ومعها أيضاً بعض الأخوات، نعم أيها الإخوة الكرام هذه الصفقة إنما تعني أن هذا اليوم هو يوم فلسطيني باقتدار، لكم أن تتخيلوا أيها الشباب أيها الإخوة يا أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان لكم أن تتخيلوا قد اشتملت على 320 أسير وبطل محكومين مؤبد مدى الحياة، هم يخرجون اليوم ويعيشون بيننا بفضل الله سبحانه وتعالى، وما تبقى أحكام عالية لا تقل عن العشرين والثلاثين الإخوة من مختلف الأعمار ومن مختلف الأحكام، نعم أيها الإخوة المستويات داخل هذا السجن الظالم أهله، هذا يوم من أيام الله وهذا يوم من أيام فلسطين، وهذا يوم من أيام المقاومة، ومشروع المقاومة المبارك على أرض فلسطين هذا الخيار الاستراتيجي الواقعي نعم بالمقاومة حررنا الأرض وحررنا غزة وبالمقاومة نحرر الإنسان البطل الذي دخل السجن من أجلنا وكرامتنا ومن أجل فلسطين والقدس، المقاومة اليوم تتجلى في أبهى صوره على الصمود وقدرتها على المناورة وقدرتها على الاحتفاظ بهذا الجندي، خمس سنوات ويزيد في منطقة جغرافية صغيرة اسمها غزة، لا هضاب ولا كهوف وهي في مرمى كل الأجهزة التجسسية الصهيونية وغيرها، ولكن هذه المقاومة ولكن كتائب القسام موضع الفخر والاعتزاز كانوا أمناء وكانوا عند مستوى المرحلة وكانوا عند مستوى المسؤولية حتى أن صحيفة إسرائيلية اليوم نظنها يديعوت أحرونوت قالت إن تسليم شاليط تم من خلال مناورة أمنية معقدة لم تستطع أجهزة المخابرات الإسرائيلية متابعتها. الله أكبر ولله الحمد ..
الله أكبر أيها الشباب أيها المجاهدون أيها الفصائل الآسرة أيها القساميون كم كنتم عظماء في كل المحطات حتى الشباب والحرس والذي يحضر الماء والذين لا نعرفهم ولا نعلمهم الله يعلمهم أحييهم بل أيها الإخوة الكرام إنني أقبل أيادي أبناء المقاومة الفلسطينية الشرفاء على هذه الأرض المباركة أقبل أيادي أبناء القسام الضاغطة على الزناد ونقبل جباههم التي تسهد لله .. وعيونهم التي حرست في سبيل الله لكم المجد أيها القساميون أيها الأبطال.
أيها الإخوة والأخوات نحن في موقع الحكومة الفلسطينية هذا الموقع الذي نقوم فيه على خدمة القضية والشعب ربما لم نكن في موقع المتابعة لهذا الملف كونه ملف تنظيمي بامتياز تابعته حماس هذه الحركة الربانية وأخواتها من الفصائل الآسرة، ولكن أيها الأحباب إننا نعلم علم اليقين أن هناك أطراف عديدة محلية وخارجية حاولت وبشتى الطرق أن تخطف أو تعيد هذا الجندي الأسير بلا مقابل أو بمقابل ثمن بخس، هناك ما قال عن ما قامت به حماس هو مغامرة ولكن أقول لهم اليوم وأمام لحظة الانتصار إن هذا الموكب وهؤلاء الأبطال يستحقون كل مغامرة من أجل كسر القيد وإعادتهم إلى فلسطين.
أيها الإخوة والأخوات، أيها الشعب في هذا العرس الوطني في هذا اليوم الوطني في غزة فرحة وفي الضفة فرحة وفي القدس فرحة وفي الأراضي المحتلة فرحة ومخيمات اللاجئين أفراح، وقول لكم أيها الكرام، إن أبناء الأمة العربية والإسلامية يعيشون معكم العرس الوطني والإسلامي الكبير لا بل أبعد من ذلك إن هذه الفرحة اليوم هي فرحة لكل أحرار العالم، إن فرحة هذا اليوم هي فرحة لكل أحرار العالم، لكل الذين يأبون الظلم ويرفضون الضيم، نعم هي فرحة فلسطينية وعربية وإسلامية وأريد من باب التأكيد على هذا البعد العربي والإسلامي لقد تحدثت خلال الأيام الماضية مع العديد من الشخصيات والزعماء والعلماء وكلهم على قاسم مشترك أن ما جرى إنجاز عظيم ونصر كبير لشعب فلسطين ولشعوب الأمة العربية والثورات العربية والربيع العربي، لقد قال لي فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وهو يتكرم بالاتصال بي مهنئاً في اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن توقيع الاتفاق قال لي أخ أبو العبد أنت وكل الشعب وإخوانك هذه أول فرحة نستشعرها من قلوبنا ومنذ النكبة ومنذ أن اغتصبت فلسطين.
أيها الإخوة والأخوات درسان مهمان أختم بهما فيما جرى، هو أولاً أن الصابرين والصامدين والثابتين وأصحاب المبادئ والذين يتحملون في سبيل الله وفي سبيل الوطن ثمرة كل هذا العمل والصمود هو النصر والإنجاز الوطني إن صبركم لم ضع سدا وإن دماء الشهداء لم تضع سدا، بما في ذلك شهداء هذه العملية المباركة، إن صبركم يا أهل غزة وثباتكم تدمير البيوت على أهلها وتدمير الوزارات والمجلس التشريعي وتشريد الآلاف لم يضع سدا أبداً إنه درس عظيم أن الصبر والثبات نتائجه دائماً عظيمة ترقى لهذه التضحيات، والدرس الثاني فإمكانية هزيمة إسرائيل إمكانية واقعية هي تدفع الآن هذه الفاتورة هم يقولون وصحفهم هم الذين يقولون إسرائيل اليوم في هزيمة وحماس في انتصار والشعب وقياداته في انتصار.
وانظروا أيها الإخوة إلى آيات الله أن هذا الإنجاز يأتي في الوقت الذي يتوفر للاحتلال كل الدعم الدولي ومن قلب غزة المحاصرة الملاحقة من نقطة هذه الضعف كانت القوة والانتصار إنها آيات الله وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.
أيها الإخوة يا نشامى غزة من بين الأسرى الأبطال العائدين إلينا ولا أقول المبعدين من الضفة إلى غزة هذا وطن واحد، من بين هؤلاء الإخوة ما يقرب من حوالي 165 من أهل الضفة والقدس أتوا هنا إلى أرض غزة الحبيبة، أقول لشعب غزة المضياف ضعوهم في قلوبكم وفي سويداء عيونكم وافعلوا ما فعل الأنصار والمهاجرون، قلوبنا مفتوحة، لأنهم أهلنا وربعنا وقادة هذا الشعب ودخلوا السجون من أجلنا، إن الحكومة بإذن الله ستقوم بالواجب على أكمل وجه, ولكن ليعبر أهل غزة عن أصالته في الضيافة والاحتضان والكرم والقيام بالواجب تجاه الأبطال. نعم أيها الإخوة أطير تحية للذين أبعدوا إلى خارج أرض فلسطين من هؤلاء الأبطال المعتقلين وأدعوا الله أن يكرمهم بالعودة إلى أرض فلسطين. وأقول مسك الختام هو الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، مصر الثورة، مصر التي قادت المفاوضات من موقع الرعاية الملتصق بإرادة الشعب المصري وإرادة الثورة المصرية، كانوا أمناء في هذه المحطة، كانوا على قدر مستوى ومكانة مصر العظيمة، كقائدة ورائدة ومحروسة بإذن الله، باسم شعبنا جميعاً نطير بالتحية لمصر والشكر والتقدير لجهاز المخابرات المصرية وللمشير وطاقم التفاوض وكل من عمل لهذه اللحظة الكريمة، وأقول لإخواني القيادات داخل السجون وكل أسرانا "ما نامت أعين الجبناء" لن ننساكم أيها الأبطال إن الإفراج عنكم هو دين في أعناق الشعب الفلسطيني، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا، لقد أجرى الإخوة العديد من الاتصالات مع زوجات القيادات عبد الله ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وعباس السيد وغيرهم قالوا إن هذه الصفقة وما حققته من إنجاز وطني وحرية لهؤلاء الأبطال لهي صفقة تستحق الاحترام والتبجيل ونحن نقول لهم هؤلاء القادة سيظلون أمانة في أعناق الشعب الفلسطيني، وسيأت اليوم الذي يكسر الحصار عن هؤلاء الأبطال، تحية للطاقم التفاوضي الذي خاض عشرات بل مئات الجلسات حتى يصل إلى هذه اللحظة، أقول لهم جزاكم الله عنا خير الجزاء، جزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء، هذا نموذج تفاوضي جديد وهذا نموذج فلسطيني جديد . بداية ونهاية واضحة المعالم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.